موزة فريد

قد يستطيع الكبار تفهم الوضع الحالي والظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اجمع من تفشي فيروس كورونا (كوفيد19) وتأثيراته التي تلزم الجميع بالتباعد الاجتماعي والالتزام بالمنزل، ماعدا الصغار فهم غير واعيين للظروف مما يجب إحياء شعائر عيد الفطر لهم وخلق أجوائها حتى في المنزل رغم الظروف.

وعمل رب المنزل عادل علي على حجز العديد من الألعاب كالمطاطية والزحلاقية و «الدورفة» التي سيأتي بها في العيد للمنزل ويضعها في فناء المنزل فهو اعتاد على أخذ أبنائه خلال اليوم الثاني من كل عيد للملاهي أو الألعاب في المجمعات التجارية وغيرها وهي فرحة لا يريدها أن تنقطع بالنسبة لهم وسيعمل بها في المنزل بعد أن يباركوا لمنزل الجد والجدة عن طريق الاتصال في الهاتف والتحدث معهم بمكالمة فيديو في برنامج «الواتساب».

كما اعتاد على أن يصلي صلاة العيد في المسجد وأخذ أبنائه من الشباب معه لصلاتها لتعليمهم منذ الصغر وهو أمر لا يريد قطعه وسيعمل به في المنزل لإحياء هذه المناسبة والاحتفال فيها كأي سنة أخرى.

أما لولوة راشد فعملت على شراء جهاز لعمل سينما منزلية للأهل في المنزل كذلك ستأتي بالألعاب مثل الكيرم وغيرها من الألعاب الشعبية والحديثة التي يمكن لأفراد المنزل الجلوس واللعب بها والاستمتاع مع إعداد الذبيحة في اليوم الأول من عيد الفطر وهو ما اعتادت عائلتهم عمله والتجمع لأكله معاً ولكن سيكون بشكل فردي ضمن أسرتها الصغيرة في المنزل.

وقالت نسيمة سليمان على أنها قد «نذرت» قبل هذه الجائحة على ذبح ذبيحة وتوزيعها للأهل والأقرباء والتي ستعمل بها وستوصلها لمنازلهم ولكن مع الالتزام بالاحتياطات والإجراءات الوقائية الاحترازية، أما بالنسبة للأطفال في المنزل فهي عادة لا تخرج كثيراً معهم في هذه المناسبة لتجنب الازدحام في هذه المناسبة كما أنها عملت على تعليم أطفالها أن هذه المناسبة ستكون أجمل مع تجمع الأهل والأقرباء وإعطائهم مزيد من الوقت وستضطر هذا العام على التواصل الإلكتروني معهم واللعب من خلال البرامج الإلكترونية الحديثة بشكل جماعي متباعد لكي لا تغير العادات المعتادة والتي تفضل أن يتعلمها أطفالها حتى في ظل هذه الظروف المختلفة ليكون الاختلاف بشكل إلكتروني فقط لا أكثر.