كان يا مكان في هذا الوقت والأوان وفي قرية قريبة من متنزه «سايلنت فاليه» الوطني بولاية كيرلا الجنوبية بالهند، يحكى أنه كانت هناك أنثى فيل تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً تحمل داخل أحشائها جنيناً يبلغ من العمر شهرين، هذه الفيلة كانت كل يوم تقوم برحلتها المعتادة بحثاً عن قوتها وقوت جنينها، وفي أحد صباحات شهر مايو الشديد الحرارة والرطوبة وأثناء رحلة البحث عن الطعام اليومية داخل القرية، ركضت تلك الفيلة من شدة تضورها جوعاً فرحة لما شاهدت هناك بعيداً حيث المصير المجهول، هناك حيث ثمرة الأناناس اللامعة، وقفت قليلاً تفكر كيف لها أن تفلت من الأسوار المكهربة التي نصبها أهل القرية حول مزارعهم خوفاً على محاصيلهم الزراعية، لتأكل تلك الثمرة الشهية وتسد جوعها، حتى إنها وجدت طريقاً سالكاً ومكاناً آمناً لتعبر منه دون أن تتكهرب من تلك الأسوار.
فرحت أنثى الفيل بتخطيها الخطر الأول جاهلة قدرها وقدر جنينها، تناولت ثمرة الأناناس الشهي لدرجة أنه من شدة حلاوته لم يصل طعمه إلى جنينها، نعم لم يصل، هل تعلمون لماذا؟ لأنه انفجر في فمها وتشوه وجهها بأكمله، انفجرت تلك الثمرة بأقسى درجات الوحشية لأنه كان مفخخاً بالمفرقعات المصنوعة من يد البشر الوحوش.
حاولت تلك الفيلة المسكينة بالتجول حول القرية عدة أيام في محاولة منها لإيجاد من يسعفها، ومن يخلصها من تلك الآلام المبرحة التي تعاني منها، ولكنها لم تجد أي مساعدة، فاضطرت لإلقاء نفسها في نهر «بالاكاد» لتشرب من مائه ولتغطي جسدها بعيداً عن تلك الحشرات التي هاجمت جسدها بسبب جروحها العميقة ولعلها تستطيع إنقاذ جنينها الذي تنتظر ولادته.
ساعات قليلة حتى فارقت الحياة وهي واقفة على قدميها، ترفض مساعدة أهل القرية، وحتى صديقاها من الفيلة لم تقبل منهما المساعدة، ليأتي الطبيب البيطري منهاراً لأنه رأى قلب جنينها وسائل الأمينوس ليدرك أنها حامل. لقد أثار خبر نفوق هذه الفيلة خلال الأسبوع الماضي غضباً في الشارع الهندي وحزن العالم بأكمله بعدما تم نشر هذا الخبر من قبل مسؤول في إدارة الغابات على «الفيسبوك» وتم تداوله من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
تأثر العالم وطالب الكثير من الناس والمشاهير حتى نجوم البوليوود بالقصاص لمن تسبب بقتل الفيلة، وتضامناً لما تعرضت له رسمت أيضاً الكثير من اللوحات المؤثرة حول تلك الحادثة، لتقول جميعها نعم إن للحيوانات مشاعر وإن التعامل معها بقسوة يعتبر فساداً أخلاقياً، وإن موت تلك الفيلة وجنينها هو موت للإنسانية.
«فلترقد بسلام» عبارة ودع بها الكثير أنثى الفيل، في قصة أبكت الكثير، كانت سفاهة بشر من أجل حماية محاصيل زراعية أدت في النهاية إلى عمل وحشي، فهم لا يعلمون أن أنين تلك الروح سيكون عالقاً في السماء فإياكم وإيذاء تلك الأرواح التي لا تستطيع الكلام فكثير من الأحياء يعيش على سطح هذه الأرض ولكن قليل من هو على قيد الإنسانية.
فرحت أنثى الفيل بتخطيها الخطر الأول جاهلة قدرها وقدر جنينها، تناولت ثمرة الأناناس الشهي لدرجة أنه من شدة حلاوته لم يصل طعمه إلى جنينها، نعم لم يصل، هل تعلمون لماذا؟ لأنه انفجر في فمها وتشوه وجهها بأكمله، انفجرت تلك الثمرة بأقسى درجات الوحشية لأنه كان مفخخاً بالمفرقعات المصنوعة من يد البشر الوحوش.
حاولت تلك الفيلة المسكينة بالتجول حول القرية عدة أيام في محاولة منها لإيجاد من يسعفها، ومن يخلصها من تلك الآلام المبرحة التي تعاني منها، ولكنها لم تجد أي مساعدة، فاضطرت لإلقاء نفسها في نهر «بالاكاد» لتشرب من مائه ولتغطي جسدها بعيداً عن تلك الحشرات التي هاجمت جسدها بسبب جروحها العميقة ولعلها تستطيع إنقاذ جنينها الذي تنتظر ولادته.
ساعات قليلة حتى فارقت الحياة وهي واقفة على قدميها، ترفض مساعدة أهل القرية، وحتى صديقاها من الفيلة لم تقبل منهما المساعدة، ليأتي الطبيب البيطري منهاراً لأنه رأى قلب جنينها وسائل الأمينوس ليدرك أنها حامل. لقد أثار خبر نفوق هذه الفيلة خلال الأسبوع الماضي غضباً في الشارع الهندي وحزن العالم بأكمله بعدما تم نشر هذا الخبر من قبل مسؤول في إدارة الغابات على «الفيسبوك» وتم تداوله من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
تأثر العالم وطالب الكثير من الناس والمشاهير حتى نجوم البوليوود بالقصاص لمن تسبب بقتل الفيلة، وتضامناً لما تعرضت له رسمت أيضاً الكثير من اللوحات المؤثرة حول تلك الحادثة، لتقول جميعها نعم إن للحيوانات مشاعر وإن التعامل معها بقسوة يعتبر فساداً أخلاقياً، وإن موت تلك الفيلة وجنينها هو موت للإنسانية.
«فلترقد بسلام» عبارة ودع بها الكثير أنثى الفيل، في قصة أبكت الكثير، كانت سفاهة بشر من أجل حماية محاصيل زراعية أدت في النهاية إلى عمل وحشي، فهم لا يعلمون أن أنين تلك الروح سيكون عالقاً في السماء فإياكم وإيذاء تلك الأرواح التي لا تستطيع الكلام فكثير من الأحياء يعيش على سطح هذه الأرض ولكن قليل من هو على قيد الإنسانية.