صعد نظام الأسد من عملياته العسكرية بشكل لافت، لا سيما ضد غوطة دمشق التي منها انطلقت صواريخ الثوار وضربت قلب العاصمة حيث قتلت قوات النظام أكثر من 200 شخص في الغوطة في أربعة أيام فقط أغلبهم من المدنيين، وقد تحدثت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 77 شخصاً أمس بنيران النظام أغلبهم في دمشق وريفها ودرعا وحمص.حملة النظام العسكرية على مناطق مختلفة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق تأتي رداً على هجمات صاروخية نفذتها إحدى فصائل المعارضة السورية ضد مناطق عدة في العاصمة دمشق.وقد حرمت حملة النظام السكان من الدواء والغذاء والوقود وكافة الاحتياجات الأساسية بسبب الحصار المطبق على جميع مناطق الغوطة الشرقية.الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت قيام القوات الحكومية في أربعة أيام بين الخامس والتاسع من الشهر الجاري، بقصف مدن دوما وعربين وكفربطنا في الغوطة الشرقية باستخدام الصواريخ، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 178 شخصاً.وبلغ عدد الضحايا من المدنيين 80%، بواقع 134 مدنياً، بينهم 28 امرأة و29 طفلاً، ما يشي باستهداف قوات النظام للمدنيين، في جرائم قتل ضد الإنسانية، بحسب الشبكة التي أوصت بأن يتابع مجلس الأمن القرارات التي أصدرها بشأن سوريا، ومنها ما يقضي بوقف الهجمات العشوائية والتوعد باتخاذ إجراءات إضافية في حال لم يتم ذلك.كما تطرقت التوصيات إلى مطالبة المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا الذي يزور دمشق بالاطلاع والمشاهدة العينية على الأوضاع الكارثية التي خلفتها الهجمات والحصار القاسي، بحسب الشبكة.وفيما ينفذ النظام حملة قتل عشوائية تستهدف مناطق الغوطة الشرقية، نفى الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلته مع الـ"بي بي سي" استخدام قواته البراميل المتفجرة دون تمييز في مناطق كثيفة بالسكان خاضعة لسيطرة المعارضة، مبرراً بالقول ألا حرب دون ضحايا.