أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية الاربعاء ان وحدة مختصة في مكافحة الارهاب أوقفت ستة قراصنة انترنت متهمين بتقديم دعم معلوماتي الى "تكفيريين". وقال المتحدث محمد علي العروي لفرانس برس ان الموقوفين "يحملون الفكر الجهادي".وأفاد صلاح الدين كشك رئيس "حزب القراصنة التونسي" الذي يدافع عن حرية استعمال الانترنت ان الموقوفين الستة "قراصنة انترنت تونسيون" معروفون باسم "الفلاقة" وانه "يعرفهم" شخصيا.ونفى كشك في تصريح لفرانس برس أن تكون للموقوفين علاقة بالارهاب.ورفض المتحدث باسم وزارة الداخلية الإفصاح عما إذا كان الموقوفون من "الفلاقة".والثلاثاء اعلنت وزارة الداخلية في بيان "في إطار ضرب الرّوافد الإعلاميّة للعناصر التكفيريّة الناشطة على الشبكة العنكبُوتيّة، أمكن للوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب (..) الإطاحة بأخطر العناصر المُشرفة على صفحة بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك معرُوفة ومُختصّة في قرصنة المواقع الحكُوميّة ومواقع المُؤسّسات الحسّاسة سواء على مستوى وطني أو دولي".وقالت الوزارة "عمدت العناصر المُشار إليها إلى القيام بهجمات على عدد من المواقع الحكوميّة التونسيّة على شبكة الانترنت ليلة رأس السّنة الميلاديّة 2014-2015 كما سجّلت لها في وقت سابق قرصنة عدّة مواقع أجنبيّة واختراقها".وأضافت "تمّ في إطار هذه العمليّة إيقاف ستّة عناصر من بين المُشرفين الرّئيسيّين على هذه الصّفحة الخطيرة".واعتبر سليم عمامو وهو مؤسس حزب قراصنة آخر في تونس، ان اتهام الموقوفين بالارهاب "أمر بالغ الخطورة" على الرغم من انه "لا يعرف دوافعهم ولا ينخرط في قضيتهم".وقال لفرانس برس "لا يمكن وضعهم في نفس الخانة مع الارهابيين الذين يمارسون القتل في جبال الشعانبي (وسط غرب). لو قرصنوا مواقع يجب محاكمتهم على افعالهم وليس بتهمة الارهاب".ومنذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، قتل 70 من عناصر الامن والجيش وأصيب نحو 200 في هجمات نسبتها السلطات الى متطرفين يتحصن بعضهم في جبال الشعانبي على الحدود مع الجزائر.