كلما قرأت شيئاً عن سيرة هذا القائد الفذ المنصور بالله تعالى، اشتقت إلى المزيد، وكلما شاهدت على شاشة التلفزيون ملحمة من ملاحم بطولاته الظافرة، ازداد شوقي للمزيد.
من طبيعتي النهم ولله الحمد وحده، في حب القراءة واقتناء الكتب، خاصة سير من رفعهم الله سبحانه، وميزهم من بين خلقه، وتميزوا بالنبل والتواضع والحلم والعفو عند المقدرة، وعشق أوطانهم، وعطفوا على خلقه وكانوا لهم من الراحمين، وكانوا لهم أيضاً من المتواضعين والمحققين لهم حياة كريمة رغدة، وجاعلين خيرات بلدانهم لبناء أوطانهم ومنعتها، وموفرين الصحة والتعليم وسبل السعي والكسب الحلال، ليكونوا أغنياء بذاتهم، غير ناسين أو مترفعين على من هم دونهم، ولا حاسدين لغيرهم ومن هم خيراً منهم.
كل تلك الصفات الحميدة، وكثيرة غيرها، كانت أطباع فطرية في صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جناته.
عندما نازع أعداء ملك أجداده، في الرياض عنوة، مع أن هذا الغزو المباغت ليس له مبرر، إذ إن كل المواطنين يدينون بالولاء لوالده، وموالون لإمامهم، لما لمسوه منه من حكم عادل، قائم على الشريعة الإسلامية السمحة وتعاليمها. حدث ذلك عام 1891، عندما كان القائد الموعود عبدالعزيز عمره عشر سنوات. دائماً، تحدث للرجال العظماء تحديات صعاب، وهي امتحان لهم، وصقل لهممهم.
في ذلك العام، وصل الطفل الموعود بمعية والده وأفراد الأسرة إلى البحرين، استقبلهم حاكمها المغفور له الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، أكرم الله مثواه، فأكرم وفادتهم، معتبراً أب عبدالعزيز أخاً له، وعبدالعزيز ابنه، ثم غادروا إلى الكويت، بعد الشكر والثناء والتوديع الحار.
كان حلم الشاب عبدالعزيز، إعادة أمجاد أجداده، اعتماداً على الله تعالى، وحب أهل الرياض وولائهم لماضي أجداده التليد.
قيل في رواية، إن عدد سريته من الكويت إلى الرياض 60 بطلاً، وفي رواية أخرى مائة، ووسيلة السفر الجمال وبعض الخيول، في وسط صحراء قاحلة مكشوفة، لكنها عناية الله جل جلاله، كونه – أي عبدالعزيز –، قد عاهد المولى القدير، إن فتح الرياض ليحكم بكتاب الله وسنة رسوله، فكان النصر حليفه، والبر بالوعد مبدأه، وكثر الأنصار، وكثير من الأقاليم أعلنت ولاءها، وقامت دولة التوحيد تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ولقب القائد عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.
وكان حاكم البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، يمني نفسه أن يرى الملك عبدالعزيز مرة ثانية قبل موته، وتحققت تلك الأمنية، بعد ثلاثين عاماً بعد عودة موحد الجزيرة من العراق، بعد زيارة قصيرة لمليكها فيصل الهاشمي، جد فيصل الثاني الذي زار البحرين في عهد صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة طيب الله ثراه، في الخمسينيات من القرن الماضي.
إن العلاقة الحميمية المتأصلة بين الأسرتين الكريمتين الخليفية والسعودية والشعبين الشقيقين، ضاربة في التاريخ، فاللغة واحدة والأصل واحد والدين واحد، ومن أجل بقاء ذكرى تلك الزيارة الأولى خالدة في التاريخ، اقترح إطلاق اسم قائد الجزيرة المؤسس على شمال المنامة الجديدة، بجمالها وقنواتها المائية، وإنشاء متحف فيها باسم الملك عبدالعزيز آل سعود.
من طبيعتي النهم ولله الحمد وحده، في حب القراءة واقتناء الكتب، خاصة سير من رفعهم الله سبحانه، وميزهم من بين خلقه، وتميزوا بالنبل والتواضع والحلم والعفو عند المقدرة، وعشق أوطانهم، وعطفوا على خلقه وكانوا لهم من الراحمين، وكانوا لهم أيضاً من المتواضعين والمحققين لهم حياة كريمة رغدة، وجاعلين خيرات بلدانهم لبناء أوطانهم ومنعتها، وموفرين الصحة والتعليم وسبل السعي والكسب الحلال، ليكونوا أغنياء بذاتهم، غير ناسين أو مترفعين على من هم دونهم، ولا حاسدين لغيرهم ومن هم خيراً منهم.
كل تلك الصفات الحميدة، وكثيرة غيرها، كانت أطباع فطرية في صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جناته.
عندما نازع أعداء ملك أجداده، في الرياض عنوة، مع أن هذا الغزو المباغت ليس له مبرر، إذ إن كل المواطنين يدينون بالولاء لوالده، وموالون لإمامهم، لما لمسوه منه من حكم عادل، قائم على الشريعة الإسلامية السمحة وتعاليمها. حدث ذلك عام 1891، عندما كان القائد الموعود عبدالعزيز عمره عشر سنوات. دائماً، تحدث للرجال العظماء تحديات صعاب، وهي امتحان لهم، وصقل لهممهم.
في ذلك العام، وصل الطفل الموعود بمعية والده وأفراد الأسرة إلى البحرين، استقبلهم حاكمها المغفور له الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، أكرم الله مثواه، فأكرم وفادتهم، معتبراً أب عبدالعزيز أخاً له، وعبدالعزيز ابنه، ثم غادروا إلى الكويت، بعد الشكر والثناء والتوديع الحار.
كان حلم الشاب عبدالعزيز، إعادة أمجاد أجداده، اعتماداً على الله تعالى، وحب أهل الرياض وولائهم لماضي أجداده التليد.
قيل في رواية، إن عدد سريته من الكويت إلى الرياض 60 بطلاً، وفي رواية أخرى مائة، ووسيلة السفر الجمال وبعض الخيول، في وسط صحراء قاحلة مكشوفة، لكنها عناية الله جل جلاله، كونه – أي عبدالعزيز –، قد عاهد المولى القدير، إن فتح الرياض ليحكم بكتاب الله وسنة رسوله، فكان النصر حليفه، والبر بالوعد مبدأه، وكثر الأنصار، وكثير من الأقاليم أعلنت ولاءها، وقامت دولة التوحيد تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ولقب القائد عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.
وكان حاكم البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، يمني نفسه أن يرى الملك عبدالعزيز مرة ثانية قبل موته، وتحققت تلك الأمنية، بعد ثلاثين عاماً بعد عودة موحد الجزيرة من العراق، بعد زيارة قصيرة لمليكها فيصل الهاشمي، جد فيصل الثاني الذي زار البحرين في عهد صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة طيب الله ثراه، في الخمسينيات من القرن الماضي.
إن العلاقة الحميمية المتأصلة بين الأسرتين الكريمتين الخليفية والسعودية والشعبين الشقيقين، ضاربة في التاريخ، فاللغة واحدة والأصل واحد والدين واحد، ومن أجل بقاء ذكرى تلك الزيارة الأولى خالدة في التاريخ، اقترح إطلاق اسم قائد الجزيرة المؤسس على شمال المنامة الجديدة، بجمالها وقنواتها المائية، وإنشاء متحف فيها باسم الملك عبدالعزيز آل سعود.