هنا أمر يكشف الفارق بين تفكير وتوجه الدول الأربع التي اضطرت لاتخاذ موقف من قطر أملاً في إعادتها إلى الرشد وبين تفكير وتوجه النظام الحاكم في قطر. قطر تنشر الأخبار عن الدول الأربع بصيغة يشتم منها رائحة الشماتة، بينما تنشر الدول الأربع الأخبار المسيئة لقطر بطريقة مختلفة تماماً أساسها التحسر على حصول مثل هذا الأمر أو ذاك. مثال ذلك الخبر الذي انتشر قبل يومين عن كشف وسائل أمريكية عن رفع دعوى قضائية في نيويورك تتهم قطر بتمويل سري لهجمات إرهابية قتلت أمريكيين وإسرائيليين. ملخص الدعوى أن «مؤسسات مالية قطرية عدة، يسيطر عليها حاكم البلاد إلى حد كبير، قدمت ملايين الدولارات لحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، المصنفتين إرهابيتين من قبل سلطات الولايات المتحدة» وأنه «تم تنفيذ هجمات «ناجحة» وفقاً لخطة التمويل القطرية» وأن «مؤسسات خيرية قطرية استخدمت النظام المصرفي الأمريكي لتوجيه المجموعات المنفذة بشكل غير قانوني إلى الأموال اللازمة لتنظيم وإدارة الهجمات».
هذا الخبر لم يفرح الدول الأربع ولم يدفعها لنشره بصيغة الشماتة كما يفعل الإعلام القطري عند نشره أخباراً عن وفاة أطباء في مصر بسبب فيروس كورونا (كوفيد 19) مثلاً أوغيرها من أخبار أغلبها من إنتاج الذباب الإلكتروني، أما السبب فهو أن مثل هذا الخبر يسيء إلى الشعب القطري الذي لا ترضى الدول الأربع أن يصاب بأذى، فالخلاف ليس معه وإنما مع السلطة في بلاده والتي تؤكد يوماً في إثر يوم تورطها في قضايا الإرهاب.
لولا أن لدى رافعي القضية على قطر ما يثبت صحة ادعاءاتهم ويضمن كسبهم لها لما غامروا برفعها حيث القضاء في الولايات المتحدة لن يرحمهم لو تبين له أنهم لا يمتلكون الدليل على ما يقولون لأنهم يكونون بذلك قد أساؤوا للعلاقة بينها وبين دولة «صديقة».
التدقيق في صياغة قطر للأخبار ذات العلاقة بالدول الأربع وصياغة هذه الدول للأخبار ذات العلاقة بقطر يكشف الفارق بين أخلاق الفريقين.
هذا الخبر لم يفرح الدول الأربع ولم يدفعها لنشره بصيغة الشماتة كما يفعل الإعلام القطري عند نشره أخباراً عن وفاة أطباء في مصر بسبب فيروس كورونا (كوفيد 19) مثلاً أوغيرها من أخبار أغلبها من إنتاج الذباب الإلكتروني، أما السبب فهو أن مثل هذا الخبر يسيء إلى الشعب القطري الذي لا ترضى الدول الأربع أن يصاب بأذى، فالخلاف ليس معه وإنما مع السلطة في بلاده والتي تؤكد يوماً في إثر يوم تورطها في قضايا الإرهاب.
لولا أن لدى رافعي القضية على قطر ما يثبت صحة ادعاءاتهم ويضمن كسبهم لها لما غامروا برفعها حيث القضاء في الولايات المتحدة لن يرحمهم لو تبين له أنهم لا يمتلكون الدليل على ما يقولون لأنهم يكونون بذلك قد أساؤوا للعلاقة بينها وبين دولة «صديقة».
التدقيق في صياغة قطر للأخبار ذات العلاقة بالدول الأربع وصياغة هذه الدول للأخبار ذات العلاقة بقطر يكشف الفارق بين أخلاق الفريقين.