مريم بوجيري
يحكى أن البحرين اشتهرت قديماً بحرفة الكورار وتحديداً في مدينة المحرق، وهي حرفة يدوية تقوم على التطريز اليدوي اشتهرت النساء البحرينيات بممارستها في بيوتهن قديماً.
وتقوم الحرفة على العمل الجماعي حيث ينفذ العمل بوجود رئيسة تسمى "القطابة" ومعها عدد يتراوح ما بين اثنتين أو ثلاث نساء ويسمين "الدواخيل"، يتم التنفيذ بتنظيم الخيوط الذهبية "الزري" في شريط متداخل تصنعه أيدي هؤلاء النسوة اللواتي يجلسن مقابلات لرئيسة العمل.
فالدواخيل تعني تداخل الخيوط بعضها مع بعض بواسطة الأيدي حيث تنقل خيوط الزري "خيوط ذهبية" تدخل أصابع اليد اليمنى إلى أصابع اليد اليسرى وبالعكس.
ولا يمكن للقطابة أن تعمل بدون هؤلاء المساعدات اللواتي يقمن بمدها بالخيوط التي تتلقاها وتثبتها في القماش الذي معها علي شكل شريط مستطيل متكامل إلى أن ينتهي العمل ويظهر في الثياب المكورة بالصور التي ترى في الأثواب التراثية القديمة.
ينتج تطريز الكورار أشرطة ذهبية وفضية رائعة الجمال من الزري وخيوط البريسم المصنوع يدوياً والتي تستخدم لتزيين الألبسة. وتقوم على صناعته مجموعة من النسوة، ويعتمد عرضه على عدد من النسوة اللواتي يقمن بعمله.
وتقوم لقطابة بجمع خيوط الزري وتقوم الدواخل بمساعدتها وتنسيقها باليد مباشرة على الملابس. ويعتبر ثوب الكورار من الأزياء الشعبية ذات الاستخدام الواسع، إلا أن طراز البريسم يستخدم حصريا فًي ملابس الرجال.
وكانت ملابس النساء في الماضي تطرز بخيوط الفضة الحقيقية باستخدام إبرة خاصة تعرف باسم "النقدة". أما في الوقت الحاضر، فإن السيدات يمارسن هذه الحرفة على المنتجات الحديثة مثل: الإكسسوار وعلب المحارم، المناديل وأكياس الهدايا وغيرها.
ويكثر استخدام هذا النوع من التطريزفي الثياب والملافع والبخانق، وتستخدم فيه الخيوط الذهبية والفضية، وإبرة خاصة حيث تقوم المرأة بعمل غرزة صغيرة بالإبرة
على شكل وردة أوهلال أو نجمة أو تكوينات هندسية، وغالباً ما تكون النقشات موزعة على الثوب كله ويفضل أن يكون مصنوعاً من قماش "التور أو الويل" أوالحرير لهذا النوع من التطريز.
ولا زالت تلك الملابس الشعبية لها حضور في المجتمع البحريني خلال المناسبات الخاصة في الأعراس والأعياد ومناسبات القرقاعون بشهر رمضان المبارك، حيث تحرص الفتيات والسيدات على لبس الثياب الشعبية المطرزة بخيوط الذهب، منها ثوب النشل والجلابيه والبخنق للفتيات الصغيرات.
وللحفاظ على حرفة الكورار من الاندثار، عمدت هيئة البحرين للثقافة والآثار على تأصيل تلك الحرفة عبر وجود "بيت الكورار" ضمن البيوت التراثية القديمة بمنطقة المحرق التابعة لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث، حيث تأسس هذا البيت في عام 2007 من أجل الحفاظ على الحرفة والتي تعتبر من الأعمال التراثية التي مارستها النساء في مدينة المحرق.
وقام مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بتوفير المكان المناسب للباقين من حرفيات هذه المهنة من أجل تشجيعهم على إعادة الإنتاج وتدريب الصغار منهم إلى جانب اهتمام المركز بعملية تسويق الأعمال الناتجة لمصلحة الحرفيات.
وتمارس السيدات حياكة الكورار في هذا البيت في أيام الأحد والثلاثاء والخميس من التاسعة حتى الثانية عشرة ظهراً، ليكون بيت الكورار شاهداً على تلك الحرفة حيث تقوم بهذه العملية خبيرات في الكورار من نساء مدينة المحرق.
يفتتح البيت من السبت – الخميس على فترتين، 8 صباحاً - 1 ظهراً ومن 4 - 7 مساءً.
يحكى أن البحرين اشتهرت قديماً بحرفة الكورار وتحديداً في مدينة المحرق، وهي حرفة يدوية تقوم على التطريز اليدوي اشتهرت النساء البحرينيات بممارستها في بيوتهن قديماً.
وتقوم الحرفة على العمل الجماعي حيث ينفذ العمل بوجود رئيسة تسمى "القطابة" ومعها عدد يتراوح ما بين اثنتين أو ثلاث نساء ويسمين "الدواخيل"، يتم التنفيذ بتنظيم الخيوط الذهبية "الزري" في شريط متداخل تصنعه أيدي هؤلاء النسوة اللواتي يجلسن مقابلات لرئيسة العمل.
فالدواخيل تعني تداخل الخيوط بعضها مع بعض بواسطة الأيدي حيث تنقل خيوط الزري "خيوط ذهبية" تدخل أصابع اليد اليمنى إلى أصابع اليد اليسرى وبالعكس.
ولا يمكن للقطابة أن تعمل بدون هؤلاء المساعدات اللواتي يقمن بمدها بالخيوط التي تتلقاها وتثبتها في القماش الذي معها علي شكل شريط مستطيل متكامل إلى أن ينتهي العمل ويظهر في الثياب المكورة بالصور التي ترى في الأثواب التراثية القديمة.
ينتج تطريز الكورار أشرطة ذهبية وفضية رائعة الجمال من الزري وخيوط البريسم المصنوع يدوياً والتي تستخدم لتزيين الألبسة. وتقوم على صناعته مجموعة من النسوة، ويعتمد عرضه على عدد من النسوة اللواتي يقمن بعمله.
وتقوم لقطابة بجمع خيوط الزري وتقوم الدواخل بمساعدتها وتنسيقها باليد مباشرة على الملابس. ويعتبر ثوب الكورار من الأزياء الشعبية ذات الاستخدام الواسع، إلا أن طراز البريسم يستخدم حصريا فًي ملابس الرجال.
وكانت ملابس النساء في الماضي تطرز بخيوط الفضة الحقيقية باستخدام إبرة خاصة تعرف باسم "النقدة". أما في الوقت الحاضر، فإن السيدات يمارسن هذه الحرفة على المنتجات الحديثة مثل: الإكسسوار وعلب المحارم، المناديل وأكياس الهدايا وغيرها.
ويكثر استخدام هذا النوع من التطريزفي الثياب والملافع والبخانق، وتستخدم فيه الخيوط الذهبية والفضية، وإبرة خاصة حيث تقوم المرأة بعمل غرزة صغيرة بالإبرة
على شكل وردة أوهلال أو نجمة أو تكوينات هندسية، وغالباً ما تكون النقشات موزعة على الثوب كله ويفضل أن يكون مصنوعاً من قماش "التور أو الويل" أوالحرير لهذا النوع من التطريز.
ولا زالت تلك الملابس الشعبية لها حضور في المجتمع البحريني خلال المناسبات الخاصة في الأعراس والأعياد ومناسبات القرقاعون بشهر رمضان المبارك، حيث تحرص الفتيات والسيدات على لبس الثياب الشعبية المطرزة بخيوط الذهب، منها ثوب النشل والجلابيه والبخنق للفتيات الصغيرات.
وللحفاظ على حرفة الكورار من الاندثار، عمدت هيئة البحرين للثقافة والآثار على تأصيل تلك الحرفة عبر وجود "بيت الكورار" ضمن البيوت التراثية القديمة بمنطقة المحرق التابعة لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد للثقافة والبحوث، حيث تأسس هذا البيت في عام 2007 من أجل الحفاظ على الحرفة والتي تعتبر من الأعمال التراثية التي مارستها النساء في مدينة المحرق.
وقام مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بتوفير المكان المناسب للباقين من حرفيات هذه المهنة من أجل تشجيعهم على إعادة الإنتاج وتدريب الصغار منهم إلى جانب اهتمام المركز بعملية تسويق الأعمال الناتجة لمصلحة الحرفيات.
وتمارس السيدات حياكة الكورار في هذا البيت في أيام الأحد والثلاثاء والخميس من التاسعة حتى الثانية عشرة ظهراً، ليكون بيت الكورار شاهداً على تلك الحرفة حيث تقوم بهذه العملية خبيرات في الكورار من نساء مدينة المحرق.
يفتتح البيت من السبت – الخميس على فترتين، 8 صباحاً - 1 ظهراً ومن 4 - 7 مساءً.