حذر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، طهران من أن حكومته ستتقدم بشكوى إلى المحاكم الدولية، إذا لم تلتزم إيران بتعهداتها فيما يخص الطائرة الأوكرانية التي تم إسقاطها بصاروخ الحرس الثوري الإيراني.

وخلال مقابلة له مع صحيفة كندية، حول التزامات إيران، الأحد 21 يونيو (حزيران)، قال زيلينسكي: "إن الأمر لا يتعلق فقط بالصندوقين الأسودين، بل بوعود أخرى أيضًا كانوا قد وعدوا بها. يجب أن يعتذروا رسميًا، ويجب أن يدفعوا تعويضات كافية. يجب أن يفعلوا ما وعدوا به".

وتابع زيلينسكي محذرًا: "وإلا فلن يكون أمامنا خيار آخر سوى اللجوء إلى المحاكم الدولية، وهم يعرفون موقفنا".

كما كشفت الصحيفة الكندية عن اتفاق الرئيس الأوكراني مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، من أجل ممارسة الضغط على إيران بهدف تسليم الصندوقين الأسودين".

وفيما يتعلق بإشارة المسؤولين الإيرانيين إلى أزمة كورونا باعتبارها السبب وراء التأخير في إرسال الصندوقين الأسودين، قال زيلينسكي: "هذه المشكلة لا يمكن تحملها إلى الأبد".

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد قال في مايو (أيار) الماضي: "إن لجنة التحقيق في الحادثة تنتظر التنسيق النهائي وزيارة أوكرانيا".

أما إيران فما زالت تمتنع عن الإدلاء بأي أنباء جديدة حول عملية إرسال الصندوقين الأسودين.

يشار إلى أن مشادات لفظية كانت قد نشبت في وقت سابق بين المسؤولين في الخارجية الإيرانية والخارجية الأوكرانية، حول موضوع انتهاء عمليات التحقيق بشأن الطائرة المنكوبة.

وتزامنًا مع تحذير الرئيس الأوكراني، أعلنت قناة "سي بي سي" في تقرير لها أن هناك مخاوف إزاء استخدام إيران موضوع الطائرة الأوكرانية كـ"أداة للمساومة" لإعادة الخدمات القنصلية الكندية.

وأفادت القناة أنها تلقت بريدًا إلكترونيًا من وزارة الخارجية الكندية يؤكد أن إيران طرحت "قضية استئناف العلاقات القنصلية" مع المسؤولين الكنديين.

ويفيد التقرير بأن الخارجية الكندية أعلنت أن "تركيز وأولوية القضية المذكورة يأتي في إطار تطوير المواضيع المتعلقة بالطائرة الأوكرانية".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قد أكد خلال الأسبوع الماضي، أن مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، محسن بهاروند، ناقش مع نظيره الكندي موضوع الطائرة الأوكرانية، وتم خلال المباحثات طرح موضوع "الخدمات القنصلية".

كما انتقد موسوي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، كندا بسبب عدم تقديمها خدمات قنصلية.

وفي سياق متصل، نقلت قناة "سي بي سي" عن رضا أكبري، رئيس لجنة التراث الإيراني في مدينة إدمونتون الكندية، قوله: "في هذه اللحظة، وقبل بدء الحديث بشأن العلاقات الدبلوماسية، يجب أن يظهروا (إيران) مستوى من التعاون".

ووصف أكبري استخدام هذا الموضوع كأداة للمساومة في مجال العلاقات الدبلوماسية، بأنه "في غير محله" إطلاقًا.

تجدر الإشارة إلى أن كندا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، منذ عام 2012، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وتهديد السلام والأمن العالمي من قبل طهران.