أحياناً نسقط في شرك الحزن، والبعض يبدو وكأنه يتآلف مع العذاب. جرح ما، أو مشكلة، فقد حبيب، أو خسارة غالٍ. آلام تبقى عميقة في النفس ويصعب شفاؤها، وأحياناً يكون حجم الفقد كبيراً، فيصبح الحزن أنيساً، لأنه يذكرنا، على الدوام، بما فقدنا، وبمن نحب. حين يتحول الحزن إلى طقوس للوفاء، فإنه يصير جزءاً منا. وكلما طال بقاؤه معنا، يصبح من الصعب مغادرته. كيف يسيطر علينا الحزن؟ ولماذا نتحول إلى أسرى لديه؟
أخطر ما يفعله الحزن أنه يستعمر الذاكرة. ذك الجزء المؤثر في الدماغ، حين يتمكن الحزن من الذاكرة، فإنه يحارب النسيان، ويفعل كل أدوات التحفيز لتبقى الذكريات بمختلف تجلياتها حارة وحاضرة تنبض يوماً بعد بالحياة. ماذا نفعل حين نحزن؟ ببساطة، نحن نتعاقد مع ذاكرتنا لتنعش فينا القصة التي انتهت بالحزن. نحن نراجع الصور القديمة. وتتداعى إلى نفوسنا كم مرت الأيام سريعاً، وكيف انتهت واختفت. نحن نتفقد المراسلات السابقة. كانت مراسلات ودية ومسالمة، ثم انقلب الحال رأساً على عقب. ونحن، أيضاً، نمر على الأماكن التي قضينا فيها أجمل الأوقات. إن هذه الأماكن اليوم لم يعد لها دلالة الفرح والبهجة التي كانت لها سابقاً.
ماذا نفعل أيضاً؟ نبحث، دون وعي، عن الأغنيات الحزينة، كي تتكلل أحزاننا بالنغم والطرب. نفضل البقاء وحدنا لأوقات أطول كي تصاحبنا الذكريات والآمال وحديث النفس المؤلم أو المؤنب أو الذي يحاول أن يتعافى ولا يتعافى. ونحن لا نعلم في كل هذا أن الحزن قد صار ربان أرواحنا وعقولنا يوجهنا كيف شاء. نحن في هذه الأحوال، نكون لم نعد نحن.
يصعب امتلاك النفس عند الحزن المفاجئ أو الأكبر من الطاقة. ولكن قليلاً، أو كثيراً من الحزن يكفي. علينا، فقط، وقدر الإمكان، محاولة التركيز واستعادة الذاكرة المسروقة. البحث عن انشغال جديد. انشغال يحمل إنجازاً يستهلك وقتنا والتزامنا. علينا مقاومة عواصف الأحزان والذكريات المؤلمة التي تهب دون هوادة. سد ثغرات الروح التي تتسرب منها رياح الألم. ستمر الأحزان، لابد، وسننهض من الشدة، بالتأكيد. ولكن لا يجب أن نشارك في حفر جروح عميقة فينا، كي يكون التعافي كاملاً.
أخطر ما يفعله الحزن أنه يستعمر الذاكرة. ذك الجزء المؤثر في الدماغ، حين يتمكن الحزن من الذاكرة، فإنه يحارب النسيان، ويفعل كل أدوات التحفيز لتبقى الذكريات بمختلف تجلياتها حارة وحاضرة تنبض يوماً بعد بالحياة. ماذا نفعل حين نحزن؟ ببساطة، نحن نتعاقد مع ذاكرتنا لتنعش فينا القصة التي انتهت بالحزن. نحن نراجع الصور القديمة. وتتداعى إلى نفوسنا كم مرت الأيام سريعاً، وكيف انتهت واختفت. نحن نتفقد المراسلات السابقة. كانت مراسلات ودية ومسالمة، ثم انقلب الحال رأساً على عقب. ونحن، أيضاً، نمر على الأماكن التي قضينا فيها أجمل الأوقات. إن هذه الأماكن اليوم لم يعد لها دلالة الفرح والبهجة التي كانت لها سابقاً.
ماذا نفعل أيضاً؟ نبحث، دون وعي، عن الأغنيات الحزينة، كي تتكلل أحزاننا بالنغم والطرب. نفضل البقاء وحدنا لأوقات أطول كي تصاحبنا الذكريات والآمال وحديث النفس المؤلم أو المؤنب أو الذي يحاول أن يتعافى ولا يتعافى. ونحن لا نعلم في كل هذا أن الحزن قد صار ربان أرواحنا وعقولنا يوجهنا كيف شاء. نحن في هذه الأحوال، نكون لم نعد نحن.
يصعب امتلاك النفس عند الحزن المفاجئ أو الأكبر من الطاقة. ولكن قليلاً، أو كثيراً من الحزن يكفي. علينا، فقط، وقدر الإمكان، محاولة التركيز واستعادة الذاكرة المسروقة. البحث عن انشغال جديد. انشغال يحمل إنجازاً يستهلك وقتنا والتزامنا. علينا مقاومة عواصف الأحزان والذكريات المؤلمة التي تهب دون هوادة. سد ثغرات الروح التي تتسرب منها رياح الألم. ستمر الأحزان، لابد، وسننهض من الشدة، بالتأكيد. ولكن لا يجب أن نشارك في حفر جروح عميقة فينا، كي يكون التعافي كاملاً.