هل يا ترى نحتاج إلى إعادة تأهيل حياتي في ظل أجواء «كورونا» وما بعد «كورونا»؟ هل ألقت هذه الجائحة بظلالها على جميع مكامن حياتنا لدرجة أننا لم نعد نستوعب بعد حجم المعاناة التي نعاني منها دون أن ندرك آثارها؟ تراودني العديد من الأسئلة التي باتت محل حيرة ووجل من آثار قد لا تنحصر بمجرد الآثار النفسية التي يتكلم بضوابطها أصحاب الاختصاصي النفسي.. بل تتعدى إلى أن تكون محل تغيير حياتي مقبل على جميع الأفراد والمجتمعات والدول والقرارات التي ستتخذ في قابل الأيام!
هل استطاع كل واحد منا ـ على المستوى الشخصي ـ أن يضع يده على مكامن الخلل والتقصير في جوانب العطاء الإيماني والحياتي على حد سواء؟ هل تغيرت معاني العبادة التي قصرنا فيها، وعدنا إلى قراءة القرآن والاستشعار بمعاني الصلاة، والانعزال في زاوية التأمل وسماع موعظة إيمانية قصيرة تزيل غبار الغفلة من قلوبنا؟
وهل اشتقنا بالفعل إلى أحضان الأهل والأحباب والترنم بأحاديثهم وتقبيل جبينهم الحاني الذي نشم منه رائحة الآباء والأمهات؟
هل هي وقفة تأمل أو انتظار أو تغيير؟ أو عودة إلى الخمول والكسل والجلوس أمام الهاتف أو التلفاز لساعات طويلة.. ثم نقول: لم نتغير بعد؟
هل استشعرت مؤسساتنا بكافة توجهاتها المجتمعية بأهمية الانتقال إلى العالم الرقمي المتسارع وإلى أهمية المواكبة التكنولوجية والإعلامية للتحول الجديد الذي يشهده العالم بعد تغير لغة الخطاب والتعامل عبر البوابات الرقمية والتخاطب الرقمي والحاجة إلى مزيد من المنصات الإلكترونية المتطورة التي تحقق نجاح المشروعات بكافة أنواعها؟
هل كنا وما زلنا على كافة المستويات على استعداد تام لمساندة الدولة مساندة حقيقية لمواجهة آثار هذه الجائحة التي تدخل ضمن نطاق «إدارة الأزمات»، وهل أثبتت التجربة التي نعيش ظلالها ما يقارب أربعة شهور أن الكل يمتلك خططه الاحتياطية والبديلة لمواجهة «قسوة الظروف وكوارث الحياة»، أم أنه كان يعتقد أن الحياة تسير دائما في أيام الرخاء والطمأنينة؟
أعتقد أن «كورونا» كشف المستور ولم يمهل البعض أن يعيد ترتيب حساباته، وأرغم البعض أن يغلق نهائيا ملفه ويندب حظه لأنه لم يعرف بعد طريق النجاح الصحيح.. في المقابل ثبت من تزود بالحكمة وفوض أمره إلى الله وتزود بالتقوى واستشعر معية الله عز وجل في جميع أمور حياته.
فصول «كورونا» لم تنته بعد.. فصول زودتنا بقوة نفسية ضاربة لمنعطفات الحياة، ومن لم يتحلى بذلك فليراجع نفسه.. هي القوة الإيمانية التي منحنا الله تبارك وتعالى إياها.. بشرط.. أن نكون أول العائدين إلى رحاب طاعته.
* ومضة أمل:
لا تستعجل قطف الثمار في دوحة الملك الكريم.
هل استطاع كل واحد منا ـ على المستوى الشخصي ـ أن يضع يده على مكامن الخلل والتقصير في جوانب العطاء الإيماني والحياتي على حد سواء؟ هل تغيرت معاني العبادة التي قصرنا فيها، وعدنا إلى قراءة القرآن والاستشعار بمعاني الصلاة، والانعزال في زاوية التأمل وسماع موعظة إيمانية قصيرة تزيل غبار الغفلة من قلوبنا؟
وهل اشتقنا بالفعل إلى أحضان الأهل والأحباب والترنم بأحاديثهم وتقبيل جبينهم الحاني الذي نشم منه رائحة الآباء والأمهات؟
هل هي وقفة تأمل أو انتظار أو تغيير؟ أو عودة إلى الخمول والكسل والجلوس أمام الهاتف أو التلفاز لساعات طويلة.. ثم نقول: لم نتغير بعد؟
هل استشعرت مؤسساتنا بكافة توجهاتها المجتمعية بأهمية الانتقال إلى العالم الرقمي المتسارع وإلى أهمية المواكبة التكنولوجية والإعلامية للتحول الجديد الذي يشهده العالم بعد تغير لغة الخطاب والتعامل عبر البوابات الرقمية والتخاطب الرقمي والحاجة إلى مزيد من المنصات الإلكترونية المتطورة التي تحقق نجاح المشروعات بكافة أنواعها؟
هل كنا وما زلنا على كافة المستويات على استعداد تام لمساندة الدولة مساندة حقيقية لمواجهة آثار هذه الجائحة التي تدخل ضمن نطاق «إدارة الأزمات»، وهل أثبتت التجربة التي نعيش ظلالها ما يقارب أربعة شهور أن الكل يمتلك خططه الاحتياطية والبديلة لمواجهة «قسوة الظروف وكوارث الحياة»، أم أنه كان يعتقد أن الحياة تسير دائما في أيام الرخاء والطمأنينة؟
أعتقد أن «كورونا» كشف المستور ولم يمهل البعض أن يعيد ترتيب حساباته، وأرغم البعض أن يغلق نهائيا ملفه ويندب حظه لأنه لم يعرف بعد طريق النجاح الصحيح.. في المقابل ثبت من تزود بالحكمة وفوض أمره إلى الله وتزود بالتقوى واستشعر معية الله عز وجل في جميع أمور حياته.
فصول «كورونا» لم تنته بعد.. فصول زودتنا بقوة نفسية ضاربة لمنعطفات الحياة، ومن لم يتحلى بذلك فليراجع نفسه.. هي القوة الإيمانية التي منحنا الله تبارك وتعالى إياها.. بشرط.. أن نكون أول العائدين إلى رحاب طاعته.
* ومضة أمل:
لا تستعجل قطف الثمار في دوحة الملك الكريم.