كان أحد الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» يتحدث إلى برنامج تبثه قبل يومين إحدى الفضائيات «السوسة» على الهواء مباشرة وخصصته للحديث عن العقوبات البديلة التي توسعت فيها البحرين أخيرا حتى استفاد منها بعض الذين أساؤوا إلى استقرارها. ملخص ما قاله ذلك «المعارض» أن امرأة قالت له إنها تفضل أن يبقى ابنها يعاني في السجن بدلاً من أن يخرج بعقوبة بديلة يستكمل بها الحكم الصادر بحقه.
طبعاً غني عن القول بأن هذا الذي قاله ذلك الشخص من تأليفه، فليس من أم تقبل أن يبقى ابنها في السجن، وليس من أم ترفض أن ترى ابنها مستمتعاً بالحرية حتى لو كانت العقوبة البديلة حمله المئات من أكياس الأرز أو الطحين زنة 100 كيلوجرام يوميا وفي حضورها.
أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ظلوا يطالبون بإيجاد حلول مناسبة للأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية أخذتهم إلى مؤسسة الإصلاح والتأهيل، ثم عندما عمدت الحكومة إلى العقوبات البديلة أوجدوا فيها ألف عيب وعيب وقرروا أنه لولا أن الحكومة مستفيدة من هذا الحل لما وافقت عليه!
الأمر الذي ينبغي أن ينتبه إليه أولئك هو أنهم يقولون ما يقولون ويرفضون كل حل ومخرج سببه أن يدهم في الماء البارد ولا يعانون ما يعانيه أولئك الذين تأثرت حرياتهم وأهلوهم، والأكيد هو أنهم لو كانوا مكان هؤلاء أو أولئك لاختلف كلامهم واختلف موقفهم.
أهالي الذين فقدوا حرياتهم بسبب تجرؤهم على الوطن يعانون كثيرا وينتظرون اللحظة التي تشمل العقوبات البديلة أبناءهم ليعودوا إلى العيش معهم، هؤلاء لا يلتفتون إلى ثرثرة أولئك الذين أيديهم في الماء البارد ولا هم لهم سوى بيع الشعارات والادعاء بأنهم يدافعون عن حقوق الإنسان و»المفوشر». الأهالي ينتظرون اللحظة التي يعانق فيها أبناؤهم الحرية ويعانقونهم ويرونهم بينهم. هؤلاء لا يهمهم نوع العقوبات البديلة لأن أيديهم ليست كما أولئك في الماء البارد ولا يؤلون الأمور بالطريقة التي يؤلها أولئك.
طبعاً غني عن القول بأن هذا الذي قاله ذلك الشخص من تأليفه، فليس من أم تقبل أن يبقى ابنها في السجن، وليس من أم ترفض أن ترى ابنها مستمتعاً بالحرية حتى لو كانت العقوبة البديلة حمله المئات من أكياس الأرز أو الطحين زنة 100 كيلوجرام يوميا وفي حضورها.
أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ظلوا يطالبون بإيجاد حلول مناسبة للأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية أخذتهم إلى مؤسسة الإصلاح والتأهيل، ثم عندما عمدت الحكومة إلى العقوبات البديلة أوجدوا فيها ألف عيب وعيب وقرروا أنه لولا أن الحكومة مستفيدة من هذا الحل لما وافقت عليه!
الأمر الذي ينبغي أن ينتبه إليه أولئك هو أنهم يقولون ما يقولون ويرفضون كل حل ومخرج سببه أن يدهم في الماء البارد ولا يعانون ما يعانيه أولئك الذين تأثرت حرياتهم وأهلوهم، والأكيد هو أنهم لو كانوا مكان هؤلاء أو أولئك لاختلف كلامهم واختلف موقفهم.
أهالي الذين فقدوا حرياتهم بسبب تجرؤهم على الوطن يعانون كثيرا وينتظرون اللحظة التي تشمل العقوبات البديلة أبناءهم ليعودوا إلى العيش معهم، هؤلاء لا يلتفتون إلى ثرثرة أولئك الذين أيديهم في الماء البارد ولا هم لهم سوى بيع الشعارات والادعاء بأنهم يدافعون عن حقوق الإنسان و»المفوشر». الأهالي ينتظرون اللحظة التي يعانق فيها أبناؤهم الحرية ويعانقونهم ويرونهم بينهم. هؤلاء لا يهمهم نوع العقوبات البديلة لأن أيديهم ليست كما أولئك في الماء البارد ولا يؤلون الأمور بالطريقة التي يؤلها أولئك.