بالرغم من أن فيروس كورونا (كوفيد 19) قد أوقع أضراراً على الكثير من جوانب حياتنا، إلا أننا نشهد جميعاً بأنه في الوقت نفسه ترك آثاراً إيجابية للعديد من الجوانب في حياتنا، ولعل أبرز هذه الآثار التي بدأنا نلمسها هو أثره في البيئة خاصة تحسين جودة الهواء، والسبب واضح وضوح الشمس للعيان فقد خفت عوادم وسائل النقل، وانبعاث الغازات الناتجة من حركتها، حيث انخفضت حركة الطيران، وحركة السيارات، والقطارات وغيرها من وسائل النقل، نتيجة الحد من حركة الناس وتنقلهم حذراً من الإصابة بهذا الفيروس، وقد أكدت هذه الملاحظة الدكتورة منال متولي خبيرة البترول والطاقة البيئة في مداخلتها في ندوة الآليات التطبيقية لحماية البيئة في الوطن العربي الذي نظمه الاتحاد العربي للعمل التطوعي في يوم الخميس الثامن عشر من يونيو 2020 حيث أفادت بأن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) أدى إلى تحقيق أهداف بيئية عجز عن تحقيقها الخبراء المعنيون بالبيئة إذ أكدت أن تخفيف حركة وسائل النقل بشكل كبير أدى إلى انخفاض كبير في نسبة انبعاث الغازات الدفيئة ومثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز النيتروجين، وتلك الغازات مصدرها في الغالب عوادم وسائل النقل، مما أدى إلى انخفاض معدلات التلوث وتحسن كبير في نوعية الهواء، وبالتالي تحسنت جودة الهواء، كما لوحظ انخفاض كبير في مستوى الحرارة، وارتفاع في نسبة الأكسجين في الجو كل هذا أثر إيجاباً على صحة الإنسان.
لقد استوقفني طرح الدكتورة منال، وهو أن كثرة استخدامنا لوسائل النقل التي تنتج عوادم ضارة للبيئة هي مصدر رئيسي لتلوث الهواء، وبالتالي فنحن المسؤولون عن انتشار الكثير من الأمراض مثل مشاكل الجهاز التنفسي والسرطانات، وأرى أنه آن الأوان للاعتماد على وسائل نقل لا تنتج عوادم وغازات ضارة، ولعل أهمها الدراجة، ففي تقديري أن الشعب البحريني يتقبل الاعتماد على الدراجة كوسيلة نقل سواء النساء أو الرجال أو الناشئة، ولكن تكمن المشكلة في عدم وجود شوارع منظمة وآمنة لسياقة الدراجة، فشوارع البحرين مهيئهة لوسيلة نقل واحدة لا غير وهي السيارة، فكم نادينا مسبقاً بالنظر في إعادة تخطيط شوارعنا لتكون هناك مسارات خاصة للدراجات، مما يشجع المواطنين والمقيمين على استخدام الدرجات، وبالتالي تخف عوادم السيارات الأمر الذي سيؤثر إيجاباً على جودة الهواء، وسيتسبب في انخفاض معدلات الحرارة، فكم طالبنا ومازلنا نطالب بتطوير شوارع لتستوعب أكثر وسائل نقل متعددة، هل تعتقدون أن يكون هناك أمل في التغير؟
لقد استوقفني طرح الدكتورة منال، وهو أن كثرة استخدامنا لوسائل النقل التي تنتج عوادم ضارة للبيئة هي مصدر رئيسي لتلوث الهواء، وبالتالي فنحن المسؤولون عن انتشار الكثير من الأمراض مثل مشاكل الجهاز التنفسي والسرطانات، وأرى أنه آن الأوان للاعتماد على وسائل نقل لا تنتج عوادم وغازات ضارة، ولعل أهمها الدراجة، ففي تقديري أن الشعب البحريني يتقبل الاعتماد على الدراجة كوسيلة نقل سواء النساء أو الرجال أو الناشئة، ولكن تكمن المشكلة في عدم وجود شوارع منظمة وآمنة لسياقة الدراجة، فشوارع البحرين مهيئهة لوسيلة نقل واحدة لا غير وهي السيارة، فكم نادينا مسبقاً بالنظر في إعادة تخطيط شوارعنا لتكون هناك مسارات خاصة للدراجات، مما يشجع المواطنين والمقيمين على استخدام الدرجات، وبالتالي تخف عوادم السيارات الأمر الذي سيؤثر إيجاباً على جودة الهواء، وسيتسبب في انخفاض معدلات الحرارة، فكم طالبنا ومازلنا نطالب بتطوير شوارع لتستوعب أكثر وسائل نقل متعددة، هل تعتقدون أن يكون هناك أمل في التغير؟