جنود مجهولون يقفون كحائط صد امام فيروس فتاك، يقتحمون بكل شجاعة حصون الوباء من أجل البقاء على حياة الناس.
أبطال المعركة، أصحاب الصفوف الأمامية الأولى لمواجهة جائحة (كوفيد 19) التي يعيشها العالم بأكمله، هم الطاقم الطبي الذي يعمل ليل نهار من أجل العالم بأكمله الذي لم يعش مثل هذه الأزمة منذ الحرب العالمية الثانية.
لقد أصبح الممرضون والأطباء وعمال النظافة بالمستشفيات وجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية يحاربون هذا الوباء بكل جهد وبكل صبر، فهم يعيشون حياتهم هذه الأيام ليس كمهنيين فقط وإنما كمكافحين، يعملون ويعانون حياة قاسية بسبب تلك الظروف الاستثنائية، فأغلبهم لايستطيعون رؤية عائلتهم، ولا تقبيل أطفالهم، وأصبحت حياتهم مسخّرة فقط لإنقاذ الآخرين، دون الحصول على قسط من الراحة.
ومع الحديث عن هؤلاء الأبطال غالبتني الدموع لأنني سأتكلم عن أحد هؤلاء الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت وإخلاص، سأتكلم عن أخي الأوحد، وهو طبيب مختص بأمراض القلب، أخي محمد الذي أصيب منذ أسبوعين بفيروس (كوفيد 19) عندما كان يجري فحوصات لمريضة مصابة بالفيروس وحالتها كانت حرجة جداً بمستشفى السلمانية.
أخي محمد وهو يباشر عمله كل يوم بكل درجات الإخلاص والتفاني والطيبة والحب، ينتابه الخوف ألف مرة على أبي وأمي؛ لأنه يعيش معهما ويرعاهما في بيت واحد وفي الوقت نفسه لا يريد إيذاء ابنه الرضيع وزوجته بنقل الفيروس لهم.
أخي محمد عندما أصيب بالفيروس، كان يشعر بأن العدوى ستنقل له بسبب أنه قضى ما يقارب النصف ساعة مع المصابة لإجراء فحص القلب «الايكو»، وحقاً خلال ساعات قليلة ظهرت عليه أعراض المرض، وبدون أي إزعاج قرر أن يكون طبيب نفسه ورفض وجود أي شخص يرعاه خوفاً من العدوى، فمكث في ملحق معزول وكانه في سجن انفرادي.
في الوقت الذي يتألم فيه من شدة أعراض الفيروس يدعو محمد ربه وبكل هدوء ويسأله الشفاء العاجل، كي يرجع لعمله ويباشر مهامه ومسؤولياته.
ومثل محمد كثيرون، يعملون ولا يتكلمون. هذه هي مهنة الطب، ورجال هذه المهنة صدقوا عندما عاهدوا الله، فلنصفق لأصحاب المعاطف البيضاء، وتحية إجلال لك يا أخي ولكل من يقدم روحه فداء لنا ولنتصرف جميعاً بوعي ومسؤولية فعودة الحياة لطبيعتها والأطباء وجميع الطاقم الصحي لحياتهم الطبيعية مرهون بالتزام ووعي المجتمعات.
أبطال المعركة، أصحاب الصفوف الأمامية الأولى لمواجهة جائحة (كوفيد 19) التي يعيشها العالم بأكمله، هم الطاقم الطبي الذي يعمل ليل نهار من أجل العالم بأكمله الذي لم يعش مثل هذه الأزمة منذ الحرب العالمية الثانية.
لقد أصبح الممرضون والأطباء وعمال النظافة بالمستشفيات وجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية يحاربون هذا الوباء بكل جهد وبكل صبر، فهم يعيشون حياتهم هذه الأيام ليس كمهنيين فقط وإنما كمكافحين، يعملون ويعانون حياة قاسية بسبب تلك الظروف الاستثنائية، فأغلبهم لايستطيعون رؤية عائلتهم، ولا تقبيل أطفالهم، وأصبحت حياتهم مسخّرة فقط لإنقاذ الآخرين، دون الحصول على قسط من الراحة.
ومع الحديث عن هؤلاء الأبطال غالبتني الدموع لأنني سأتكلم عن أحد هؤلاء الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت وإخلاص، سأتكلم عن أخي الأوحد، وهو طبيب مختص بأمراض القلب، أخي محمد الذي أصيب منذ أسبوعين بفيروس (كوفيد 19) عندما كان يجري فحوصات لمريضة مصابة بالفيروس وحالتها كانت حرجة جداً بمستشفى السلمانية.
أخي محمد وهو يباشر عمله كل يوم بكل درجات الإخلاص والتفاني والطيبة والحب، ينتابه الخوف ألف مرة على أبي وأمي؛ لأنه يعيش معهما ويرعاهما في بيت واحد وفي الوقت نفسه لا يريد إيذاء ابنه الرضيع وزوجته بنقل الفيروس لهم.
أخي محمد عندما أصيب بالفيروس، كان يشعر بأن العدوى ستنقل له بسبب أنه قضى ما يقارب النصف ساعة مع المصابة لإجراء فحص القلب «الايكو»، وحقاً خلال ساعات قليلة ظهرت عليه أعراض المرض، وبدون أي إزعاج قرر أن يكون طبيب نفسه ورفض وجود أي شخص يرعاه خوفاً من العدوى، فمكث في ملحق معزول وكانه في سجن انفرادي.
في الوقت الذي يتألم فيه من شدة أعراض الفيروس يدعو محمد ربه وبكل هدوء ويسأله الشفاء العاجل، كي يرجع لعمله ويباشر مهامه ومسؤولياته.
ومثل محمد كثيرون، يعملون ولا يتكلمون. هذه هي مهنة الطب، ورجال هذه المهنة صدقوا عندما عاهدوا الله، فلنصفق لأصحاب المعاطف البيضاء، وتحية إجلال لك يا أخي ولكل من يقدم روحه فداء لنا ولنتصرف جميعاً بوعي ومسؤولية فعودة الحياة لطبيعتها والأطباء وجميع الطاقم الصحي لحياتهم الطبيعية مرهون بالتزام ووعي المجتمعات.