ما تقوم به مملكة البحرين في مواجهة تفشي فيروس ”كورونا" أمور تبعث على الفخر والاعتزاز لدى كل مواطن، يرى في بلاده خط الدفاع الأول عنه، ويرى في جهودها سعياً واضحاً لـ"الحفاظ على سلامته" وأيضاً الحفاظ على رزقه.

نتابع كل يوم ما يحصل في دول العالم، ونرى التأثيرات الكبيرة لهذا الفيروس، وكيف أصيبت قطاعات عديدة بالشلل، وتضرر من جراء ذلك ملايين البشر، سواء من ناحية أرزاقهم أومعيشتهم.

لكن في البحرين أكثر ما نقدره كمواطنين لمملكتنا ولملكنا المفدى، وحكومته التي تعمل بجد ومثابرة بقيادة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حفظه الله وبإسناد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أكثر ما نقدره هو الحرص الكبير على حماية الناس والتخفيف عنهم ودرء تأثيرات هذا الفيروس عنهم.

منذ البدايات والبحرين تعمل بحرص على سلامة وحماية مواطنيها، وتوفير الضمانات العديدة لمنع الضرر، بل وتقديم التسهيلات لهم ليمارسوا حياتهم بأمن، ليؤدوا أعمالهم بالطرق الآمنة المسيرة، في ظل توفير الرعاية الصحية والفحوصات وما يرتبط بها من إجراءات إدارية ميسرة.

الحزمة الاقتصادية الضخمة التي وجه بها جلالة الملك حفظه الله ساهمت في حماية البحرين وأهلها، وكانت لها آثارها الإيجابية في ظل مواجهة الدولة لهذا الفيروس، وما صدر بالأمس عن مجلس الوزراء تنفيذاً لتوجيهات ملكنا الغالي، أمور تؤكد مضي البحرين بقوة لحماية أهلها، وتثبت الحرص الدائم لقائدنا حفظه الله على بلاده وشعبه، وأن كل شيء يرخص ويهون لأجلهم.

أعلنت الحكومة التكفل بفواتير الكهرباء والماء لكل الناس لمدة ثلاثة شهور إضافية، وكذلك دفع ٥٠٪ من رواتب البحرينيين المؤمن عليهم في المنشآت الأكثر تأثراً في القطاع الخاص لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن دعمتهم أيضاً بالكامل لثلاثة أشهر سابقة.

البحرين تتعامل مع هذا الطرف العصيب بمسؤولية عالية، صحة الناس وأمنهم الاجتماعي والمعيشي أولوية واضحة تتضح من خلال التحركات والجهود والإجراءات المتخذة، وهي خطوات ليست بمستغربة على مملكة يقودها الملك الإنسان حمد بن عيسى.

ندعو الله أن تثمر هذه الجهود، وأن يزيل الله عنا هذا الوباء، وتعود البحرين وأهلها قريباً للحياة السابقة من عمل وتنمية وعيش بأمن وسلام، بما يعوض اللي مضى، ويكتب مستقبلاً أجمل وأفضل. اللهم آمين.