لم توجد إجراءات الحجر الصحي أو العزل لتكون بمثابة «الاختيار»، وأتحدث هنا عن البحرين، بل لم توجد لتكون «حسب رغبة» المصاب بفيروس «كورونا»، بحيث يقرر هو عدم دخول الحجر، أو حتى الالتزام بالحجر بداخل منزله، وبناء عليه «يسرح ويمرح» في الشوارع والمجمعات وكل مكان معرضاً صحة الآخرين لخطر الإصابة.
في بدايات ظهور وتفشي هذا الفيروس، انتشرت عدة مقاطع حول العالم لأشخاص أصيبوا بالفيروس لكنهم كانوا «يعمدون» لنقل المرض للآخرين، بل ويصورون ما يفعلونه من «تلويث» للقطع النقدية، أو مقابض أبواب السيارات، أو المرافق العامة بشكل «متعمد» لينتقل الفيروس بعدها بطريقة «ملامسة الأسطح»، في تصرف لا يمكن وصفه بـ«الاستهتار» بل يوصف بأنه «جريمة»!
نعم هي «جريمة» إن كنت قد ابتليت بالإصابة بالمرض، وأنت تعرف أنه سريع الانتشار، سواء أظهرت عليك الأعراض وشككت فيها، ولم تذهب للفحص والتأكد، واستمريت بحياتك العادية رغم الشك بالإصابة وعليه تعرض من حولك للخطر، أو ذهبت وتم فحصك وتشخيصك واكتشاف إصابتك بالمرض، ومع ذلك ترفض دخول الحجر أو الالتزام بالبقاء منعزلاً في المنزل.
أكتب هذا بعد قراءة الخبر المتضمن لتصريح النيابة العامة بشأن التحقيق مع 7 أشخاص من المصابين بالمرض، والذين لا تنطبق عليهم شروط العزل المنزلي الاختياري لوجود أمراض كامنة لديهم وتجاوز بعضهم سن الستين ما يعني وجود خضوعهم للحجر الطبي في مركز العزل، لكنهم رفضوا وخرجوا وذهبوا لبيوتهم!
هذا التصرف خطير جداً، وتخيلوا لو أعطي المصاب بفيروس كورونا حرية الاختيار في دخوله للعزل الطبي أو خروجه لممارسة حياته العادية، كم سيكون تأثير ذلك من إصابات؟! طبعاً هناك حالات سجلت بسبب المخالطة، وبسبب أن أشخاصاً أحسوا بالأعراض فلم يفحصوا ونقلوا المرض بالتالي لعوائلهم وأعداد كبيرة من المخالطين، فما بالكم لو كل شخص اكتشفت إصابته قالت له السلطات المختصة: «اذهب اخرج وافعل ما يحلو لك»!
لا تنشروا الرعب في المجتمع وهو يحاول استعادة حياته الطبيعية، مثلما العالم يمضي للعودة لما سبق، لكن مع المراهنة على وعي الناس و«حرص كل شخص على نفسه»، لأنها هي المعادلة التي ستحقق النجاح لاستعادة روتين الحياة.
وعليه استهتار البعض قد يقود لانفجار الوضع، فلسنا نتحدث عن مخالفة مرورية بتجاوز إشارة حمراء، ولا زكام وسعال عادي قد يصيب شخصاً أو اثنين ويزول بأبسط الأدوية، نحن نتحدث عن فيروس يتغذى على الاستهتار وينتشي بالإهمال ويقضي على الناس بسبب عناد بعضهم.
كثير من الناس خائفون من الخروج وممارسة حياة شبه طبيعية، في حين مصابون بفيروس كورونا يسرحون ويمرحون ولا يبقون في مراكز العزل والبيوت! وبعدها نريد أن نقضي على المرض؟!
للمرة المليون نقولها: لا تضيعوا جهود الدولة، لا تقتلوا عزيمة الكوادر الطبية، المسألة لا علاقة لها اليوم بحرية فرد في تنقله وممارسته لحياته، المسألة مرتبطة بسلامة وطن وشعب.
في بدايات ظهور وتفشي هذا الفيروس، انتشرت عدة مقاطع حول العالم لأشخاص أصيبوا بالفيروس لكنهم كانوا «يعمدون» لنقل المرض للآخرين، بل ويصورون ما يفعلونه من «تلويث» للقطع النقدية، أو مقابض أبواب السيارات، أو المرافق العامة بشكل «متعمد» لينتقل الفيروس بعدها بطريقة «ملامسة الأسطح»، في تصرف لا يمكن وصفه بـ«الاستهتار» بل يوصف بأنه «جريمة»!
نعم هي «جريمة» إن كنت قد ابتليت بالإصابة بالمرض، وأنت تعرف أنه سريع الانتشار، سواء أظهرت عليك الأعراض وشككت فيها، ولم تذهب للفحص والتأكد، واستمريت بحياتك العادية رغم الشك بالإصابة وعليه تعرض من حولك للخطر، أو ذهبت وتم فحصك وتشخيصك واكتشاف إصابتك بالمرض، ومع ذلك ترفض دخول الحجر أو الالتزام بالبقاء منعزلاً في المنزل.
أكتب هذا بعد قراءة الخبر المتضمن لتصريح النيابة العامة بشأن التحقيق مع 7 أشخاص من المصابين بالمرض، والذين لا تنطبق عليهم شروط العزل المنزلي الاختياري لوجود أمراض كامنة لديهم وتجاوز بعضهم سن الستين ما يعني وجود خضوعهم للحجر الطبي في مركز العزل، لكنهم رفضوا وخرجوا وذهبوا لبيوتهم!
هذا التصرف خطير جداً، وتخيلوا لو أعطي المصاب بفيروس كورونا حرية الاختيار في دخوله للعزل الطبي أو خروجه لممارسة حياته العادية، كم سيكون تأثير ذلك من إصابات؟! طبعاً هناك حالات سجلت بسبب المخالطة، وبسبب أن أشخاصاً أحسوا بالأعراض فلم يفحصوا ونقلوا المرض بالتالي لعوائلهم وأعداد كبيرة من المخالطين، فما بالكم لو كل شخص اكتشفت إصابته قالت له السلطات المختصة: «اذهب اخرج وافعل ما يحلو لك»!
لا تنشروا الرعب في المجتمع وهو يحاول استعادة حياته الطبيعية، مثلما العالم يمضي للعودة لما سبق، لكن مع المراهنة على وعي الناس و«حرص كل شخص على نفسه»، لأنها هي المعادلة التي ستحقق النجاح لاستعادة روتين الحياة.
وعليه استهتار البعض قد يقود لانفجار الوضع، فلسنا نتحدث عن مخالفة مرورية بتجاوز إشارة حمراء، ولا زكام وسعال عادي قد يصيب شخصاً أو اثنين ويزول بأبسط الأدوية، نحن نتحدث عن فيروس يتغذى على الاستهتار وينتشي بالإهمال ويقضي على الناس بسبب عناد بعضهم.
كثير من الناس خائفون من الخروج وممارسة حياة شبه طبيعية، في حين مصابون بفيروس كورونا يسرحون ويمرحون ولا يبقون في مراكز العزل والبيوت! وبعدها نريد أن نقضي على المرض؟!
للمرة المليون نقولها: لا تضيعوا جهود الدولة، لا تقتلوا عزيمة الكوادر الطبية، المسألة لا علاقة لها اليوم بحرية فرد في تنقله وممارسته لحياته، المسألة مرتبطة بسلامة وطن وشعب.