هذا الـفيروس «كورونا»، قد يكون من أغرب أنواع الفيروسات، إذ حتى ونحن نعرف تماماً كيف ينتقل، وما هي سبل الوقاية منه، إلا أنه قد يباغت على حين غرة، وقد يصيب الشخص دون أن يعلم!
بالأمس وصلني خبر إصابة أحد الأصدقاء بهذا الفيروس، على الرغم من معرفتي أن صديقنا هذا «متخندق» و «متحصن» في منزله منذ بداية تطبيق نظام العمل من المنزل، ولو تأتي له حفر خندق حقيقي في المنزل لفعل دون تردد، فكيف أصيب بهذا الفيروس؟!
سألته كيف اكتشف الإصابة، فقال أنه أحس بتعب جسدي ينتج عن قلة النوم أو ممارسة الرياضة بشكل مجهد، لكن شيئاً ما دفعه للقيام بفحص للكشف عن فيروس «كورونا» عند إحدى وحدات الفحص العشوائي، وهنا كانت الصدمة، حينما اتضح من الفحص أنه مصاب بالفيروس، وأنه نقله لشخصين من أفراد عائلته بينما البقية لم يصابوا.
أين ذهبت، وماذا فعلت، ومع من التقيت، وهل استهترت بالجوانب الاحترازية، هل نسيت ارتداء كمامك أو قفازك؟! كلها أسئلة وجهتها له محاولاً معرفة كيف أصيب بهذا الفيروس، لكن إجابته تمثلت بأنه كان حريصاً جداً ولم يتهاون في ارتداء الكمام وحتى القفازات، ولا يعلم كيف انتقل له!
بالفعل فيروس «خطير» في عمليات التغلغل والتسلل، يكفيه منك لحظة غفلة أو عدم اكتراث ليصيبك، ويعرض من حولك للخطر، ولربما تكفيك مناعتك للتغلب عليه، لكن مناعة الآخرين تتباين، ودرجة الضرر تختلف، إذ كما عايشنا في شهر يونيو المنصرم توفيت 68 حالة نتيجة هذا المرض، وبسبب مضاعفات عانت منها لوجود أمراض كامنة لديها.
الحيطة والحذر، لا يجب أن تقل نسبتهما، خاصة مع الاتجاه لفتح الحياة مجدداً، واستعادة روتين العمل ودورة الاقتصاد والسياحة، فالقادم يحتاج حرصاً أكثر، واهتماماً من الناس بصحتهم وتقوية مناعتهم عبر تغيير سلوكيات عديدة، منها غذائية ورياضية وصحية طبعاً، تدخل فيها الوقاية كأساس للحماية من هذا الفيروس.
تقريباً 6 شهور عاشها العالم مع هذا الفيروس وتطوراته وتداعياته وتصاعد أرقامه، وهذا بحد ذاته سبب للناس ليدب بداخلها التململ والضيق والحنين للحياة السابقة، لكنه ليس سبباً وجيهاً يستهتر الناس وكأن شيئاً لم يكن، ليس سبباً وجيهاً للتخلي عن الحيطة والحذر وتجنب كثير من الأمور التي لا تمثل أولوية للناس وفيها من المخاطرة الكثير.
مرض يأتيك من حيث لا تحتسب، بالتالي لابد من زيادة الحرص، ولابد من تقوية مناعتك الشخصية، ولابد من تحمل المسؤولية، إذ استعادة حياتنا الطبيعية لن تكون أبداً من دون زيادة الحرص والحذر.
بالأمس وصلني خبر إصابة أحد الأصدقاء بهذا الفيروس، على الرغم من معرفتي أن صديقنا هذا «متخندق» و «متحصن» في منزله منذ بداية تطبيق نظام العمل من المنزل، ولو تأتي له حفر خندق حقيقي في المنزل لفعل دون تردد، فكيف أصيب بهذا الفيروس؟!
سألته كيف اكتشف الإصابة، فقال أنه أحس بتعب جسدي ينتج عن قلة النوم أو ممارسة الرياضة بشكل مجهد، لكن شيئاً ما دفعه للقيام بفحص للكشف عن فيروس «كورونا» عند إحدى وحدات الفحص العشوائي، وهنا كانت الصدمة، حينما اتضح من الفحص أنه مصاب بالفيروس، وأنه نقله لشخصين من أفراد عائلته بينما البقية لم يصابوا.
أين ذهبت، وماذا فعلت، ومع من التقيت، وهل استهترت بالجوانب الاحترازية، هل نسيت ارتداء كمامك أو قفازك؟! كلها أسئلة وجهتها له محاولاً معرفة كيف أصيب بهذا الفيروس، لكن إجابته تمثلت بأنه كان حريصاً جداً ولم يتهاون في ارتداء الكمام وحتى القفازات، ولا يعلم كيف انتقل له!
بالفعل فيروس «خطير» في عمليات التغلغل والتسلل، يكفيه منك لحظة غفلة أو عدم اكتراث ليصيبك، ويعرض من حولك للخطر، ولربما تكفيك مناعتك للتغلب عليه، لكن مناعة الآخرين تتباين، ودرجة الضرر تختلف، إذ كما عايشنا في شهر يونيو المنصرم توفيت 68 حالة نتيجة هذا المرض، وبسبب مضاعفات عانت منها لوجود أمراض كامنة لديها.
الحيطة والحذر، لا يجب أن تقل نسبتهما، خاصة مع الاتجاه لفتح الحياة مجدداً، واستعادة روتين العمل ودورة الاقتصاد والسياحة، فالقادم يحتاج حرصاً أكثر، واهتماماً من الناس بصحتهم وتقوية مناعتهم عبر تغيير سلوكيات عديدة، منها غذائية ورياضية وصحية طبعاً، تدخل فيها الوقاية كأساس للحماية من هذا الفيروس.
تقريباً 6 شهور عاشها العالم مع هذا الفيروس وتطوراته وتداعياته وتصاعد أرقامه، وهذا بحد ذاته سبب للناس ليدب بداخلها التململ والضيق والحنين للحياة السابقة، لكنه ليس سبباً وجيهاً يستهتر الناس وكأن شيئاً لم يكن، ليس سبباً وجيهاً للتخلي عن الحيطة والحذر وتجنب كثير من الأمور التي لا تمثل أولوية للناس وفيها من المخاطرة الكثير.
مرض يأتيك من حيث لا تحتسب، بالتالي لابد من زيادة الحرص، ولابد من تقوية مناعتك الشخصية، ولابد من تحمل المسؤولية، إذ استعادة حياتنا الطبيعية لن تكون أبداً من دون زيادة الحرص والحذر.