أعلنت شركة الملابس الأميركية التي جهزت 40 رئيساً للولايات المتحدة من أصل 45 بأحدث الأزياء التي دخل بها إلى البيت الأبيض، أنها تواجه الإفلاس وطلبت الحماية من الدائنين بعد أكثر من 200 عام كانت خلالها واحدة من أعمدة قطاع التجزئة الأميركي.

وأعلنت شركة "بروكس برذرز" الأميركية الشهيرة يوم الأربعاء إفلاسها وطلبت الحماية من الدائنين بموجب الفصل الـ11، لتنضم إلى عدد آخر من الشركات التي سبقتها إلى الانهيار بسبب جائحة "كورونا" التي تسببت للعالم بأسوأ أزمة اقتصادية منذ عدة عقود.

ويأتي انهيار "بروكس براذرز" بعد أكثر من 202 عام قضتها في العمل بالأسواق الأميركية، حيث تأسست الشركة العملاقة المتخصصة بتجارة الملابس الرجالية في العام 1818، ويقع المركز الرئيس للشركة في شارع "ماديسون أفينيو" الشهير بمنطقة "مانهاتن" وسط مدينة نيويورك.

وقالت وسائل إعلام أميركية إن "بروكس براذرز" تنضم بانهيارها إلى عشرات الشركات العاملة في قطاع التجزئة والتي أعلنت إفلاسها واحدة تلو الأخرى منذ بدء الإغلاق الذي تسببت به جائحة "كورونا" في شهر مارس الماضي.

وقال المتحدث باسم الشركة آرثر واين في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الأميركية واطلعت عليها "العربية.نت" إن "بروكس براذرز قدمت طلباً طوعياً للحماية من الدائنين بموجب الفصل 11 في محكمة الإفلاس الأميركية حتى نتمكن من مواصلة عملية البيع للشركة مع تقديم الخدمة للزبائن في نفس الوقت".

وأضاف المتحدث باسم الشركة أن "وباء كورونا أصبح مدمراً إلى حد كبير وأوقع خسائر في أعمالنا".

وقالت الشركة إنها تتطلع إلى الحصول على تمويل إضافي للمساعدة في تسهيل أعمال البيع، كما أكدت الشركة أن متاجرها ستظل مفتوحة كالمعتاد أثناء عملية إعادة الهيكلة.

وكانت شركة "بروكس براذرز" قد حققت مبيعات في العام الماضي 2019 تجاوزت 991 مليون دولار أميركي، كما أن لديها أكثر من أربعة آلاف موظف يتوزعون على متاجرها الممتدة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، فيما كانت إدارة الشركة قد اتخذت قراراً سابقاً بإغلاق 51 فرعاً من فروع متاجرها، بينما تعمل حالياً على إعادة باقي الفروع التي اضطرت إلى إغلاقها بسبب جائحة "كورونا".

ومن المعروف أن شركة "بروكس براذرز" متخصصة في بيع البدلات الأنيقة والفارهة التي يرتديها الرجال، فيما قد يؤدي إلغاء الأنشطة التجارية والرسمية والمناسبات الاجتماعية والتجمعات العائلية إلى الإضرار بالطلب على المنتجات الراقية التي تبيعها هذه الشركة.

وكانت الشركة قالت في شهر مارس الماضي إنها ستساعد في صنع الأقنعة الطبية والأثواب للمساعدة في زيادة الإمدادات للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

وكانت "بروكس براذرز" قد اشتهرت بتوفير الملابس الفارهة لكبار الشخصيات في الولايات المتحدة بمن فيهم الرؤساء، كما أن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة أبراهام لينكولين كان أشهر زبائن هذه الشركة، وكان يرتدي معطفاً مطرزاً من منتجات "بروكس براذرز" عندما تم اغتياله في العام 1865.