مريم بوجيري

كل شخص يمتلك أهدافاً وطموحات في حياته يود تحقيقها والوصول لها، لكن كيف يتم ذلك بالطرق الصحيحة؟

تجيب المدربة واستشارية الموارد البشرية ندى محمد، بتعريفها للهدف، والذي يعد حلماً أو طموحاً يتمنى الشخص الوصول له بفترة زمنية طويلة ويحاول النجاح فيه وتحقيقه، وأكدت أن النجاح هو المعيار الأساسي لتحقيق الأهداف وهو مرتبط به في كافة الأصعدة سواء كان الهدف محدد على الصعيد الشخصي الاجتماعي العملي، فيما تختلف معايير كل شخص في النجاح وتحقيق الأهداف.

وفيما يتعلق بكيفية تحديد الهدف المرجو الوصول له، أوضحت أن أي هدف يجب وضعه نصب أعين الشخص وتحديده ابتداءً، ومن ثم تقسيم الهدف لأهداف صغيرة يتم توزيعها على فترة زمنية قصيرة خلال اليوم مثلاً، ومن ثم ينتقل الشخص للأهداف متوسطة المدى بحيث يتم تقييم الإنجاز خلال الشهر وذلك وصولاً إلى الهدف الأكبر، كما يجب على الشخص تصور شكل الهدف الذي بوده الوصول له.

وأكدت أن نجاح الهدف يتعلق بالرضا عن النفس والشعور بالسعادة، فالهدف ممكن أن يكون شيئاً بسيطاً في مختلف جوانب الحياة اليومية أو أهداف عالية المدى على المستوى الشخصي بحيث تصنف تلك الأهداف من الأهداف الكبيرة، ولذلك لابد للشخص أن يسأل نفسه ماذا يحب وماذا يفضل وماهي رغباته وأهدافه وماذا يود الوصول له خلال رحلة حياته، فالأهداف تحفز الأشخاص على الإنجاز.

وشددت على أن يكون تحديد الأهداف شخصي وليس خاضع لتأثير الآخرين أو المجتمع أو ضغوطات الأهل والأصدقاء، فلابد للشخص نفسه تحديد ماذا يود تحقيقه والصورة التي يود رؤية نفسه فيها مستقبلاً، ويستطيع الشخص الوصول للهدف الأكبر من خلال تجزئة الأهداف الصغيرة وإنجازها وتحديد الرغبات ومن ثم توجيهها.

وقالت: «الوصول لأي هدف ترافقه تضحيات، خصوصاً الأهداف الكبيرة وبدون التضحيات لن يتم الإحساس بالإنجاز»، معتبرة أن القدرات الشخصية تختلف من شخص لآخر، ومن الخطأ أن الشخص لا يعرف قدراته ولا يعرف كيف يستثمرها. ولمعرفة قدرات الشخص، أكدت أنه يتم تحديدها من خلال حوار داخلي مع النفس او بمساعده الآخرين مثل التوجيه من المدربين المعتمدين أو اختصاصيين النفسيين وتتوفر بطرق مختلفة عبر منصة «يوتيوب» أو استشاريين وموجهين يستطيعون توجيه الشخص لاستثمار قدراته ومجهوداته الشخصية وكيفية توظيفها بشكل صحيح في تحقيق الأهداف الشخصية سواء على المستوى المهني أو الشخصي.