وكالات - أبوظبي

يستقبل المريخ هذا العام ثلاثة من زواره الجدد القادمين من كوكب الأرض، من بينهم أول مسبار فضائي عربي أطلقته الإمارات "مسبار الأمل".

وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، ليل الأحد الاثنين، عن تلقيه أول إشارة من "مسبار الأمل"، الذي انطلق للفضاء في رحلة تاريخية إلى المريخ هي الأولى لدولة عربية تهدف إلى استكشاف أجواء الكوكب الأحمر.

ويعد استقبال أول إشارة بمثابة نجاح انفصال "مسبار الأمل" عن الصاروخ الياباني بعد ساعة من الانطلاق إلى الفضاء.

وذكرت الحكومة الإماراتية في تغريدة على "تويتر" أنها "رسالة فخر وأمل وسلام إلى المنطقة العربية نجدّد بها العصر الذهبي للاكتشافات العربية والإسلامية".

وكتبت وكالة الأنباء الإماراتية "وام": "ينطلق مسبار الأمل ويتحقق الحلم وتعانق أحلامنا عنان الفضاء".

وقالت نائب رئيس المشروع ووزيرة الدولة لشؤون العلوم المتقدمة، سارة الأميري: "إنه شعور لا يوصف. هذا مستقبل الإمارات".

و تأتي مهمة "مسبار الأمل" بعد الإطلاق الناجح في العام 2018 لـ"خليفة سات"، أول قمر صناعي إماراتي مخصص لرصد الأرض، ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى كوكب المريخ بحلول فبراير 2021.

وسيعمل المسبار على سبر غور ديناميكيات الطقس في المريخ، ودراسة غلافه الجوي، وفهم التغيرات المناخية الحاصلة على الكوكب الأحمر، ودراسة ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية.

ومن شأن تحليل بيانات المسبار أن تسهم في رسم صورة واضحة وشاملة عن طبقات الغلاف الجوي للمريخ ما يؤدي بدوره إلى فهم أكبر لأسباب تحوّل كوكب المريخ من عالم كان رطبا إلى كوكب جاف وبارد الآن.

وسيظل "مسبار الأمل" في المدار لمدة عام كامل أي ما يعادل 687 يوما على الأرض، وسيستغرق 55 ساعة لكل دورة، وسيتم التحكم في المسبار من دبي.

من جانبها تدخل الصين سباق اكتشاف المريخ بمركبة فضائية بثلاث خصائص مميزة، وستحمل "تيانوين-١" على متنها مسبارا فضائيا، ومركبة فضائية ستهبط على المريخ، ومركبة فضائية جوالة، حسبما ذكرت "وام".

ومن المتوقع أن تطلق الصين مركبتها الفضائية في 23 يوليو، غير أن هذا التاريخ غير مؤكد حتى الآن.