دعا رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الاثنين الى رد مدروس في ليبيا بعد محادثة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مستبعدا في الوقت الحالي التدخل العسكري.واعرب عدة وزراء ليبيين خلال الايام الماضية عن قلقهم حيال تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" في ليبيا مطالبين بتحرك دولي لاحتواء هذا التهديد.وقال رينزي في مقابلة مع تلفزيون "تي جي 5" ان "الوضع خارج السيطرة تماما ولكن الوقت ليس مناسبا للتدخل العسكري".واعلن بيان رسمي ان رينزي تحادث مع السيسي لتقديم تعازيه بعد اقدام التنظيم المتطرف على قطع رأس 21 مصريا قبطيا في ليبيا ويبحث في "التدابير السياسية والدبلوماسية في اطار مجلس الامن الدولي لاعادة السلام والامن الى ليبيا".وقال رينزي لقناة "تي جي 5" "القضية معقدة ونحن نتابعها بكثير من القلق والانتباه لكن لا يمكن ان ننتقل من اللامبالاة التامة الى الهستيريا والى رد فعل غير متعقل".واعلنت مصر قصف مواقع تابعة للتنظيم الاثنين في ليبيا.وقال رينزي ان "تنظيم الدولة الاسلامية لم يقم باجتياح ليبيا، لكن بعض الميليشيات التي تقاتل في ليبيا باتت تعتبر الدولة الاسلامية مرجعا".واضاف "اذا شارك جميع الفاعلين، القبائل المحلية وكذلك دول الاتحاد الافريقي وبالطبع البلدان الاوروبية، فانني متأكد تماما بأن قوة الامم المتحدة ستكون أقوى حتما من هذه الميليشيات المتطرفة".وقال ان "المجتمع الدولي تتوفر لديه كل الادوات اذا رغب في التدخل. المقترح هو انتظار مجلس الامن".دعا السيسي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين الى اجتماع لمجلس الامن الدولي واتخاذ "تدابير جديدة" ضد تنظيم الدولة الاسلامية بعد قتله الاقباط المصريين.