موجة ما يسمى بالتحرر وكسر الثوابت في مجتمعاتنا الخليجية بدأت تشتد وتقوى وتنبىء بحالة قادمة شبيهة بما حصل في عقدي الستينات والسبعينات من القرن العشرين عندما تغير المجتمع المحافظ سريعاً وتبنى سلوكيات وأفكاراً مستوردة وغريبة عليه.
على الأقل هذا ما تظهره لنا بوضوح وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل لنا الحياة الخاصة لكثير من الناس وبالتحديد الشباب منهم. نلحظ الآن شابات كن محجبات يتفاخرن بخلع الحجاب ولبس القصير والضيق وأخريات يستلقين على السواحل بملابس البحر العارية ومعهن ذكور يصفقن لهن ويعتبرن ذلك «عادي». كما نلحظ علم قوس قزح يظهر بين فترة وأخرى في بعض الحسابات لشبان وشابات من بلداننا.
ومن جانب آخر، نشهد علو نبرة التحدي المنفرة الصادرة من شابات تجاه مجتمعاتهن فنقرأ في الكثير من حسابات الإناث
الصغار عبارات مثل My body is not your business «جسدي شأني الخاص» وNasty Women Unite «النساء الشريرات متحدات» وهي مقتبسة حرفياً من حركات نسوية معوجة وراديكالية. كما تنتشر أيضاً عبارة Love is Love is Love المكررة عدة مرات والتي تعني في هذا العصر الأغبر التشديد على فكرة الحب دون النظر لجنس «الحبيب»، سواء كان ذكراً أو أنثى.
ومع تراجع التأثير الديني وخفوت نجم الوعاظ في دولنا أصبحت الساحة مفتوحة لاستقبال فكر جديد ومظاهر مختلفة عن ما عهدناه. يضاف إلى ذلك اختراق قوي ونافذ لوسائل التواصل الاجتماعي ولمنصات ترفيهية مثل «نتفلكس» تبث صوراً لفتيات أجنبيات جميلات يتفنن في لبس الملابس الكاشفة للجسد من باب «الموضة» ومسلسلات وأفلام إخراجها متقن تروج للإباحية والشذوذ والأنانية الفردية والإلحاد وتدعم الإجهاض وتحث المرأة على التمرد تصل مباشرة لهواتف الشباب الذي بطبيعته متعطش للمختلف والمغاير ويرغب في تحطيم السائد.
فما نشهده، هو تغلغل لمفاهيم الليبرالية الاجتماعية المتطرفة، والتي تمجد الفردية وتفضلها على رأي الجماعة وتشجع الحريات الشخصية المطلقة وتساند تمرد النساء وتقف بجانب «الخيار الجنسي». والمتوقع أن تأتي في وقت قادم مطالبة من قبل هؤلاء الشباب الذين يكبرون بيننا لأنظمة ديمقراطية مطابقة لما هو موجود في الغرب وتمثيل للأقليات حسب الهوى الجنسي ومزيداً من التنازلات للمرأة وهكذا. فالتغير الاجتماعي عادة ما يلحقه تغير سياسي كذلك.
ولعل صعود المحافظين المعارضين لانفلات الليبراليين الاجتماعي في كثير من دول الغرب حالياً أمر حسن قد يؤدي إلى تخفيف توهج هذا الفكر وسرعة انتشاره. لكن لأننا نقتبس ونقلد دون وعي فالمسألة قد تأخذ وقتاً أطول كي يستوعب شبابنا أن حتى الغرب بدأ يتصدى لمفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان.
على الأقل هذا ما تظهره لنا بوضوح وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل لنا الحياة الخاصة لكثير من الناس وبالتحديد الشباب منهم. نلحظ الآن شابات كن محجبات يتفاخرن بخلع الحجاب ولبس القصير والضيق وأخريات يستلقين على السواحل بملابس البحر العارية ومعهن ذكور يصفقن لهن ويعتبرن ذلك «عادي». كما نلحظ علم قوس قزح يظهر بين فترة وأخرى في بعض الحسابات لشبان وشابات من بلداننا.
ومن جانب آخر، نشهد علو نبرة التحدي المنفرة الصادرة من شابات تجاه مجتمعاتهن فنقرأ في الكثير من حسابات الإناث
الصغار عبارات مثل My body is not your business «جسدي شأني الخاص» وNasty Women Unite «النساء الشريرات متحدات» وهي مقتبسة حرفياً من حركات نسوية معوجة وراديكالية. كما تنتشر أيضاً عبارة Love is Love is Love المكررة عدة مرات والتي تعني في هذا العصر الأغبر التشديد على فكرة الحب دون النظر لجنس «الحبيب»، سواء كان ذكراً أو أنثى.
ومع تراجع التأثير الديني وخفوت نجم الوعاظ في دولنا أصبحت الساحة مفتوحة لاستقبال فكر جديد ومظاهر مختلفة عن ما عهدناه. يضاف إلى ذلك اختراق قوي ونافذ لوسائل التواصل الاجتماعي ولمنصات ترفيهية مثل «نتفلكس» تبث صوراً لفتيات أجنبيات جميلات يتفنن في لبس الملابس الكاشفة للجسد من باب «الموضة» ومسلسلات وأفلام إخراجها متقن تروج للإباحية والشذوذ والأنانية الفردية والإلحاد وتدعم الإجهاض وتحث المرأة على التمرد تصل مباشرة لهواتف الشباب الذي بطبيعته متعطش للمختلف والمغاير ويرغب في تحطيم السائد.
فما نشهده، هو تغلغل لمفاهيم الليبرالية الاجتماعية المتطرفة، والتي تمجد الفردية وتفضلها على رأي الجماعة وتشجع الحريات الشخصية المطلقة وتساند تمرد النساء وتقف بجانب «الخيار الجنسي». والمتوقع أن تأتي في وقت قادم مطالبة من قبل هؤلاء الشباب الذين يكبرون بيننا لأنظمة ديمقراطية مطابقة لما هو موجود في الغرب وتمثيل للأقليات حسب الهوى الجنسي ومزيداً من التنازلات للمرأة وهكذا. فالتغير الاجتماعي عادة ما يلحقه تغير سياسي كذلك.
ولعل صعود المحافظين المعارضين لانفلات الليبراليين الاجتماعي في كثير من دول الغرب حالياً أمر حسن قد يؤدي إلى تخفيف توهج هذا الفكر وسرعة انتشاره. لكن لأننا نقتبس ونقلد دون وعي فالمسألة قد تأخذ وقتاً أطول كي يستوعب شبابنا أن حتى الغرب بدأ يتصدى لمفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان.