كشف المبعوث الأممي لليمن، جمال بن عمر، أنه قام أمس الأحد بزيارة الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته المحاصرة بمجموعات مسلحة تابعة للحوثيين.وأوضح بن عمر في بيان له على صفحته في "فيسبوك"، أنه جدد في بداية اللقاء التعبير عن رفضه المطلق للإقامة الجبرية المفروضة على هادي، كما أطلعه على القرار التي تبناه مجلس الأمن فجر اليوم والذي يدعو، من بين ما يدعو إليه، إلى الرفع الفوري واللامشروط للإقامة الجبرية المفروضة عليه وعلى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة.وأشار بن عمر إلى أنه تباحث مع الرئيس هادي بعد ذلك في مضمون قرار مجلس الأمن 2201، حيث أكد لهادي أنه يجسد استمرار التوافق الدولي حول اليمن ويحمل رسالة واضحة لكل الأطراف السياسية تدعوها إلى وقف أي إجراءات أحادية والعودة إلى نهج التوافق الذي اختاره اليمنيون سبيلا لحل مشاكلهم منذ التوقيع على المبادرة الخليجية.وقد وضع بن عمر الرئيس هادي في أجواء المفاوضات التي أشرف عليها وأطلعه على مختلف الخيارات التي تناقشها المكونات والأحزاب السياسية.وفي نهاية اللقاء وعد المبعوث الأممي الرئيس هادي بالبقاء على تواصل دائم معه واطلاعه بآخر مستجدات المفاوضات، كما أكد له أنه سيستمر في جهوده لرفع الإقامة الجبرية عنه وعن رئيس الوزراء ولوضع حد لبقية التجاوزات التي أشار إليها قرار مجلس الأمن ودعا إلى وقفها فوراً ومن دون شروط.وفي سياق متصل، أشار بن عمر في بيانه إلى أنه تواصل هاتفياً مع أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وناقش معه آخر المستجدات على الساحة اليمنية وتفاعل دول المنطقة والمجتمع الدولي معها.وقد أكد العربي لبن عمر أن الجامعة العربية ستعقد اجتماعاً طارئاً يوم الأربعاء المقبل لمناقشة الأزمة اليمنية الراهنة.كما أعرب للمبعوث الأممي عن دعمه ودعم الجامعة العربية للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة الراهنة ولإعادة العملية السياسية إلى مسارها الطبيعي، من أجل استكمال مهام واستحقاقات الانتقال السياسي طبقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.حالة هادي الصحيةوفي سياق آخر، أكدت وزيرة الإعلام المستقيلة أن الوضع الصحي للرئيس هادي حرج جدا، بسبب مرض في القلب، مؤكدة أنه يجب أن يسافر هادي للعلاج.وقالت الوزيرة نادية السقاف في حسابها على "تويتر": "زرت الرئيس هادي مع الوزيرين أروى عثمان وعلوي بافقيه. كان وضعه الصحي حرجاً، بسبب مرض في القلب، ويجب أن يسافر للعلاج فوراً".وأضافت السقاف: "يرفضون فك حصار هادي حتى يصلون إلى اتفاق سياسي مع الأحزاب حتى ولو مات بسبب حالته الحرجة. هل ماتت النخوة في اليمن".وهاجمت السقاف جماعة الحوثي التي ترفع شعار النصر للإسلام وقالت: "شعار الحوثيين يقول النصر للإسلام. أي إسلام هذا؟ لم تقولون ما لا تفعلون؟ هل من الاسلام منع العلاج وتعذيب المتظاهرين؟".وأضافت الوزيرة: "ثم زرنا الوزير الوحيد الذي لا يزال تحت الحصار، عبدالرقيب فتح، ولا يوجد أي مبرر لإبقائه تحت الحصار، هل لأنه ناصري؟".