لندن- العربية.نت
في العالم من يستحيل على "كورونا" المستجد أن يهدده بأي خطر أو يؤذيه في المكان المتواجد فيه، لأنه المقيم الوحيد في جزيرة بوسط البحر الأبيض المتوسط، لا تبعد أكثر من 45 دقيقة بالطائرة عن تونس، هي Budelli القريبة مئات الأمتار فقط من ساحل جزيرة سردينيا الإيطالية.
في "بوديلي" الصغيرة، يعيش "ماورو موراندي" منذ 30 سنة، كما طرزان الغابات في أفلام هوليوود، أو شبيها برجل خيالي أطلق عليه الفيلسوف الأندلسي ابن طفيل، اسم "حي بن يقظان" حين تصوره طفلاً ترعرع في أحضان ظبية بجزيرة في المحيط الهندي، ليعيش وحيداً فيها ويفهم العالم بعيداً عن التأثيرات الخارجية.
أما الإيطالي Mauro Morandi البالغ 81 سنة، فحقيقي من لحم ودم، والشيء الوحيد الذي يهدده الآن هي سلطات سردينيا، الراغبة بتحويل الجزيرة إلى مرصد بيئي، لن يكون مسموحاً للمدرس السابق العيش فيه بعد الآن، وفق ما ألمت به "العربية.نت" مما ذكرته عنه وسائل إعلام إيطالية وعالمية، روت بتقاريرها أنه زار الجزيرة في 1989 صدفة، ووقع بحبها من أول نظرة، فقرر البقاء منجذباً بما سحره: المياه الكريستالية لبحرها المرجاني، إضافة إلى مناظرها الطبيعية وصفاء جوها، وهو ما نرى بعضه في فيديو مرفق، تاريخه أقل من عامين.
قبل أيام، زاره أحدهم من TravelCNN التلفزيونية الإيطالية، بعد أن علم بأمره، فأخبره موراندي أنه مستعد لكل الاحتمالات من أجل البقاء في الجزيرة، برغم أنه أصبح كبيراً في السن، وبأنه لن يرحل ويغادرها "ولو جرّوني جراً، فأنا لن أعود إلى حيث كنت أقيم في الشمال، ولا أعرف مكاناً آخر أذهب إليه. هنا حياتي، وسأقاتل من أجل منزلي مهما كلف الأمر" في رد منه على ما علمه مؤخرا، وهو أن السلطات ستبعث إليه بإشعار، يطلب منه إخلاء كوخه حين ينتهي الصيف "لأني أخشى أن تكون مغادرتي لبوديلي نهاية لها أيضاً، وإذا كان يجب طردي أثناء أعمال التجديد، فيمكنني العودة لحراسة الطبيعة، خصوصاً الشاطئ المهدد" كما قال.
وكاد أحدهم يشتريها بـ 3 ملايين دولار
أما السلطات، فأخبرت أنها تتمسك بالقانون "وأولويتنا هي التدخل ضد كل الإنشاءات غير القانونية، وبينها كوخ ماورو الذي كان محطة إذاعية سابقة زمن الحرب العالمية الثانية، لذلك نحتاج أن نكون قدوة لنمضي قدماً في مشروع جديد من المرجح أن يكون مركزاً علمياً لنشر الوعي البيئي" بحسب تعبير فابريزيو فونيسو، رئيس منطقة "لا مادالينا بارك" التابعة لها الجزيرة.
قال فونيسو أيضاً، "إن أحداً لا يرغب بمطاردة ماورو أو يتعمد الضرر به، ولكن ما هو العنوان الذي سيبقى فيه حين لا تعد الجزيرة خاصة؟ إذا كانت هناك حاجة في المستقبل إلى وجود مشرف، يمكننا إعادة النظر في موقفه، لكن عليه المغادرة حين تبدأ الأعمال"، مضيفاً أن الكثيرين سيرغبون بأن يصبحوا رعاة فيما بعد لبودلي التي قرأت "العربية.نت" بسيرتها المتوافرة في الإنترنت، بأن رجل أعمال نيوزيلندي كاد يشتريها في 2013 بمبلغ مليونين و940 ألف يورو، تعادل 3 ملايين دولار تقريباً، لكن السلطات في سردينيا تدخلت ومنعت إتمام الصفقة.
في العالم من يستحيل على "كورونا" المستجد أن يهدده بأي خطر أو يؤذيه في المكان المتواجد فيه، لأنه المقيم الوحيد في جزيرة بوسط البحر الأبيض المتوسط، لا تبعد أكثر من 45 دقيقة بالطائرة عن تونس، هي Budelli القريبة مئات الأمتار فقط من ساحل جزيرة سردينيا الإيطالية.
في "بوديلي" الصغيرة، يعيش "ماورو موراندي" منذ 30 سنة، كما طرزان الغابات في أفلام هوليوود، أو شبيها برجل خيالي أطلق عليه الفيلسوف الأندلسي ابن طفيل، اسم "حي بن يقظان" حين تصوره طفلاً ترعرع في أحضان ظبية بجزيرة في المحيط الهندي، ليعيش وحيداً فيها ويفهم العالم بعيداً عن التأثيرات الخارجية.
أما الإيطالي Mauro Morandi البالغ 81 سنة، فحقيقي من لحم ودم، والشيء الوحيد الذي يهدده الآن هي سلطات سردينيا، الراغبة بتحويل الجزيرة إلى مرصد بيئي، لن يكون مسموحاً للمدرس السابق العيش فيه بعد الآن، وفق ما ألمت به "العربية.نت" مما ذكرته عنه وسائل إعلام إيطالية وعالمية، روت بتقاريرها أنه زار الجزيرة في 1989 صدفة، ووقع بحبها من أول نظرة، فقرر البقاء منجذباً بما سحره: المياه الكريستالية لبحرها المرجاني، إضافة إلى مناظرها الطبيعية وصفاء جوها، وهو ما نرى بعضه في فيديو مرفق، تاريخه أقل من عامين.
قبل أيام، زاره أحدهم من TravelCNN التلفزيونية الإيطالية، بعد أن علم بأمره، فأخبره موراندي أنه مستعد لكل الاحتمالات من أجل البقاء في الجزيرة، برغم أنه أصبح كبيراً في السن، وبأنه لن يرحل ويغادرها "ولو جرّوني جراً، فأنا لن أعود إلى حيث كنت أقيم في الشمال، ولا أعرف مكاناً آخر أذهب إليه. هنا حياتي، وسأقاتل من أجل منزلي مهما كلف الأمر" في رد منه على ما علمه مؤخرا، وهو أن السلطات ستبعث إليه بإشعار، يطلب منه إخلاء كوخه حين ينتهي الصيف "لأني أخشى أن تكون مغادرتي لبوديلي نهاية لها أيضاً، وإذا كان يجب طردي أثناء أعمال التجديد، فيمكنني العودة لحراسة الطبيعة، خصوصاً الشاطئ المهدد" كما قال.
وكاد أحدهم يشتريها بـ 3 ملايين دولار
أما السلطات، فأخبرت أنها تتمسك بالقانون "وأولويتنا هي التدخل ضد كل الإنشاءات غير القانونية، وبينها كوخ ماورو الذي كان محطة إذاعية سابقة زمن الحرب العالمية الثانية، لذلك نحتاج أن نكون قدوة لنمضي قدماً في مشروع جديد من المرجح أن يكون مركزاً علمياً لنشر الوعي البيئي" بحسب تعبير فابريزيو فونيسو، رئيس منطقة "لا مادالينا بارك" التابعة لها الجزيرة.
قال فونيسو أيضاً، "إن أحداً لا يرغب بمطاردة ماورو أو يتعمد الضرر به، ولكن ما هو العنوان الذي سيبقى فيه حين لا تعد الجزيرة خاصة؟ إذا كانت هناك حاجة في المستقبل إلى وجود مشرف، يمكننا إعادة النظر في موقفه، لكن عليه المغادرة حين تبدأ الأعمال"، مضيفاً أن الكثيرين سيرغبون بأن يصبحوا رعاة فيما بعد لبودلي التي قرأت "العربية.نت" بسيرتها المتوافرة في الإنترنت، بأن رجل أعمال نيوزيلندي كاد يشتريها في 2013 بمبلغ مليونين و940 ألف يورو، تعادل 3 ملايين دولار تقريباً، لكن السلطات في سردينيا تدخلت ومنعت إتمام الصفقة.