أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، اللواء سليم إدريس، أن النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه تحاول السيطرة على جنوبي دمشق ومناطق درعا بهدف الوصول إلى الشريط الحدودي في جنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله.وقال في تصريح صحفي إن هناك قتلى وجرحى وأسرى في صفوف الميليشيات التي تحارب الجيش الحر في الجنوب، ومعظمهم غير سوريين، وهناك إيرانيون بينهم، و"هذا يدل على تدخل إيراني سافر على الأراضي السوري، ونحن نعتبر هذا التدخل غزوا".وقال إدريس إن "الأحداث تسير باتجاه خطير للغاية في الجنوب، ونحن نعمل على منع تحقيق أهداف النظام والميليشيات الإيرانية، ندرك أنه لدينا صعوبات واحتياجات، وميزان القوى هو لصالح الميليشيات الإيرانية، لكن مقاتلي الجيش الحر هم من أبناء المنطقة الجنوبية، وهذه ميزة تحسب لنا".وشدد اللواء إدريس على أن برنامج تدريب المقاتلين حتى يكون ناجحاً ومفيداً للثورة السورية يجب أن يكون بالتنسيق مع وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، "يجب أن يكون هناك تنسيق كامل معنا، وحتى الآن لا يوجد هكذا تنسيق".وبالنسبة لموضوع غارات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش على الأراضي السورية، أشار إدريس إلى مطالبات عدة أطلقها لضرورة التنسيق بين التحالف الدولي ووزارة الدفاع قبل الشروع في أية ضربات، حتى يستفيد الثوار من هذه الضربات بما يمكنهم من السيطرة على المناطق التي تـُشن الغارات عليها، وعدم إعطاء فرصة لقوات الأسد للتقدم والسيطرة على هذه المناطق.وحول موضوع تشكيل جيش وطني، أكد إدريس أن تصريحاته التي أعلن فيها قبل فترة عن تشكيل جيش وطني قوامه 60 ألفاً جرى تحويرها. وأوضح في هذا الصدد "أنا قلت إننا نطمح للتواصل مع القوى العسكرية المعتدلة في الداخل لتشكيل جيش وطني قوامه 10 آلاف مقاتل وربما 20 ألفاً، وقد يصل إلى 60 ألفا، لدينا طموح التواصل مع القوى العسكرية في الداخل لانضمامهم لجيش يتشكل مستقبلاً".وعن وضع الجيش الحر الحالي، أكد وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أن وضع الثوار في الجنوب جيد، لكن الوضع في الشمال صعب بعد سيطرة جبهة النصرة على مقرات الجيش الحر في عدة مناطق، وفي الوسط هناك صعوبة في فتح وتأمين طرق الإمداد في حمص بسبب حصار قوات النظام، الوضع بشكل عام معقد، وأمام وزارة الدفاع مهمة صعبة وشبه مستحيلة، لكن لا يجوز أبداً الاستسلام، والواجب متابعة العمل".