ـأعربت البحرين أمس عن استنكارها الشديد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية التي تحتلها إيران، واصفة هذه الزيارة بـ«الانتهاك الصارخ لسيادة دولة الإمارات”.وأكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في تصريح له أمس "مساندة البحرين ووقوفها جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما تتخذه من مواقف لضمان استقرارها وسيادة أراضيها”، مشيداً بـ«سياسة ضبط النفس التي تنتهجها الإمارات في معالجة ملف احتلال جزرها الثلاث، للبقاء على حالة الاستقرار في منطقة الخليج العربي”. وقال خالد بن أحمد بن محمد إن "البحرين تتابع باهتمام بالغ أبعاد تلك الزيارة”، مشيراً إلى أن "من هذا المنطلق تحرص البحرين على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والبقاء على علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”. ودعا الجانب الإيراني إلى "الكف عن الممارسات والتصريحات التي من شأنها تعكر صفو العلاقات الخليجية الإيرانية، وإبطاء جهود استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين”. وأكد وزير الخارجية "وحدة مصير دول مجلس التعاون وسيادتها، وأهمية استجابة إيران إلى دعوة الإمارات إنهاء قضية احتلال الجزر الثلاث سواء عبر المفاوضات المباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية”. وشكلت زيارة أحمدي نجاد إلى جزيرة ابوموسى أمس الأول اختراقاً صريحا للاتفاق المبرم مع الإمارات من أجل تهيئة الأجواء والتوصل إلى حل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.