نقلت الفيديوهات التي انتشرت بشكل سريع تفجيراً مهولاً من زوايا عديدة، لكن المهول أكثر بالنسبة لنا أنه تفجير في عاصمة عربية كنا نعتبرها يوماً من الأيام «باريس» العرب إسقاطاً على جمالها وسياحتها وطبيعتها الخلابة.
بيروت اشتعلت في لحظة، والعالم تفاعل مع هذه المشاهد في ظل قلق ومخاوف على سلامة الناس، إذ انفجار بمثل هذه القوة لا بد من أن يسفر عن ضحايا وإصابات عديدة، وهذا ما حصل.
حتى كتابة هذه السطور الجميع يبحث عمن يقف وراء هذا العمل؟! وهل هو عمل إرهابي مقصود؟! أم هو حدث ناجم عن إهمال وسوء تخزين للمفرقعات أو مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار؟! وهل هو بسبب ضربة عسكرية إسرائيلية تمت بسرعة كما قيل؟! من هو المسؤول؟!
نظريات وفرضيات عديدة، لكن الغالبية تشير بأصابع الاتهام لـ «حزب الله» الذراع العسكري لإيران، باعتبار أن لبنان كدولة وقعت منذ زمن في قبضة هذه الخلايا الإرهابية، والتي يعترف صراحة أمينها العام حسن نصر الله بأن ولاءه الأول والمطلق لإيران وللمرشد الأعلى لا للبنان كدولة عربية مستقلة، وفي جانب آخر لبنان واقع في مشاكل اقتصادية كبيرة، واختلافات ضاربة جذورها في العمل بين الأطياف المتعددة، وكانت النتيجة انهياراً اقتصادياً وديوناً ضخمة ودلالات على وجود فساد منقطع النظير.
لكن لبنان بالنسبة للكثيرين يظل بلداً جميلاً، ما يحصل فيه أمر محزن، الدعوات له تتالى يومياً ليعود كما كان، بلد جمال وسلام وراحة، لكن يبدو أن هذا الأمل سيظل حلماً بعيد المنال، طالما أن في الجنة شيطاناً وأفعى ممثلاً بحزب الله وإيران.
من المسؤول؟! هذا ما توعدت بكشفه الحكومة اللبنانية عبر إجراء تحقيقات، لكن حتى هذه المسألة ستظل مسألة معلقة طالما أن حزب الله هو المهيمن في كثير من الأمور عبر نجاحه في صناعة «دولة بداخل دولة».
أكثر من 5 آلاف جريح و135 قتيلاً حسب آخر الإحصائيات، وربما ترتفع الأرقام، ومع هذا يظل السؤال المهم، كيف أن هذا الحجم الضخم من المواد المتفجرة يوجد في مرفأ قريب من المناطق السكنية، وهل أنها بالفعل مواد مضت عليها سنوات وهي مخزنة؟! والسؤال من المتحكم في هذه المنطقة، ومن صاحب اليد الطولى على هذه المواد؟! طبعاً «حزب الله» ضليع في عملية نقل وتخزين المتفجرات، وإذا تحدثنا بشأن الأسلحة وفرض الهيمنة في لبنان، فمن غير حسن نصر الله وحزبه ومن يعطيه الأوامر؟!
حينما تضيع سيادة الدولة، وتنشط الميليشيات وتتفوق على الدولة ذاتها، وتصنع لها في المقابل ألف عدو وعدو، وتتدخل في شؤون الدول الأخرى بنوايا مشابهة لما حصل، عبر فوضى وقتل وأعمال إرهابية، فإنك أمام احتمالية كبيرة لأن ينقلب السحر على الساحر.
نترحم على الذين قتلوا جراء هذا الانفجار، ونتمنى الشفاء للمصابين، وإلى حين كشف الملابسات، فإننا ندعو للبنان بالسلام وبالتخلص من السرطان الجاثم على صدره، سرطان «حزب الله» الإيراني.
بيروت اشتعلت في لحظة، والعالم تفاعل مع هذه المشاهد في ظل قلق ومخاوف على سلامة الناس، إذ انفجار بمثل هذه القوة لا بد من أن يسفر عن ضحايا وإصابات عديدة، وهذا ما حصل.
حتى كتابة هذه السطور الجميع يبحث عمن يقف وراء هذا العمل؟! وهل هو عمل إرهابي مقصود؟! أم هو حدث ناجم عن إهمال وسوء تخزين للمفرقعات أو مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار؟! وهل هو بسبب ضربة عسكرية إسرائيلية تمت بسرعة كما قيل؟! من هو المسؤول؟!
نظريات وفرضيات عديدة، لكن الغالبية تشير بأصابع الاتهام لـ «حزب الله» الذراع العسكري لإيران، باعتبار أن لبنان كدولة وقعت منذ زمن في قبضة هذه الخلايا الإرهابية، والتي يعترف صراحة أمينها العام حسن نصر الله بأن ولاءه الأول والمطلق لإيران وللمرشد الأعلى لا للبنان كدولة عربية مستقلة، وفي جانب آخر لبنان واقع في مشاكل اقتصادية كبيرة، واختلافات ضاربة جذورها في العمل بين الأطياف المتعددة، وكانت النتيجة انهياراً اقتصادياً وديوناً ضخمة ودلالات على وجود فساد منقطع النظير.
لكن لبنان بالنسبة للكثيرين يظل بلداً جميلاً، ما يحصل فيه أمر محزن، الدعوات له تتالى يومياً ليعود كما كان، بلد جمال وسلام وراحة، لكن يبدو أن هذا الأمل سيظل حلماً بعيد المنال، طالما أن في الجنة شيطاناً وأفعى ممثلاً بحزب الله وإيران.
من المسؤول؟! هذا ما توعدت بكشفه الحكومة اللبنانية عبر إجراء تحقيقات، لكن حتى هذه المسألة ستظل مسألة معلقة طالما أن حزب الله هو المهيمن في كثير من الأمور عبر نجاحه في صناعة «دولة بداخل دولة».
أكثر من 5 آلاف جريح و135 قتيلاً حسب آخر الإحصائيات، وربما ترتفع الأرقام، ومع هذا يظل السؤال المهم، كيف أن هذا الحجم الضخم من المواد المتفجرة يوجد في مرفأ قريب من المناطق السكنية، وهل أنها بالفعل مواد مضت عليها سنوات وهي مخزنة؟! والسؤال من المتحكم في هذه المنطقة، ومن صاحب اليد الطولى على هذه المواد؟! طبعاً «حزب الله» ضليع في عملية نقل وتخزين المتفجرات، وإذا تحدثنا بشأن الأسلحة وفرض الهيمنة في لبنان، فمن غير حسن نصر الله وحزبه ومن يعطيه الأوامر؟!
حينما تضيع سيادة الدولة، وتنشط الميليشيات وتتفوق على الدولة ذاتها، وتصنع لها في المقابل ألف عدو وعدو، وتتدخل في شؤون الدول الأخرى بنوايا مشابهة لما حصل، عبر فوضى وقتل وأعمال إرهابية، فإنك أمام احتمالية كبيرة لأن ينقلب السحر على الساحر.
نترحم على الذين قتلوا جراء هذا الانفجار، ونتمنى الشفاء للمصابين، وإلى حين كشف الملابسات، فإننا ندعو للبنان بالسلام وبالتخلص من السرطان الجاثم على صدره، سرطان «حزب الله» الإيراني.