حملت مجلة "ذا فيدراليست" الأمريكية حزب الله مسؤولية الانفجار الهائل الذي شهده لبنان، الثلاثاء، وتسبب في تدمير مرفأ بيروت، وأودى بحياة عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف.
وقالت المجلة الأمريكية، خلال تقرير أعده محررها السياسي جون دانيال ديفيدسون: "إذا كانت هناك جماعة تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الأوضاع في لبنان التي أدت إلى الانفجار في بيروت، فهي حزب الله."
وأضافت المجلة أن الانفجار الهائل الذي دمر أجزاءً من العاصمة اللبنانية يبدو أنه حادث، حيث انفجر مستودع مخزن بداخله 2750 طنا من نترات الأمونيوم التي صودرت من سفينة عام 2013 وتم تخزينها بالميناء منذ هذا الوقت بعدما اشتعلت النيران في مبنى مجاور.
وسأل المحرر السياسي بالمجلة الأمريكية الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات طوني بدران، الذي يتركز عمله على لبنان وسوريا، حول الدور الذي يلعبه حزب الله في حكم لبنان، ليخبره بأن الجماعة الإرهابية ليست بنية موازية للحكومة، بل هي الحكومة.
وأضاف بدران: "البعض يقولون إنها دولة داخل دولة، وهي هكذا بالفعل، لكنها أيضًا الدولة نفسها، جزء من الدولة. لكنها ليست مثل نموذج القاعدة. إنها ليست خارج الدولة أو الحكومة. حزب الله هو محور النظام السياسي اللبناني. الوزراء والمشرعون والمسؤولون الإداريون جميعهم منخرطون مع حزب الله كشركاء وفي بعض الحالات كمنافسين".
وأشارت "ذا فيدراليست" إلى أن حزب الله لطالما استخدم مرفأ بيروت في عمليات غسيل الأموال ومخططات الاحتيال التجاري الضخمة، مؤكدة أن مرفأ بيروت كان لعدة سنوات مركزًا للفساد، مع شبكة تهرب ضريبي على درجة عالية من التنظيم متورط بها الطبقة السياسية بأكملها.
وعندما تصل شحنات الهواتف المحمولة أو الملابس ذات العلامات التجارية من الخارج، أو الحديد المسلح من إيران، غالبا ما تدخل هذه البضائع دون رسوم جمركية أو ضرائب، ثم تباع بأقل من سعر السوق، وبالطبع يحصل حزب الله على نسبة.
وبالتالي، بحسب المجلة، لا عجب أنه جرى تجاهل الرسائل الست التي أرسلها مسؤول الجمارك بداية من عام 2014 بشأن نترات الأمونيوم.
وقالت "ذا فيدراليست" إن نفس القصة تحدث مع توليد الطاقة، وإدارة الصرف الصحي، وأعمال تشييد الطرق، وكل شيء تقريبا يقع على عاتق الحكومة.
لكن في مركز كل هذا الفساد يأتي حزب الله، التنظيم الذي يقع تحت مظلته أعمال الإرهاب العالمي، وتهريب المخدرات، والجريمة المنظمة، والسياسة اللبنانية خلال العقود الأخيرة.
وانتقدت المجلة الدور الشائن الذي لعبته الولايات المتحدة تحت إدارة باراك أوباما في صعود حزب الله أثناء محاولتها تأمين الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي عرقل "مشروع كاسندرا" الذي كان يستهدف كشف عمليات الجماعة الإرهابية.
واستشهدت المجلة بتقرير مطول نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية في وقت سابق تحدث عن أن المشروع جمع أدلة تفيد بأن حزب الله غير نفسه من منظمة عسكرية وسياسية تركز على الشرق الأوسط إلى نقابة جريمة دولية؛ إذ اعتقد المحققون أنهم كانوا يجمعون مليار دولار سنويًا من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات وغسيل الأموال وغيرها من الأنشطة الخبيثة.
وقالت "ذا فيدراليست" إن السماح باستمرار عمل "مشروع كاسندرا" كان سيهدد الاتفاق الذي وقعته إدارة أوباما مع إيران؛ لذا عملت على تقويضه باعتباره مسألة خاصة بسياسات الدولة.
واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن لبنان اليوم، بما في ذلك أنقاض بيروت المشتعلة، هي صورة مخيبة للآمال لما يحدث عندما يسمح لجماعات مثل حزب الله بالازدهار والحصول على نفوذ سياسي.
والثلاثاء الماضي، شهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 135 شخصا وإصابة أربعة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
وقالت المجلة الأمريكية، خلال تقرير أعده محررها السياسي جون دانيال ديفيدسون: "إذا كانت هناك جماعة تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الأوضاع في لبنان التي أدت إلى الانفجار في بيروت، فهي حزب الله."
وأضافت المجلة أن الانفجار الهائل الذي دمر أجزاءً من العاصمة اللبنانية يبدو أنه حادث، حيث انفجر مستودع مخزن بداخله 2750 طنا من نترات الأمونيوم التي صودرت من سفينة عام 2013 وتم تخزينها بالميناء منذ هذا الوقت بعدما اشتعلت النيران في مبنى مجاور.
وسأل المحرر السياسي بالمجلة الأمريكية الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات طوني بدران، الذي يتركز عمله على لبنان وسوريا، حول الدور الذي يلعبه حزب الله في حكم لبنان، ليخبره بأن الجماعة الإرهابية ليست بنية موازية للحكومة، بل هي الحكومة.
وأضاف بدران: "البعض يقولون إنها دولة داخل دولة، وهي هكذا بالفعل، لكنها أيضًا الدولة نفسها، جزء من الدولة. لكنها ليست مثل نموذج القاعدة. إنها ليست خارج الدولة أو الحكومة. حزب الله هو محور النظام السياسي اللبناني. الوزراء والمشرعون والمسؤولون الإداريون جميعهم منخرطون مع حزب الله كشركاء وفي بعض الحالات كمنافسين".
وأشارت "ذا فيدراليست" إلى أن حزب الله لطالما استخدم مرفأ بيروت في عمليات غسيل الأموال ومخططات الاحتيال التجاري الضخمة، مؤكدة أن مرفأ بيروت كان لعدة سنوات مركزًا للفساد، مع شبكة تهرب ضريبي على درجة عالية من التنظيم متورط بها الطبقة السياسية بأكملها.
وعندما تصل شحنات الهواتف المحمولة أو الملابس ذات العلامات التجارية من الخارج، أو الحديد المسلح من إيران، غالبا ما تدخل هذه البضائع دون رسوم جمركية أو ضرائب، ثم تباع بأقل من سعر السوق، وبالطبع يحصل حزب الله على نسبة.
وبالتالي، بحسب المجلة، لا عجب أنه جرى تجاهل الرسائل الست التي أرسلها مسؤول الجمارك بداية من عام 2014 بشأن نترات الأمونيوم.
وقالت "ذا فيدراليست" إن نفس القصة تحدث مع توليد الطاقة، وإدارة الصرف الصحي، وأعمال تشييد الطرق، وكل شيء تقريبا يقع على عاتق الحكومة.
لكن في مركز كل هذا الفساد يأتي حزب الله، التنظيم الذي يقع تحت مظلته أعمال الإرهاب العالمي، وتهريب المخدرات، والجريمة المنظمة، والسياسة اللبنانية خلال العقود الأخيرة.
وانتقدت المجلة الدور الشائن الذي لعبته الولايات المتحدة تحت إدارة باراك أوباما في صعود حزب الله أثناء محاولتها تأمين الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي عرقل "مشروع كاسندرا" الذي كان يستهدف كشف عمليات الجماعة الإرهابية.
واستشهدت المجلة بتقرير مطول نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية في وقت سابق تحدث عن أن المشروع جمع أدلة تفيد بأن حزب الله غير نفسه من منظمة عسكرية وسياسية تركز على الشرق الأوسط إلى نقابة جريمة دولية؛ إذ اعتقد المحققون أنهم كانوا يجمعون مليار دولار سنويًا من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات وغسيل الأموال وغيرها من الأنشطة الخبيثة.
وقالت "ذا فيدراليست" إن السماح باستمرار عمل "مشروع كاسندرا" كان سيهدد الاتفاق الذي وقعته إدارة أوباما مع إيران؛ لذا عملت على تقويضه باعتباره مسألة خاصة بسياسات الدولة.
واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن لبنان اليوم، بما في ذلك أنقاض بيروت المشتعلة، هي صورة مخيبة للآمال لما يحدث عندما يسمح لجماعات مثل حزب الله بالازدهار والحصول على نفوذ سياسي.
والثلاثاء الماضي، شهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 135 شخصا وإصابة أربعة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.