عندما كانت رياضتنا تدور في فلك الهواية الخالصة كانت مصطلحات مثل (الولاء والانتماء والإخلاص والغيرة ..) هي المصطلحات السائدة وهي القاعدة التي تقف عليها المنظومة الرياضية برمتها وكل من لا يسير في هذا الفلك يكون من (الشواذ) الذين لا يجدون لهم مكاناً في هذه المنظومة ..
لذلك من النادر جداً أن تجد في ذلك الزمن لاعباً أو مدرباً أو حتى غدارياً يترك ناديه أو فريقه إلى فريق أو نادٍ آخرمهما تكن الدوافع ومن يفعل ذلك يندرج تحت مظلة ( الخيانة ) ويظل منبوذاً من أبناء منطقته!
وما غن بدأت (المادة) تطل برأسها على منظومتنا الرياضية حتى بدأت النفوس تتغير والمبادىء تتلاشى فلم يعد للولاء والانتماء والغيرة مكاناً في قواميس الغالبية ممن يدورون في فلكنا الرياضي إلا من رحم ربي!
هذا الوضع ذكرني بمقولة الصحابي الجليل سعيد بن عامر عندما كان والياً على حمص وقصته مع المال الذي وصله من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «حلت الفتنة في بيتي».
فتنة المال غيرت الكثير من ملامح المجتمعات وغيرت نفوس الكثير من البشر وجعلتهم يتنكرون للمبادىء والقيم وللأسف الشديد أن هذه المتغيرات مست منظومتنا الرياضية تحت مبررات الاحتراف الذي مانزال تائهين في دهاليزه !
لم يعد مستغرباً أن يترك اللاعب ناديه إلى نادٍ آخر لمجرد فوارق مالية معدودة ولم يعد مستغرباً أن يفاجىء مدرب إدارة ناديه بالاعتذار عن الاستمرارية لمجرد عرض آخر مستنداً على بعض نصوص العقد المبرم بينه وبين النادي دون الالتفات إلى الإرباك الذي قد يخلفه هذا القرار على فريق النادي !
ولم يعد مستغرباً أن تجد مدرباً آخر يعمل على تحريض اللاعبين على ناديهم ويؤسس فيهم التبعية له فتجده يعمل على إغرائهم للرحيل معه أينما حل !
مواقف بدأت تتفشى في منظومتنا الرياضية وتحولها من مؤسسات وهيئات جماعية إلى ما يشبه (العزب) الشخصية الأمر الذي أدى إلى تراجع الإنتاجية البشرية بسبب إهمال فرق القاعدة وتوجه غالبية الأندية إلى التعاقدات المالية مع اللاعب الجاهز رغم أن مملكتنا تزخر بالمواهب الرياضية في مختلف الألعاب أعلم جيداً بأن هذا الطرح قد لا يحلو للكثيرين ممن يدورون في فلك منظومتنا الرياضية وأنهم سيترجمونه على أنه رأي (رجعي ) لأنهم لم يعودوا يؤمنون بالمبادىء والقيم وروح القانون إنما يؤمنون بالمادة وبالنصوص القانونية !
الخلاصة أننا لسنا بالرجعيين ولا بالمتشائمين ولابمحاربي التطوير ولسنا ضد الاحتراف الرياضي إذا كان قائماً على أسس صحيحة، بل أنه يسعدنا كثيراً أن ترتقي رياضتنا إلى مكانة الاحتراف بحيث يكون مصحوباً بترسيخ وزرع مبادىء وقيم الولاء والانتماء في لاعبينا ومدربينا وإداريينا لكي نمنع أن تتحول ساحتنا التنافسية الشريفة إلى ما يشبه (سوق النخاسة) والعياذ بالله!
لذلك من النادر جداً أن تجد في ذلك الزمن لاعباً أو مدرباً أو حتى غدارياً يترك ناديه أو فريقه إلى فريق أو نادٍ آخرمهما تكن الدوافع ومن يفعل ذلك يندرج تحت مظلة ( الخيانة ) ويظل منبوذاً من أبناء منطقته!
وما غن بدأت (المادة) تطل برأسها على منظومتنا الرياضية حتى بدأت النفوس تتغير والمبادىء تتلاشى فلم يعد للولاء والانتماء والغيرة مكاناً في قواميس الغالبية ممن يدورون في فلكنا الرياضي إلا من رحم ربي!
هذا الوضع ذكرني بمقولة الصحابي الجليل سعيد بن عامر عندما كان والياً على حمص وقصته مع المال الذي وصله من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «حلت الفتنة في بيتي».
فتنة المال غيرت الكثير من ملامح المجتمعات وغيرت نفوس الكثير من البشر وجعلتهم يتنكرون للمبادىء والقيم وللأسف الشديد أن هذه المتغيرات مست منظومتنا الرياضية تحت مبررات الاحتراف الذي مانزال تائهين في دهاليزه !
لم يعد مستغرباً أن يترك اللاعب ناديه إلى نادٍ آخر لمجرد فوارق مالية معدودة ولم يعد مستغرباً أن يفاجىء مدرب إدارة ناديه بالاعتذار عن الاستمرارية لمجرد عرض آخر مستنداً على بعض نصوص العقد المبرم بينه وبين النادي دون الالتفات إلى الإرباك الذي قد يخلفه هذا القرار على فريق النادي !
ولم يعد مستغرباً أن تجد مدرباً آخر يعمل على تحريض اللاعبين على ناديهم ويؤسس فيهم التبعية له فتجده يعمل على إغرائهم للرحيل معه أينما حل !
مواقف بدأت تتفشى في منظومتنا الرياضية وتحولها من مؤسسات وهيئات جماعية إلى ما يشبه (العزب) الشخصية الأمر الذي أدى إلى تراجع الإنتاجية البشرية بسبب إهمال فرق القاعدة وتوجه غالبية الأندية إلى التعاقدات المالية مع اللاعب الجاهز رغم أن مملكتنا تزخر بالمواهب الرياضية في مختلف الألعاب أعلم جيداً بأن هذا الطرح قد لا يحلو للكثيرين ممن يدورون في فلك منظومتنا الرياضية وأنهم سيترجمونه على أنه رأي (رجعي ) لأنهم لم يعودوا يؤمنون بالمبادىء والقيم وروح القانون إنما يؤمنون بالمادة وبالنصوص القانونية !
الخلاصة أننا لسنا بالرجعيين ولا بالمتشائمين ولابمحاربي التطوير ولسنا ضد الاحتراف الرياضي إذا كان قائماً على أسس صحيحة، بل أنه يسعدنا كثيراً أن ترتقي رياضتنا إلى مكانة الاحتراف بحيث يكون مصحوباً بترسيخ وزرع مبادىء وقيم الولاء والانتماء في لاعبينا ومدربينا وإداريينا لكي نمنع أن تتحول ساحتنا التنافسية الشريفة إلى ما يشبه (سوق النخاسة) والعياذ بالله!