البحرين

خبراء في ندوة 'الوطن'..مراجعة وتقليص المناهج ومراقبة التحويل الرقمي رهان المستقبل

- تقوية المنصات التعليمية وتخفيض أجور الفواتير على الأسر الحاضنة للطلاب العامر: - نجحنا في التعامل مع الأزمة وفق معطياتنا وخصوصيتنا بأعلى معايير الكفاءة - تجربة أولى جاءت بمفاهيم مختلفة واتخذنا الإجراءات السليمة لاستدامة التعليم والتعلم - الاستثمار في تعليم المستقبل ممثلا بمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل - الأرضية القوية سهلت عملية التعليم والتعلم وضمان استمراريتها بالشكل المطلوب - مهارات القرن الـ21 للطالب القدرة على التعلم مدى الحياة بالتعلم الذاتي و'عن بعد' شمسان: - التعليم في العالم بدأ من الاضطراب وانتهى بالتعافي - 'الاعتيادي' لن يستمر والظروف الاستثنائية جعلتنا نسلم بأهمية التعليم عن بعد - تحويل المحتوى التعليمي إلى إلكتروني بمعايير الكيف وقياس الأثر هو التحدي - تطبيقاتنا ليست مثالية وتحويل المواد إلى محتويات رقمية يحتاج أشهراً لا أياماً - مطلوب دراسة وطنية عامة تشرك أولياء الأمور والطلاب لقياس أثر التعليم عن بعد د. الكوهجي: - ما حدث خلف الكواليس هو جهد أقل ما يوصف بأنه 'جبار' - اليوم تحويل الكتب نفسها إلى نسخ إلكترونية وبرمجيات نوعية - نتحدث عن تطوير شامل والتعليم لن ينقطع - لا نلغي الكتاب والقلم والمطلوب ضمان التعامل النوعي مع التكنولوجيا - أقترح وضع بوسترات على أسوار المدارس تعزز مبادئ السلامة الدمستاني: - ما قامت به الوزارة نقل الصورة الوردية من إنجاز التعلم الإلكتروني - ليس لدى 'التربية' نسبة ولن تستطيع إعطاء نسبة - الجلوس أمام اللابتوب لا يعني تحقيق التحصيل الصحيح - لدي صوتيات وشواهد على وجود أوجه نقص لا يمكن القبول باستمرارها - طلاب متفوقون نزل مستواهم فعلاً وانحدرت درجاتهم بسبب التعليم عن بعد

أدار الندوة - إيهاب أحمد وسماح علام

أعدتها للنشر - سماح علام

تصوير - "سهيل الوزير"

أكد مسؤولون وخبراء، أولوية ملف التعليم في المرحلة القادمة، داعين إلى التخطيط والدراسة المتعمقة في تحديات المستقبل، معتبرين أن مراجعة المناهج وتقليصها ومراقبة التحويل الرقمي ودمج المواد واختزالها أمور لا بد منها.

وأوضحوا، في ندوة نظمتها "الوطن"، بعنوان "عودة العام الدراسي المقبل.. تحديات وإيجابيات التعلم عن بعد"، أن الذكاء الاصطناعي والتعليم التقني هو التحدي القادم، مبينين أن المطلوب هو تقوية منصاتنا التعليمية وتخفيض أجور الفواتير على الأسر الحاضنة للطلاب، لاجتياز المرحلة بأقل الخسائر.

واختلف المنتدون، بين من يرى أن تجربة إدارة ملف التعليم جاءت مثالية في ظل التحديات الصحية، مستشهدين بثناء الدول العربية والأجنبية على التدابير التي اتخذتها البحرين في تسيير المرحلة، إلا أن البعض الآخر ذهب إلى السلبيات التي حدثت، معتبرين أنها نواقص يجب الاعتراف بها وحلها، مبينين أن الواقع ليس ورديا في البيوت، إلا أنهم اتفقوا على أهمية توفير العودة الآمنة للمدارس.

وفند المجتمعون في الندوة التي شارك فيها كل من، عضو مجلس الشورى فاطمة الكوهجي، والوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم أحلام العامر، وعضو مجلس النواب أحمد الدمستاني، ورئيس نقابة التربويين صفية شمسان، عناصر القوة والضعف في إدارة الملف التعليمي، معتبرين أن إعادة النظر في المحتوى التعليمي أمر لا بد منه في ظل التحول الرقمي.

وأوضحوا أن إدارة التعليم أمر لا تختص به وزارة التربية والتعليم فقط، بل يتشارك في مسؤوليته شركات الاتصال والمختصون التربويون والتقنيون ووزارات أخرى كالصحة والإعلام، مؤكدين أهمية الأخذ بالاعتبار تجارب دول متقدمة في التعليم التقني والتعليم عن بعد.. فإلى التفاصيل:

"الوطن": كيف تقيمون تجربتنا في التعليم عن بعد في ظل أزمة كورونا بكل ما حوته من إيجابيات وسلبيات؟

العامر: حظينا نحن التربويين بوسام شرف من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في الكلمة السامية الملهمة والمحفزة التي وجهها إلى أبنائنا الطلبة والطالبات، وشكر وتقدير جلالته جهود العاملين في حقل التربية والتعليم.

أيضا إشادة أخرى تبين أننا في الاتجاه السليم، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الذي وجه إلى تعميم تجربة التقييم في المدارس الحكومية على المدارس الخاصة، وفي ظل كل ذلك عملت الوزارة على تجسيد قرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والتي انعكست واقعا مجسدا في مؤسساتنا التعليمية كما جاءت في كلمة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، التي وجهها إلى الخريجين من طلبة المدارس الحكومية والخاصة إشادة بما اتخذته الوزارة من إجراءات.

وتضمنت التقارير الأممية ومنظمات التعليم الإقليمية والعالمية، شهادات نجاح لتجربة البحرين، التي كان لها سبق التعامل الأمثل مع الأزمة وفق حزمة من الإجراءات النوعية والقرارات التي ساهمت في أن نكون مضرب المثل بالنسبة إلى كثير من الدول.

نجحنا في التعامل مع الأزمة وفق معطياتنا وخصوصيتنا بأعلى معايير الكفاءة. لدينا قوة في إدارة الأزمة؛ فهي تجربة أولى جاءت بمفاهيم مختلفة. أيضاً عملت الوزارة على اتخاذ الإجراءات من أجل ضمان استدامة التعليم والتعلم، وعملت على الاستثمار في تعليم المستقبل، ممثلا بمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وبالتعليم الرقمي.

وجود هذه الأرضية القوية، سهل علينا عملية التعليم والتعلم وضمان استمراريتها بالشكل المطلوب، بفضل جاهزية البنية التحتية من أجهزة وشبكات، والتحول إلى التمكين الرقمي بتأهيل وتدريب المعلمين والطلبة على كيفية التعامل مع الأدوات الرقمية والبرمجيات التعليمية.

معضلة النوع والكيف

شمسان: ثمة مقولة لـ"اليونسكو": "التعليم في العالم كله بدأ من الاضطراب وانتهى بالتعافي"، وهناك كثير من الدول استطاعت أن تجد لنفسها مخارج، نحن نعيش في ظروف استثنائية جعلتنا نسلم بأهمية التعليم عن بعد، وكثير من الدول انقطع طلابها عن التعليم بسبب عدم وجود أرضية تقنية تضمن ذلك، إذاً طلابنا يحظون بتوظيف الإنترنت في التعليم، وبطبيعة الحال التعليم الاعتيادي لن يستمر.

ثمة جهود جبارة في وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمدرسين والمدرسات لتحويل المحتوى التعليمي إلى محتوى إلكتروني، لقد كانت خطوة بينت تحمل المسؤولية من معلمينا لعمل هذه التطبيقات والمتابعة، وأيضا تعليم أولياء الأمور التعامل معها، قد يكون أولياء الأمور غير راضين عما حدث، باختلاف مستوياتهم في التعامل مع التقنية، ولكن ما حدث كان جهدا جبارا يستحق التوقف عنده.

أيضاً، دخل التلفزيون وتم تخصيص محطة يتم فيها شرح الدروس، وفي البداية لم تكن البوابة التعليمية تستوعب ضغط دخول الطلبة، ولكن تم تطويرها فيما بعد. إذا نتحدث عن ظرف استثنائي لم يتوقف التعليم به.

والسؤال المهم هو كيف نطور من تجربتنا اليوم؟ وكيف نجعل تعليمنا أكثر فاعلية ويؤتي ثماره في ظل التحديات؟ فمثلا هناك تطبيقات ليست مثالية ولا تعد نموذجاً يقيس المحتوى التعليمي بشكل حقيقي، إذا نحن أمام مسؤولية الرقابة على كيفية تحويل المحتوى التعليمي إلى رقمي وأن يكون بكفاءة عالية، وبشكل نوعي.

إذاً ما تم ليس إجراءات مثالية، ولكنها كانت مقبولة في ظل وجود أزمة، وعلينا اليوم في ظل العام الدراسي الجديد الاهتمام بالنوع والكيف، فتحويل المواد إلى محتويات رقمية يحتاج إلى أشهر لا أيام، وهناك تفاوت في المستويات ولمسنا ذلك كتربويين، ونحتاج إلى دراسة تجرى على أولياء الأمور والطلاب لقياس أثر هذا النوع من التعليم، من أجل العمل على تطويره.

الكوهجي: أقيّم المرحلة الماضية بأنها ممتازة، على الرغم من كل النواقص، ولكن كيف تم تظافر جهود الأهالي ووزارة التربية والتعليم في ضمان استمرار التعليم؟ ما حدث في التعليم الحكومي من تغيير نوعي في طريقة التعليم أمر مشهود له؛ فالمدارس الخاصة كتبها أصلا تأتي بنسخة إلكترونية، وهذا أمر لم يكن متوافرا في المدارس الحكومية، وتم توفيره بسرعة كبيرة، إذا ما حدث خلف الكواليس هو جهد أقل ما يوصف بأنه "جبار".

ومن اللافت وجود خطوات ريادية وتدابير، أصبحت الدول اليوم تتحدث عن تجربة البحرين وتضرب بها المثل. أيضا لدينا 502 برنامج إثرائي لطلبة التربية الخاصة، فعن أي تغيير وعن أي تفاعل نتحدث في منظومة تعليمية حكومية في ظل أزمة كبيرة عالمية؟

إذاً التعليم لا ينقطع، وعلينا الاهتمام بالكيف، والعمل على التطوير دائما، وسلامة أبنائنا هي الأساس،علينا اليوم تحويل الكتب نفسها إلى نسخ إلكترونية وبرمجيات نوعية، إذاً نتحدث عن تطوير شامل، ولا نتحدث عن إلغاء الكتاب ولا إلغاء القلم؛ فالتعليم لن يتم بعيدا عن الورق والقلم، ولكن المطلوب هو التعامل بين الاثنين والتأسيس على التعامل مع التكنولوجيا بسهولة دون هيبة أو خوف.

مشاكلنا حقيقية

"الوطن": كسلطة تشريعية ورقابية كيف تقيمون الأداء في المرحلة السابقة؟

الدمستاني: النائب اليوم يتحدث باسم الناس وباسم أولياء الأمور، نحن نتحدث عن تحدٍ كبير لا يمكن التقليل من الجهود المبذولة من المعلمين، ولكننا نتحدث عن نواقص وأمور يجب التعامل معها، بواقعية وصدق، نحتاج إلى تواصل مع جميع العاملين في هذه المنظومة، إذاً أمامنا تحدي الاستماع إلى جميع العاملين في ظل هذه المنظومة، لدينا نقاط يجب أن تنقل إلى وزارة التربية والتعليم، وأن يتم التعامل معها.

فقد وجه صاحب السمو الملكي ولي العهد في مجلسه العامر قبل أسبوعين من بدء الجائحة، وأذكر أنه قال: علينا الاستعداد التام والشامل لما هو قادم، وهذا الاستعداد هو ما أريد التوقف عنده، فلقد أوصى سموه بالمدارس والتعليم، فنحن هنا نتحدث عن اهتمام رسمي من أعلى المستويات، فما قامت به الوزارة هو نقل الصورة الوردية من إنجاز التعلم الإلكتروني بنجاح، بينما في الواقع ليس الكل تعلم فعلاً، وهناك من صور طلابا من أجل نقل صورة وردية بينما في الحقيقة لم تتم عملية التعلم بالشكل المطلوب، لا أنكر فضل المعلمين ولكن لدينا نواقص تحتاج العمل عليها دون الانتقاص من جهد أي جهة.

ثمة حقيقة لا بد من التوقف عندها، فلقد توقفت المالية عن كثير من المشاريع في المملكة، ولكن الصحة والتعليم لم يواجها تقليلا في الميزانية، وبالنسبة إلى عدم وجود أرقام لدراسات حقيقية منفذة، فأنا أقول ليس لديكم نسبة ولن تستطيعوا إعطاء نسبة لأن الدراسة الحقيقية مفقودة وغير موجودة، إذا الجلوس أمام اللابتوب لا يعني تحقيق التحصيل الصحيح.

أمر آخر أود التوقف عنده، هل وفرت الوزارة الأجهزة للأسر التي تحتاج لأكثر من لابتوب أو جهاز لوحي؟ هناك أسر لديها جهاز واحد يقوم 5 أبناء بالتناوب عليه، أيضاً هناك من لا يستطيع دفع أجرة الإنترنت التي زادت كثيرا، وأصبحت ثقلا على كاهل ذوي الدخل الضعيف، فماذا فعلت الوزارة من أجل هؤلاء؟

سؤال آخر، هل استعانت الوزارة بشركات لتحويل المادة العلمية إلى رقمية، وهل تمت على أسس صحيحة؟

العامر معلقة: الوزارة لديها القدرة الكاملة على إنتاج مواد تعليمية رقمية فلماذا ألجأ للشركات أصلا؟! في هذه الظروف الطارئة لشراء مواد جاهزة معدة مسبقا قد لا تلبي الاحتياجات الأكاديمية والشخصية لأبنائنا الطلبة، فنحن أدرى بها وبطريقة إعدادها وإيصالها، وهل أسلم بأن كل الملاحظات التي تأتي تكون حقيقية أم هناك من يريد أن يسيء للجهود المبذولة؟

الدمستاني مواصلاً: لا يجب الحديث عن الأداء المتميز في ظل وجود نواقص حقيقية، وهنا أتساءل كم كلف التعليم على القناة الرياضية وهل كانت الوزارة واضحة في طرح هذه النوعية من الأرقام؟ أؤكد أن الأرقام غير موجودة وغير معلنة.

ما أتحدث عنه هو تحقيق رضا أولياء الأمور، ولدي حالات وصوتيات وشواهد يمكنني إطلاعكم عليها، فلدينا متقاعدون يصرفون على أبنائهم الطلاب لا يملكون القدرة على توفير جهاز لأبنائهم، من تحدث باسم هؤلاء وماذا قدمنا لهم؟ نريد شرح خطة واضحة وصريحة يتم عرضها على الجهات المعنية كاملة ويكون الجميع على علم بها، أيضا لدينا عدم توصيل الفكرة بشكل مباشر وعدم الشرح الواضح والكافي للمواد الصعبة، إذا نتحدث عن تفاصيل لا يلمسها إلا أولياء الأمور الذين يجب أن يكون صوتهم مسموعا عند التقييم وقياس الأثر.

منظومة مستمرة

"الوطن": تحدثتم عن إنجازات في إدارة ملف التعليم.. فبين تعاطي الأزمة وضمان الاستمرارية كيف ترون الواقع؟

العامر: ما أنجزناه في ملف التعليم يضاهي أفضل ما تم عالمياً، ولم تتخذ الدول الأخرى إجراءات أفضل مما اتخذته البحرين، بل إن بعض الدول ركنت إلى قرارات تسهل عليها الأمور، مثل إنهاء العام الدراسي مع بدء الجائحة واحتساب نتيجة الفصل الأول والترفيع على أساسها، وهي تدابير رأوا أنها مناسبة لوضعهم، ولكننا نتحدث عن تجربتنا بأنها تجربة متكاملة؛ لأنها ضمنت استمرارية التعليم والتعلم وعدم توقفه وكذلك التقييم، أبينا أن يتضرر أبناؤنا الطلبة من الجائحة وسعينا للمحافظة على مستقبلهم التعليمي، وإذا كان هناك بعض الملاحظات فيمكن متابعتها مع الوزارة والعمل على حلها، ولكن في نهاية المطاف نتحدث عن منظومة مستمرة لم تتوقف، وهذا هو موقع التميز الذي أتحدث عنه وأنا صادقة فيه.

هناك من ارتفع صوتهم من بعض أولياء الأمور بسبب عنصر المفاجأة والارتباك الذي حدث لديهم والبعض ممن تخوف من تحمل مسؤولية تعليم أبنائهم، ولكنها مع الوقت هدأت وألفت الوضع واطمأنت، ولا ننكر وجود بعض التعليقات أو الأصوات التي كانت تهدف إلى ثني الوزارة عن استمرار التعليم، إلا إن ولي الأمر هو شريك رئيس معنا ومطلوب منه التعاون معنا وتقدير أن الوزارة لم تتخل عن مسؤوليتها في استمرارية التعليم، وإن كان هناك من وجهة نظره نواقص في بعض الأمور أو الجوانب فهذا أمر يستطيع التواصل مع الوزارة لمناقشته وللنظر فيه.

تعليق الدراسة جوبه من منتسبي وزارة التربية والتعليم بوطنية وإحساس عالٍ بالمسؤولية، فاستمر العمل ليل نهار من أجل ضمان انسيابية التعليم وتوفيره بصيغ وأنماط ووسائل متعددة تضمن وصوله لكل طالب، لقد تم إعادة النظر والتركيز في جوهر الكفايات الأساسية المطلوبة في الفصل الدراسي، بحيث لا ينتقل الطالب إلى الصف الأعلى إلا بعد أن يتمكن من هذه الكفايات المطلوبة منه، وهذه الكفايات منشورة على موقع وزارة التربية والتعليم، وتم إعداد الدروس الإلكترونية، وكانت شاملة لكل الدروس المطلوب دراستها وواضحة ومختصرة، وإنتاج هذه الدروس كان بالشكل اللائق والمطلوب، بل بما يضاهي عمل الشركات.

كل المواد التعليمية الرقمية الموجودة سابقاً، تمت بناء على أن المعلم موجود بصورة مباشرة مع طلبته يومياً؛ فالمعلم طرف أساس في العملية التعليمية التعلمية، ولكن نتحدث اليوم عن معايير مختلفة في العملية التعليمية التعلمية بكل تحدياتها، فما نتحدث عنه اليوم هو دروس إلكترونية مع فرضية التعلم دون وجود المعلم.

لذا أصبح الدرس يشرح نفسه بنفسه للطالب، إذاً مهارات القرن الواحد والعشرين تتطلب أن يكون لدى الطالب القدرة على التعلم مدى الحياة من خلال التعلم الذاتي والتعلم عن بعد، فقد تم رفع 1326 درساً معدا مركزياً من قبل المختصين على موقع الوزارة والبوابة التعليمية، كما تم تقديم دروس من المعلمين متزامنة من خلال الدروس المركزية الافتراضية 1162 درساً مركزياً، ودروس على البوابة التعليمية بما يفوق 400 ألف درس ونشاط وتطبيق وحلقة نقاش وهذه تتم بصورة تفاعلية عبر الشاشة، وكذلك تم تحميل 2221 مادة تعليمية على 14 قناة يوتيوب لجميع الصفوف بالإضافة إلى التعليم الفني والمهني والتربية الخاصة.

كما تم مراعاة من لا يملك جهازا في منزله أو لعدم كفاءة شبكة الإنترنت لديه، أو في حال وجود مجموعة من الطلبة في الأسرة الواحدة أوجدنا البديل، وهو الدروس المرئية التي تمت بالتعاون مع وزارة شؤون الإعلام وبثها تلفزيون البحرين، وركزنا على الشهادة الإعدادية العامة الصف الثالث إعدادي والشهادة الثانوية العامة صفوف المرحلة الثانوية، ويتم بث الدروس مدة 4 ساعات وتعاد مرتين يوميا كل منها أربع ساعات، وتم توجيه أولويات العمل والميزانية في البحرين لخدمة المواطن أولاً وأخيراً.

وردا على من يقول: إن ولي الأمر هو من درس ومن أدى بدلا من ابنه أو ابنته، أود التوضيح أن سوء التعامل من قبل قلة من أولياء الأمور يلام فيه ولي الأمر هذا وليس الوزارة، فالمسؤولية مشتركة، ولا يمكن تعميم ذلك حيث ضرب معظم أولياء الأمور أروع الأمثلة في القدوة الحسنة وكانوا خير معين.

الكوهجي: لدينا دول قطعت التعليم، فعن أي مقارنة نتحدث، تجربتنا مضيئة وفيها معايير قوة أخذتها الدول كتجربة رائدة يعملون على دراستها وتنفيذها، ونحن نقول لوزارة التربية والتعليم: "بيض الله وجهكم".. وإذا كان ولي الأمر لا يريد أن يتعب مع أبنائه أو أن يتابع دروسهم، فهذا أمر سلبي لا يجب أن يكون عذرا لهم، فعلى الجميع تحمل مسؤوليته، وخصوصا في وقت الأزمات.

الدمستاني: لدينا حالات لطلاب متفوقين نزل مستواهم فعلا، وحدث انحدار في درجاتهم بسبب التعليم عن بعد، وحالات لذوي الاحتياجات الخاصة الذين أهملوا فعلا بل ظلموا.

الرؤية القادمة

"الوطن": ما الذي نحتاجه اليوم في ظل المتغيرات التي طرأت على ملف التعليم؟

شمسان: السؤال، هل وزارة التربية والتعليم أحسنت التصرف أم لا؟ هذا هو السؤال وهنا نقول: إنها أحسنت التصرف فعلا، بحجم التدابير المنجزة، ولكن ما علينا الحديث عنه الآن هو ماذا أعددنا للمستقبل؟ وكيف نطور من تجربتنا؟

أتفق أننا بحاجة إلى دراسات تقيس وتحدد موضع القدم، وتكون دراسة علمية شاملة، ومن هنا نقول: إننا نتحدث عن استعداد لمرحلة قادمة، وهذا ما يجب أن يتم، فمن منظور دولي، قدمت البحرين تجربة تعليمية من أفضل التجارب عالميا، ولكن ما نريده اليوم لوائح تعليمية واضحة، بكفايات واضحة، نتحدث عن رؤية قادمة تعتمد على الاختصار في المنهج، ودمج ما يمكن دمجه، نتحدث عن أسلوب في التعامل مع المعلومة لا في حفظها فقط.

العامر: بالنسبة إلى فئات التربية الخاصة، تم توفير احتياجاتهم بحسب اختلاف الفئات، وجميع الدروس والمواد التعليمية موجودة ومرفوعة بما يتناسب مع حالاتهم "التوحد - الإعاقات الذهنية البسيطة - صعوبات التعلم - التفوق الأكاديمي" على موقع الوزارة والبوابة التعليمية، نحن نتحدث عن وجود دروس ومواد تعليمية تقنية تضمن تعليمهم بما يتناسب مع ظروفهم كما استفاد منها طلبة التربية الخاصة في بعض المدارس الخاصة، إذ تم في الفترة من مارس إلى مايو، عمل 8 آلاف و600 زيارة لهم، وألفين و47 درسا مشاهدا من قبل الطلاب، وعدد المشاهدات في الدروس المتلفزة 4 آلاف و230 مشاهدة، وعدد الإجابات على استمارات التقييم بلغت ألفين و 64 استجابة. هذه الأرقام التي أستند إليها تم رصدها من قبل المعنيين بالوزارة والمدارس، وهي حقيقية تمثل واقعاً معيشاً.

الدمستاني: لدي سؤال من ولي أمر يقول، إن هناك سياسة تنجيح وأن العملية التعليمية التعلمية يشوبها كثير من القصور، أيضا لدي ملاحظة أخرى حول ما الذي يضمن الأداء المتميز مع عدد الطلاب الهائل في المدارس؟ هذه أسئلة الشارع التي أوصلها بدوري كعضو مجلس نواب، وكل ما نريده هو ضمان سلامة أبنائنا أولا والتعليم ثانيا، فليس من المعقول الحديث عن إنجازات فقط وترك النواقص، كما لا يمكن الحديث عن نجاح التجربة، وهناك شواهد على وجود أوجه قصور فيها؛ فالحالات لدي، والمتضررون عندي.

العامر: بخصوص ما ذكره النائب فعلى أي ولي أمر يشعر بأن ابنه لم يأخذ حقه في الدرجات، فباب التظلم موجود، وتلقت الوزارة حالات محدودة تطلب التحقق من الدرجات المستحقة، وهناك فرق بين ما يراه ولي الأمر وبين ما يراه المعلم، وباب مراجعة الأوراق والتطبيقات متاح ويمكن العودة إليه.

ولكن قد يكون هناك تطبيقات مطلوبة لم تنجز، أو هناك أخطاء بشرية غير مقصودة كخطأ في الجمع أو خطأ في احتساب التطبيقات، وكلها رهن المراجعة، أما بخصوص التنجيح الآلي فهذا أمر غير موجود لدينا في البحرين، ونسب النجاح التي تحققت السنة لا تختلف عن النمو السنوي السابق، بل كان البعض يتوقع وجود طفرة في الدرجات والنتائج، ولكن هذا لم يحدث بسبب نظام وضع للمراجعة وتتبع ورصد الدرجات.

وما سعينا له هو تمكين الطلبة ومنهم الخريجون ليكونوا قادرين على أداء امتحانات القبول لاستكمال الدراسة الجامعية؛ لأن دروسنا وتعليمنا لم يتوقف قط.

التعليم الرقمي

"الوطن": هل ملامح المرحلة القادمة ستتمحور حول التعلم عن بعد بشكل أساس وبالتالي الحديث عن تقنيات وتكنولوجيا؟

العامر: تم الإعلان عن بدء العام الدراسي القادم بعودة الهيئات الإدارية والتعليمية في 6 سبتمبر وبدء الدراسة سيكون في 16 سبتمبر‬، وجميع السيناريوهات المحتملة قائمة ومستعدون لها، والتعلم عن بعد سيكون مكونا أساسا في المنظومة التعليمية في كل الأحوال، والحفاظ على صحة وسلامة جميع منتسبي المدارس أولوية وطنية عند القيادة، ونحن جميعا نعمل من أجل تحقيقها.

الحقيقة اليوم أننا بدأنا نتكيف مع كل ما يحيط بنا من متغيرات، حيث أصبحنا اليوم أكثر ألفة في التعامل مع التعليم عن بعد، ولدينا معلمون كثر عملوا بإخلاص وتفانٍ وحرصوا على التواصل المستمر مع طلبتهم، ومن تعذر عليهم ذلك عن بعد بلغوهم حتى في منازلهم أما القلة التي لا تذكر من المعلمين الذين ركنوا للوضع كما ذكرتم فهي لا تعد عائقا، والعملية التعليمية مستمرة بأعلى مستوى، وهكذا نريد لها أن تكون.

أما التمكين الرقمي، فيتضمن تدريب الجميع من المدير إلى الطالب، وأيضاً هناك برامج مركزية على مستوى الوزارة وبرامج أخرى رهن المعلم والمدرسة، ولكن جميعها تضمن الحد المعقول من التعامل مع التقنية من أجل إنجاح التعليم وعدم توقفه، نحن نتحدث عن تعليم عن بعد وأيضا تدريب عن بعد، إذا التعامل الواقعي والمدروس هو ملامح المرحلة القادمة. لدينا ما يفوق 1600 موظف تم تدريبهم عن بعد على البرامج التقنية خلال هذه الفترة، إذا لا يمكن الاستهانة بحجم العمل المنجز.

شمسان: القلق اليوم يتمثل بسؤال: هل التعليم عن بعد سيوصلني إلى تعليم حقيقي؟أم سيكون "نص نص"؟ فالتعليم التقليدي يضمن ذلك ولكن كيف للتعليم التقني أن يضمن ذلك، هذا يجعلنا نتحدث عن تعليم نوعي لا تعليم تلقيني، نتحدث عن دروس تنمي الطالب وتنمي قدراته لا تعتمد على الحفظ واسترجاع المعلومة بل توظيفها والبناء عليها، إذا ثقافة التعليم وأهداف التعليم يجب أن تتغير بحسب معطيات ومتغيرات كثيرة نعيشها في ظل العصر الحالي.

أود لفت النظر إلى أن الجمعية عملت مع المجلس الأعلى للمرأة الذي طلب منا إيجاد حلول لأطفال العاملين في الصفوف الأمامية للدفاع عن صحة المواطنين، وهنا جاء تطبيق برنامج تطوعي من التربويين المتقاعدين والمديرين لتأمين متابعة دراسة أطفال العاملين في الخطوط الأمامية من الطاقم الصحي، وهذا أمر مدعاة للفخر والاعتزاز، إذا هناك جهود مجهولة تطوعية لم تلق الظهور المطلوب، وهذا ما يجب تسجيله لمبادرة المجلس الأعلى للمرأة.

وعودة لما هو مطلوب في المستقبل،علينا اليوم تقوية منصاتنا التعليمية، وتخفيض أجور الفواتير على الأسر الحاضنة للطلاب، وأتساءل أين دور المجتمع وأين دور الشركات الكبرى في تقديم ما تستطيع تقديمه في ظل وجود أزمة يراد اجتيازها بأقل الخسائر؟ لا نريد الوقوف أمام المتذمرين، بل نريد تحديد احتياجاتنا والعمل على تلبيتها ، نريد وضع مشاكلنا وبحث سبل حلها، فبهذه الطريقة التشاركية ترتقي المجتمعات.

المطلوب اليوم

"الوطن": إذا ما الذي نحتاجه اليوم من وجهة نظر تربوية تقييمية؟

شمسان: التعلم عن بعد يتطلب تطورا تقنيا كبيرا، ونسبة نجاحه تختلف بحسب المراحل، وهذا ما يجب التفصيل فيه، فمن يستطيع تعليم القراءة والكتابة للأطفال الصغار عن بعد بدون تدريب ومسك القلم؟ ولكننا نطرح تجارب دول متقدمة يراد الاستفادة منها، من يستطيع تعليم اللغة العربية بنفس الطريقة مع أي مادة أخرى؟ إذا هناك خصوصية لكل مادة.

هناك برنامج اسمه "ستيل" يقوم على دمج المواد بحيث يتم دمج الرياضيات والعلوم والفيزياء والهندسة والتقنية في منهج واحد يعتمد على الأساسيات، أيضاً نتحدث عن حاجة لتقليل الحشو في المناهج، وإعادة النظر في طريقة التقديم، وهناك تجارب في كندا تجعل من المعلم حاضرا أون لاين مع طلابه ويتفاعل معهم عن بعد. نحن أمام تحدي توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، وأمام تحدي تقليل الحصص الدراسية والاهتمام بالنوع أكثر لا الكم، فلماذا نرهق الطالب بدراسة 4 حصص علوم و6 حصص رياضيات في حين يمكن دمجها معا؟ أيضا علينا مراجعة ما نعلمه لأطفالنا، فهناك ما يدرسونه فعلا ولكن لا يستفيدون منه في حياتهم، من هنا نقول "ماذا نعلم"؟.

الكوهجي: سأطرح تجربة رأيتها في كندا، التعليم عن بعد موجود، وهناك اختصار في عدد المعلمين، وهناك معلم واحد يدرس 3 صفوف بينهم فاصل زجاجي، وهناك اختصار في عدد الموظفين، والتركيز على الطالب نفسه، فالمعلم يعطي الكفايات الأساسية، وعلى الطالب العمل من أجل تطوير ذاته، إذا نتحدث عن تجارب متقدمة موجودة يمكن الاستفادة منها، ونحن لا نتحدث من فراغ.

هناك دول تؤسس الطالب، ليتقدم مباشرة إلى الجامعة بدون شهادة نجاح من صف إلى صف، إذا نحن نتحدث عن تكوين وتراكم معارف، وتأهيل للجامعة أكثر من دروس تعطى سنة بسنة، لدينا تعليم يوظف الذكاء المتعدد، وتعليم ينمي المهارات، فأين نحن من كل ذلك؟ نريد تعويد الطلاب على اتخاذ القرارات الصحيحة التي تجعلهم قادرين على المضي قدما في حياتهم بنجاح.

أشجع كثيرا على استخدام التكنولوجيا بطريقة صحيحة، فسوق العمل يعتمد على التكنولوجيا المتطورة، وهناك اهتمام بالذكاء الاصطناعي، من هنا تأتي أهمية العمل على ذلك، أيضا لا بد من التأكيد على أن مادة اللغات تتطلب طريقة مختلفة في التدريس ليس كما المواد الأخرى.

شمسان: دخلنا في تعلم افتراضي، مواد علمية تدرس افتراضياً وتجارب تتم افتراضياً، بتقنية عالية متقدمة، كما الطبيب يتعامل مع أجهزة حديثة لإجراء العملية بدل المشرط ، إذا ثمة موجة تعليمية جديدة يجب التأهب لها.

العامر معلقة: الذكاء الاصطناعي موجة جديدة، لا يمكن الاستفاضة فيها في هذا الموقع ولعلها تتطلب ندوة أخرى، وما نتحدث عنه اليوم هو منظومة تعليمية مدروسة للذكاء الاصطناعي دور فيها سواء في الأجهزة أو البرامج أو الأدوات الرقمية.

جارٍ الاستعداد للفصل الدراسي القادم وهناك عديد من الإجراءات التي تمت أو قيد التنفيذ وتحديد المواد والموضوعات والدروس والكفايات التعليمية سواء التي تحتاج المعلم بشكل مباشر، إذاً التواصل مطلوب سواء كان مباشر أو عن بعد من خلال الصفوف المركزية الافتراضية والبوابة التعليمية، كذلك الدروس التلفزيونية المرئية ستكون موجودة، المعلمون سيلتقون بطلابهم وسيكون هناك درس كامل بالشرح والأسئلة والتدريبات.

إذاً نتحدث عن صفوف "أون لاين" وأيضا عن تطبيقات توظف البوابة التعليمية ومايكروسوفت 365. وهكذا سيكون شكل التعليم السنة القادمة، إذا التعليم المباشر موجود، وكذلك عن بعد أيضا موجود بما يضمن مستوى لائقا للتعليم بحسب التكنيكات التربوية والتعليمية.

أما بخصوص الحلقة الأولى تحديدا فهي تحدٍ تواجهه دول العالم أجمع، فطبيعة هذه المرحلة العمرية تحتاج إلى تأسيس وتوجيه ومتابعة مباشرة، وهذا ما يجب أخذه في الاعتبار، ففي الحلقة الأولى تربية وتأسيس وتعليم، وهذا ما نعمل عليه حاليا بأن نجعل طالب الحلقة الأولى يتعايش مع بيئة صفية فيها محاكاة وحياة مدرسية تفاعلية مستقلة مع أقرانه ومعلميه تنمي الجانب النفسي والاجتماعي، وتعمل على صقل شخصيته قدر الإمكان، أما في الصفوف اللاحقة فالطالب أكثر قدرة على التركيز والتعامل مع التقنية والتعلم عن بعد.

في ظل كل المتغيرات علينا الحديث عن وجود دليل كامل بخصوص اللائحة التنظيمية عند اتخاذ قرار عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة في العام الدراسي الجديد مع استمرار جائحة كورونا، من أجل ضمان عودة آمنة لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يضمن سلامة الطالب منذ خروجه من المنزل حتى عودته بدراسة حركاته في المرافق والتنقل في الصف والممرات، وكيفية الاستعداد لليوم الثاني.

إذاً هناك خطوات مدروسة من الألف إلى الياء، ونحن نعمل وفق ما يراه الفريق الوطني الذي يضع صحة المواطن والمقيم أولا فكيف إذا كان أبناءنا الطلبة؟

علينا اليوم تقويم سلوكيات الأطفال، وغربلة ما نسمع، فالتوجيه الصحيح هو المطلوب، وهذا ما يضمن لنا البناء والتنمية، أيضا وزارة التربية والتعليم قنوات وخطوط التواصل معها مفتوحة في كل من شأنه الرد على جميع التساؤلات والاستفسارات من أولياء الأمور، سواء فيما يتعلق بالإجراءات أو الجوانب التقنية أو الجوانب التعليمية وغيرها من الأمور.

الكوهجي: من المهم جداً توعية الأبناء من البيت، وفي حالة اختيار التوجه للمدرسة، يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية وأيضا أخذ تدابير الحيطة والحذر، فالطالب الواعي ليس ثمرة المدرسة أو الوزارة، بل ثمرة البيت الذي خرج منه.

أيضا أقترح أن يتم عمل بوسترات ورسومات حائط على أسوار المدارس والممرات تعزز مبادئ السلامة في ذهن الطلاب، ويمكن للفنانين والشركات المبادرة والمساهمة في ذلك أيضا.

******************************

ضيوف الندوة:

فاطمة الكوهجي - عضو مجلس الشورى

أحلام العامر - الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم

أحمد الدمستاني - عضو مجلس النواب

صفية شمسان - رئيس نقابة التربويين