حدثت في الآونة الاخيرة، مجموعة من الكوارث غير المحتملة إطلاقاً في العديد من الدول العربية وغيرها بسبب الإهمال أو بسبب تسويف تصحيح الأوضاع المهملة، لعل من أبشعها ما حدث في بيروت قبل أيام، حيث أدى تخزين مواد متفجرة بكميات ضخمة، وبطريقة غير لائقة وغير قانونية إلى حدوث انفجارات هائلة أودت بحياة وإصابة الآلاف من الأبرياء.
لم تطو حرارة ما جرى في بيروت، سواء بسبب الإهمال، حتى رأينا بعد يوم واحد وقوع اندلاع حريق مرعب وكبير في سوق شعبي بالمنطقة الصناعية الجديدة -تحت الصناعية ألف خط- بإمارة عجمان. وبينما لم تخمد نار الحريق هذا حتى حدث حريق ضخم مشابه في سوق للأعلاف بمحافظة حفر الباطن السعودية القريبة من الكويت، حيث امتد الحريق والتهم عدد 23 شاحنة للإعلاف حتى كتابة هذه الأسطر. كذلك الحال في سلطنة عمان لو لا حفظ الله.
هذه الحوادث الخطيرة، ما هي إلا محطات للدراسة والتأمل وليست مواد جاهزة لنشرات الأخبار، وبما أن البحرين، لديها صيف قاتل، ولديها مجموعة لا بأس بها من المدن والمناطق الصناعية، فيكون أخذنا للاحترازات اللازمة الخاصة بالسلامة من الواجبات الأساسية التي تقع على رأس أولويات الحكومة والجهات المختصة.
نعم، فالدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية لا يألوا جهداً في مراقبة المنشآت قبل تدشينها وحتى بعد عملها، لكن مازالت هناك الكثير من الورش والكراجات والمصانع المتلاصقة تحتاج لمراقبة لصيقة وشرسة للتأكد من سلامتها بشكل كاف، خاصة أن بعض من يديرها من العمالة الأجنبية البسيطة لا علم لهم بقوانين السلامة.
فمنطقة صناعية ضخمة بحجم سلماباد مثلاً، والتصاق هذه المنطقة الضخمة بالمنازل السكنية بشكل مباشر، والتصاق الورش والمعامل ببعضها البعض في مشهد قريب جداً من العشوائيات، يدق علينا ناقوس الخطر، ويوقظ فينا بداهة التحرك للتأكد من سلامة كل جزء من هذه المنطقة، فلو حدث أن تسربت إحدى المواد القابلة للاشتعال أو الانفجار بسبب العشوائية والإهمال وعدم المراقبة الشديدة -لا سمح الله-، خاصة في هذا الفصل القائض، وانتقال الحريق أو الانفجار لكافة الورش والكراجات المتلاصقة لربما تحدث كارثة عظيمة وموجعة لا قدر الله.
في البحرين، ليس علينا انتظار ما سيحدث، إذ لا وقت لدينا للتحليل، فحين يدق جرس الإنذار في بيروت أو عجمان أو حفر الباطن أو أي منطقة مشابهة لأجوائنا وبيئتنا، فعلينا أخذ الاحتياط اللازم وبما يكفي. فالاستيقاظ المتأخر، لا ينجي، ولن نستطيع صرفه في بنك المأساة لو حدثت. أتمنى أن وصلت الرسالة للجهات المختصة فوراً. فصححوا أوضاعكم.
لم تطو حرارة ما جرى في بيروت، سواء بسبب الإهمال، حتى رأينا بعد يوم واحد وقوع اندلاع حريق مرعب وكبير في سوق شعبي بالمنطقة الصناعية الجديدة -تحت الصناعية ألف خط- بإمارة عجمان. وبينما لم تخمد نار الحريق هذا حتى حدث حريق ضخم مشابه في سوق للأعلاف بمحافظة حفر الباطن السعودية القريبة من الكويت، حيث امتد الحريق والتهم عدد 23 شاحنة للإعلاف حتى كتابة هذه الأسطر. كذلك الحال في سلطنة عمان لو لا حفظ الله.
هذه الحوادث الخطيرة، ما هي إلا محطات للدراسة والتأمل وليست مواد جاهزة لنشرات الأخبار، وبما أن البحرين، لديها صيف قاتل، ولديها مجموعة لا بأس بها من المدن والمناطق الصناعية، فيكون أخذنا للاحترازات اللازمة الخاصة بالسلامة من الواجبات الأساسية التي تقع على رأس أولويات الحكومة والجهات المختصة.
نعم، فالدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية لا يألوا جهداً في مراقبة المنشآت قبل تدشينها وحتى بعد عملها، لكن مازالت هناك الكثير من الورش والكراجات والمصانع المتلاصقة تحتاج لمراقبة لصيقة وشرسة للتأكد من سلامتها بشكل كاف، خاصة أن بعض من يديرها من العمالة الأجنبية البسيطة لا علم لهم بقوانين السلامة.
فمنطقة صناعية ضخمة بحجم سلماباد مثلاً، والتصاق هذه المنطقة الضخمة بالمنازل السكنية بشكل مباشر، والتصاق الورش والمعامل ببعضها البعض في مشهد قريب جداً من العشوائيات، يدق علينا ناقوس الخطر، ويوقظ فينا بداهة التحرك للتأكد من سلامة كل جزء من هذه المنطقة، فلو حدث أن تسربت إحدى المواد القابلة للاشتعال أو الانفجار بسبب العشوائية والإهمال وعدم المراقبة الشديدة -لا سمح الله-، خاصة في هذا الفصل القائض، وانتقال الحريق أو الانفجار لكافة الورش والكراجات المتلاصقة لربما تحدث كارثة عظيمة وموجعة لا قدر الله.
في البحرين، ليس علينا انتظار ما سيحدث، إذ لا وقت لدينا للتحليل، فحين يدق جرس الإنذار في بيروت أو عجمان أو حفر الباطن أو أي منطقة مشابهة لأجوائنا وبيئتنا، فعلينا أخذ الاحتياط اللازم وبما يكفي. فالاستيقاظ المتأخر، لا ينجي، ولن نستطيع صرفه في بنك المأساة لو حدثت. أتمنى أن وصلت الرسالة للجهات المختصة فوراً. فصححوا أوضاعكم.