الانخراط في العمل التطوعي يعود بالفائدة على الفرد من خلال تطوير مهاراته بشتى أنواعها وصقل شخصيته قيادياً واجتماعياً، وحسن الإدارة للوقت وفرق العمل، والتعامل مع أنماط مختلفة من الشخصيات، وتنفيذ المهام بأكمل وجه، والتمرس على تحدي الصعوبات وتجاوز العقبات، الأمر الذي يعطي المتطوع خبرات عملية تساهم في تميزه وتفوقه في العديد من المجالات الحياتية والعملية.
إلا أن هناك جوانب سلبية لابد من تجنبها عند الانخراط في الأعمال التطوعية ومشاريعها في كافة المجالات والمواقع كمؤسسات المجتمع المدني والأندية والفرق التطوعية، وهذه السلبيات لا ينتبه لها الفرد إلا بعد فوات الأوان أحياناً، وهذا ما أدركناه مؤخراً في حياتنا التطوعية، مما يحملنا الأمانة في توعية الجميع حفاظاً عليهم وعلى استمرارية تشجيع الشباب وأهلهم بأهمية التطوع من دون آثار سلبية على الفرد والمجتمع.
إن مجمل الآثار السلبية يكمن في الغوص في علمنا التطوعي وإهمال جوانب مهمة وأساسية بل أغلبها من الواجبات المطلوبة منا، وأهمها تأجيل واجباتنا الربانية من الصلوات والأذكار وقراءة القرآن فكم منا تذكر بعد إنجازه عمله فروضه الفائتة وطمأنت والديه عليه بأقل القليل، ناهيك عن الانشغال عن خدمتهما والقيام بهما، والكبر من ذلك غفلة الآباء والأمهات عن الدور الأكبر بانشغال عن متابعة الأبناء مما يتسبب في التقصير في تربيتهم وتعليمهم.
أما على الصعيد الشخصي فكم من طالب تأخر تخرجه الجامعي ونيله الشهادة، أو تدنى تحصيله التعليمي، وكم من خطة تأجلت لنيل الشهادات العليا لعدم التفرغ ومرور الأيام والشهور وتردد عبارة « الفصل الياي باسجل..»، ويكتشف بعد حين أن مسيرة حياته العملية قد توقفت بتوقف تطوره العلمي، وهذا ما يضع المسؤولية على الفرد أولاً، وعلى المجموعة أو المؤسسة التي تطوع فيها لأنه من الاجدر بهم تطوير المتطوعين علمياً وعملياً وليس الاستفادة من طاقاتهم وعملهم فقط، وهنا لابد أن نكون منصفين فهناك مؤسسات تسعى إلى تطوير قدرات منسوبيها.
ولعل الانشغال الدائم ينتج عنه الابتعاد اجتماعياً عن المحيط الأسري، والتواصل مع الأصدقاء في مناسباتهم وتجمعاتهم، مما يجعلك في عزله اجتماعية من الأقارب والأصدقاء.
من السهل تجنب هذه السلبيات من خلال ترتيب الأولويات في حياتنا بوضع الواجبات ثم المسؤوليات ويتلها الأهم فالمهم، وأن طرحي لهذه النقاط سواء في مقالي هذا أو في المحاضرات وورش العمل والإعلام، تأتي من الواجب بيانه للحد من عزوف الكثير من الشباب من الأعمال التطوعية بعد اطلاعهم على ردود أفعال المتأثرين سلبياً من العمل التطوعي.
خالد موسى البلوشي
متخصص في الأعمال التطوعية والإغاثية
إلا أن هناك جوانب سلبية لابد من تجنبها عند الانخراط في الأعمال التطوعية ومشاريعها في كافة المجالات والمواقع كمؤسسات المجتمع المدني والأندية والفرق التطوعية، وهذه السلبيات لا ينتبه لها الفرد إلا بعد فوات الأوان أحياناً، وهذا ما أدركناه مؤخراً في حياتنا التطوعية، مما يحملنا الأمانة في توعية الجميع حفاظاً عليهم وعلى استمرارية تشجيع الشباب وأهلهم بأهمية التطوع من دون آثار سلبية على الفرد والمجتمع.
إن مجمل الآثار السلبية يكمن في الغوص في علمنا التطوعي وإهمال جوانب مهمة وأساسية بل أغلبها من الواجبات المطلوبة منا، وأهمها تأجيل واجباتنا الربانية من الصلوات والأذكار وقراءة القرآن فكم منا تذكر بعد إنجازه عمله فروضه الفائتة وطمأنت والديه عليه بأقل القليل، ناهيك عن الانشغال عن خدمتهما والقيام بهما، والكبر من ذلك غفلة الآباء والأمهات عن الدور الأكبر بانشغال عن متابعة الأبناء مما يتسبب في التقصير في تربيتهم وتعليمهم.
أما على الصعيد الشخصي فكم من طالب تأخر تخرجه الجامعي ونيله الشهادة، أو تدنى تحصيله التعليمي، وكم من خطة تأجلت لنيل الشهادات العليا لعدم التفرغ ومرور الأيام والشهور وتردد عبارة « الفصل الياي باسجل..»، ويكتشف بعد حين أن مسيرة حياته العملية قد توقفت بتوقف تطوره العلمي، وهذا ما يضع المسؤولية على الفرد أولاً، وعلى المجموعة أو المؤسسة التي تطوع فيها لأنه من الاجدر بهم تطوير المتطوعين علمياً وعملياً وليس الاستفادة من طاقاتهم وعملهم فقط، وهنا لابد أن نكون منصفين فهناك مؤسسات تسعى إلى تطوير قدرات منسوبيها.
ولعل الانشغال الدائم ينتج عنه الابتعاد اجتماعياً عن المحيط الأسري، والتواصل مع الأصدقاء في مناسباتهم وتجمعاتهم، مما يجعلك في عزله اجتماعية من الأقارب والأصدقاء.
من السهل تجنب هذه السلبيات من خلال ترتيب الأولويات في حياتنا بوضع الواجبات ثم المسؤوليات ويتلها الأهم فالمهم، وأن طرحي لهذه النقاط سواء في مقالي هذا أو في المحاضرات وورش العمل والإعلام، تأتي من الواجب بيانه للحد من عزوف الكثير من الشباب من الأعمال التطوعية بعد اطلاعهم على ردود أفعال المتأثرين سلبياً من العمل التطوعي.
خالد موسى البلوشي
متخصص في الأعمال التطوعية والإغاثية