سيطرت حالة من الذهول على الأوساط الثقافية الهولندية، في أعقاب انتحار الكاتبة ذات الأصول المغربية نعيمة البزاز، عن عمر يناهز 46 عامًا، بعد صراع مرير مع مرض الاكتئاب، الذي انتصر في النهاية ليضع حدًا لحياة صاحبة «متلازمة السعادة».
وخيم الحزن على المقربين من الكاتبة الهولندية المثيرة للجدل، والتي شقت طريق النجاح في بلاد الأراضي المنخفضة من رحم المعاناة، وهو النجاح الذي وضعها تحت ضغوط كبيرة وتهديدات بالقتل، أدخلتها في حالة مؤسفة من الاكتئاب، لم تنجح في التغلب عليه.
ولم تمر الكاتبة ذات الأصول المغربية بأوقات سعيدة على مدار السنوات الماضية، والتي شهدت الكثير من التقلبات في مسيرتها الأدبية؛ حيث دفعت ضريبة اختيار اختراق عوالم جدلية بالكتابة عن الدين والجنس والمخدرات والعنصرية في أوروبا؛ لتُحاط بالجدل في محطات مفصلية في حياتها لم تتحمل الاستمرار تحت وطأتها؛ لتترك زوجها وطفليها بشكل مفاجئ ودون وداع.
ودخلت البزاز في حالة اكتئاب شديدة جعلتها تنعزل عن العالم لمدة 4 سنوات، قبل أن تعود مجددًا في عام 2010 برواية «نساء فينيكس»، وهو حي شهير في العاصمة الهولندية أمستردام، تحكي عن عائلة مهاجرة عاشت في الحي وتعرضت للعنصرية والكراهية من الجيران الهولنديين.
وتصدرت الرواية المشهد الجدلي من جديد، بعدما اعتقد أحد جيران نعيمة البزاز أنه المقصود من الأحداث؛ ليقرر الاعتداء على منزلها بقنبلة حارقة، جعلتها تعزف عن الكتابة مرة أخرى والدخول في اكتئاب شديد.
ووثقت نعيمة البزاز راحلة الصراع مع مرض الاكتئاب، عبر سطور روايتها «متلازمة السعادة»، الصادرة عام 2008، والتي حاولت خلالها تجسيد المعاناة ومراحل التعافي، لمن يبدو أن الضغوط كانت أكبر من كفاحها؛ لتنهار في النهاية.
من مكناس إلى أمستردام
ولدت نعيمة البزاز في مدينة مكناس المغربية عام 1974، وهاجرت مع أسرتها إلى هولندا، دون أن تتجاوز الرابعة من عمرها، وقررت أن تضع حدًا لمشوار تعليمها الجامعي، من أجل التوجه إلى كتابة القصص باللغة الهولندية.
وبدأت البزاز نشاطها الأدبي في سن الحادية والعشرين، من خلال رواية «الطريق إلى الشمال» عام 1995، وحصلت على جائزة لمؤلفي أدب الأطفال أو الشباب الذي يركز على أطفال الأقليات في هولندا.
وفي عام 2002 ظهرت روايتها الثانية، وأصبحت مجموعة القصص القصيرة تلك من أكثر الكتب مبيعًا على الفور في هولندا، لتتوالى كتاباتها، وعلى رأسها «عشاق الشيطان» عام 2002، و«المنبوذ» عام 2006، و«متلازمة السعادة».
صدمة وحزن
وفي أعقاب إعلان الكاتب المغربي الهولندي عبدالقادر بنعلي، نبأ انتحار نعيمة البزاز، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، سيطرت حالة من الحزن على الأوساط الثقافية في هولندا وامتد أثرها إلى المغرب العربي.
ونعت السياسية الهولندية من أصول مغربية، خديجة عريب التي تتولى رئاسة البرلمان الهولندي، رحيل البزاز الصادم، قائلة: «لقد كانت شخصًا لطيفًا وذكيًّا للغاية، وكانت دائمًا مفاجئة، سأفتقدك بشدة».
وأُصيب أحمد مرقش، عمدة مدينة أرنهيم الهولندية، بحالة من الألم بعد رحيل الكاتبة ذات الأصول المغربية، مغردًا: «منزعج بشدة من وفاة نعيمة البزاز، وأشعر بحزن عميق؛ بسبب عدم وجود مثل هذه الزوجة الرائعة والمبتكرة، أتعاطف مع العائلة الجميلة التي فقدتها».
وخيم الحزن على المقربين من الكاتبة الهولندية المثيرة للجدل، والتي شقت طريق النجاح في بلاد الأراضي المنخفضة من رحم المعاناة، وهو النجاح الذي وضعها تحت ضغوط كبيرة وتهديدات بالقتل، أدخلتها في حالة مؤسفة من الاكتئاب، لم تنجح في التغلب عليه.
ولم تمر الكاتبة ذات الأصول المغربية بأوقات سعيدة على مدار السنوات الماضية، والتي شهدت الكثير من التقلبات في مسيرتها الأدبية؛ حيث دفعت ضريبة اختيار اختراق عوالم جدلية بالكتابة عن الدين والجنس والمخدرات والعنصرية في أوروبا؛ لتُحاط بالجدل في محطات مفصلية في حياتها لم تتحمل الاستمرار تحت وطأتها؛ لتترك زوجها وطفليها بشكل مفاجئ ودون وداع.
ودخلت البزاز في حالة اكتئاب شديدة جعلتها تنعزل عن العالم لمدة 4 سنوات، قبل أن تعود مجددًا في عام 2010 برواية «نساء فينيكس»، وهو حي شهير في العاصمة الهولندية أمستردام، تحكي عن عائلة مهاجرة عاشت في الحي وتعرضت للعنصرية والكراهية من الجيران الهولنديين.
وتصدرت الرواية المشهد الجدلي من جديد، بعدما اعتقد أحد جيران نعيمة البزاز أنه المقصود من الأحداث؛ ليقرر الاعتداء على منزلها بقنبلة حارقة، جعلتها تعزف عن الكتابة مرة أخرى والدخول في اكتئاب شديد.
ووثقت نعيمة البزاز راحلة الصراع مع مرض الاكتئاب، عبر سطور روايتها «متلازمة السعادة»، الصادرة عام 2008، والتي حاولت خلالها تجسيد المعاناة ومراحل التعافي، لمن يبدو أن الضغوط كانت أكبر من كفاحها؛ لتنهار في النهاية.
من مكناس إلى أمستردام
ولدت نعيمة البزاز في مدينة مكناس المغربية عام 1974، وهاجرت مع أسرتها إلى هولندا، دون أن تتجاوز الرابعة من عمرها، وقررت أن تضع حدًا لمشوار تعليمها الجامعي، من أجل التوجه إلى كتابة القصص باللغة الهولندية.
وبدأت البزاز نشاطها الأدبي في سن الحادية والعشرين، من خلال رواية «الطريق إلى الشمال» عام 1995، وحصلت على جائزة لمؤلفي أدب الأطفال أو الشباب الذي يركز على أطفال الأقليات في هولندا.
وفي عام 2002 ظهرت روايتها الثانية، وأصبحت مجموعة القصص القصيرة تلك من أكثر الكتب مبيعًا على الفور في هولندا، لتتوالى كتاباتها، وعلى رأسها «عشاق الشيطان» عام 2002، و«المنبوذ» عام 2006، و«متلازمة السعادة».
صدمة وحزن
وفي أعقاب إعلان الكاتب المغربي الهولندي عبدالقادر بنعلي، نبأ انتحار نعيمة البزاز، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، سيطرت حالة من الحزن على الأوساط الثقافية في هولندا وامتد أثرها إلى المغرب العربي.
ونعت السياسية الهولندية من أصول مغربية، خديجة عريب التي تتولى رئاسة البرلمان الهولندي، رحيل البزاز الصادم، قائلة: «لقد كانت شخصًا لطيفًا وذكيًّا للغاية، وكانت دائمًا مفاجئة، سأفتقدك بشدة».
وأُصيب أحمد مرقش، عمدة مدينة أرنهيم الهولندية، بحالة من الألم بعد رحيل الكاتبة ذات الأصول المغربية، مغردًا: «منزعج بشدة من وفاة نعيمة البزاز، وأشعر بحزن عميق؛ بسبب عدم وجود مثل هذه الزوجة الرائعة والمبتكرة، أتعاطف مع العائلة الجميلة التي فقدتها».