العربية.نت

أكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، نتالي غوليه، أن "الاتحاد الأوروبي قام بالكثير من العمل فيما يتعلق بالاحتيال في عمليات التمويل الأوروبي".

وقالت غوليه لـ"العربية"، السبت: "ندرك طبعاً أن حزب الله قام بالاستفادة من الكثير من الأموال الأوروبية، وأُسِيئ استخدام هذه الأموال. وهناك قضية فساد أيضاً في هذا المجال. لذلك مؤتمر المانحين حول لبنان سيكتسب أهمية بالغة حتى نتجنب تمويل المنظمات الإرهابية، مثل حزب الله أو تغذية الفساد، وكذلك التركيز على الفساد. هذه مسألة مهمة".

كما تابعت: "أما فيما عدا ذلك، إذا كان المقال في الصحافة الألمانية صحيحاً، سيُفتح تحقيق والاتحاد الأوروبي لديه قوانين تنطبق على كافة البلدان، وهي قوانين صارمة تسمح بتجميد الحسابات المصرفية والأصول التي ساهمت في تمويل الإرهاب. وتعرفون أن حزب الله مدرج على قائمة المنظمات الإرهابية في الكثير من البلدان".

وأضافت أن "هناك افتراضات قوية بشأن تمويل قطر للإرهاب، وهذا سيكون محل تحقيق أوروبي، وسيتم اتخاذ كافة التدابير. أنا لست هنا لأوجه الاتهامات. لكنّ ثمة ملفاً سوف يتم تسليمه إلى السلطات الأوروبية التي سوف تتكفل بالتحقيقات الضرورية لملاحقة كافة الأشخاص الذين يساهمون عن قرب أو من بعيد في تمويل الإرهاب".





إلى ذلك أوضحت أن "هذا التمويل هو عنصر أساسي للتصدي للإرهاب. يجب أن نتتبع المال ولدينا في الوقت الراهن أنظمة أوروبية بالغة التعقيد والشدة والصرامة أيضاً لذلك من المهم جداً أن ينهض لبنان بسرعة حتى يتمكن من الاستفادة من كافة آليات مكافحة الإرهاب وكذلك تمويل الإرهاب وتبييض الأموال. نحن بحاجة للبنان لأغراض الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء".

يأتي هذا في وقت تتواصل التغطيات الصحافية لفضيحة تورط قطر بدفع مبالغ مالية إلى وكالة علاقات عامة ألمانية، في إطار عملية معقدة لإخفاء قيام الدوحة بتمويل حزب الله بشكل سري. وأكد الواشي الألماني، الذي كشف فضيحة دفع قطر رشاوى إلى عميل استخبارات سابق لإخفاء معلومات ملف تمويلها لصفقات تسليح حزب الله اللبناني، أن العميل حصل على عشرات الآلاف من اليورو من قطر لإخفاء الملف الذي يوثق مسارات وحجم دعم الدوحة لحزب الله.

أفادت تقارير سابقة للصحافة الألمانية بأن عميلاً سابقاً بالاستخبارات الألمانية، تلقى عرضاً بمبلغ إجمالي قدره 750 ألف يورو للتعتيم وإخفاء المعلومات، التي تم جمعها حول دعم قطر للإرهاب.

كما أضاف الواشي أن عميل الاستخبارات الذي تمت الإشارة إليه باسم مستعار "جايسون جي"، قضى عدة أشهر في مفاوضات عام 2019 مع دبلوماسي قطري في أوروبا.