سماهر سيف

أكدت الخبيرة في فن تشكيل الطعام كوثر جاسم أن فن تشكيل الطعام هو تحضير وتقديم الطعام بشكل إبداعي فنّي على هيئة لوحات غذائية، بطرق مختلفة باستخدام المكونات الغذائية المتنوعة، بحيث تكون الصورة النهائية مميزة جداً وجذابة للكبار والصغار.

وأوضحت أن الهدف والفائدة من إشراك الأطفال في المطبخ، يكمنان في جمال عالم المطبخ، وتحريك روح الفضول في الأطفال وإثارة رغبتهم في الاكتشاف والتجربة والمحاكاة، لذا فإنّ السماح للأطفال بخوض تجربة الطبخ المناسبة لقدراتهم يشبع هذا الفضول الإيجابي، ويكسبهم مهارات جديدة وثقة واعتزازا بقدرتهم على تحضير طعامهم بأنفسهم، وهذا ما لمسته في كل الأطفال الذين شاركتهم تجربة الطبخ.

وأضافت أن عملية الطبخ التي لا بد من أن تكون بإشراف الأم تعزز من علاقة الأم بالطفل من حيث إتاحة الفرصة لقضاء وقت مشترك ممتع، تستطيع الأم استغلاله في تثقيف الطفل غذائيا وتعليمه عديدا من الأمور المتعلقة بالطبخ والمطبخ، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن نفسه وإبراز قدراته ومهاراته وميوله.

وتقول كوثر: "ربما تعودّنا على تقديم الطعام للطفل، ولكن أن يحضّر الطفل طعامه بنفسه سيكون شيئاً مميزاً، وذا فائدة كبيرة بلا شك"، مبينة أن طرق تشكيل الطعام عديدة جداً ولا حصر لها، وفي كل لحظة نستطيع ابتكار طريقة وأسلوب جديدين، وهذا هو الأمر الرائع في فن تشكيل الطعام، حيث يعودنا دائما على الابتكار والتفكير خارج الصندوق المعتاد، وهذا ما أحاول نقله بالتالي للأطفال.

وأكدت أن كل المكونات الغذائية والأطباق المتعارفة العادية قابلة أن تكون لوحة فنية، وهذا الأمر ينطبق على طرق تحضير الطعام المتعارفة أيضاً، والسر يكمن في إضفاء اللمسة الجمالية المميزة.

وأوضحت أن هذا الفن حديث العهد في البحرين، وربما كان غريباً وغير رائج، ولكن تزايد الاهتمام والإقبال عليه في السنوات الأخيرة لجماله ولقدرته على التأثير على عادات الطفل الغذائية وتشجيعه على تناول الطعام الصحي عبر تقديمه بصورة فنية، حيث إن الأمهات البحرينيات واعيات جداً ويولين هذا الجانب اهتماماً كبيراً، ولقد لمست ذلك من خلال احتكاكي بعديد منهن والإطلاع على تجاربهن الجميلة مع أطفالهن.

وأضافت: "أتواصل مع عديد من الأمهات يومياً عبر حسابي على الإنستغرام، واستقبل بكل سعادة استفساراتهن وملاحظاتهن ويبهرني جمال تجاربهن في تشكيل الطعام ورغبتهن الكبيرة في تقديم المميز لأطفالهن.