أعرب المندوبون الدائمون لبعثات دول المجلس التعاون الخليجي لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، في رسائل مشتركة موجهة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، عن إدانتهم وشجبهم واستنكارهم الشديد لتفجير العكر الإرهابي، الذي أسفر عن وقوع إصابات وسط رجال الأمن أثناء تأيدية واجبهم. مؤكدين ضرورة تحرك المجتمع الدولي واتخاذ موقف جماعي يقف بكل حزم ودون هوادة ضد الإرهاب بجميع أوجهه وأشكاله، وذلك عن طريق تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات وتنفيذ القرارات الصادرة عن الهيئات الدولية والإقليمية ذات الصلة، وأنها تعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان التي تنص عليها المواثيق والمعاهدات الدولية. إن العمل الإجرامي يهدف إلى تعريض حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء للخطر، ويستهدف خاصةً زعزعة الاستقرار، وإعاقة جهود التنمية في العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى.وأكد سفراء دول المجلس التعاون الخليجي في رسائلهم المشتركة، وقوف بلدانهم تضامناً مع مملكة البحرين حيال ما تعرضت له من عمل إجرامي مدان وإيماناً بمبدأ المصير الواحد. وانطلاقاً من الموقف الثابت لدول مجلس التعاون في مكافحة الإرهاب.من جانبه قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أمس، إن تفجير قرية العكر عمل إرهابي لا غاية له سوى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع المواطنين في البحرين.واستنكرت قطر حادث التفجير الإرهابي الذي وقع الإثنين الماضي في العكر وأدى لسقوط عدد من الجرحى.وجدد المصدر موقف دولة قطر الثابت ورفضها واستنكارها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره.في حين دانت الحكومة الأردنية التفجير الإرهابي في قرية العكر، الذي استهدف أفراداً عاملين في الأمن أثناء تأدية واجبهم الوطني.وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي، إن الأردن تستنكر التفجيرات الإرهابية التي أدت لإصابة 7 من قوى الأمن البحريني، مؤكداً تضامن بلاده حكومة وشعباً مع البحرين، ومساندته القوية لكل القرارات السيادية المتخذة في التصدي للتدخلات الخارجية، ورفضه ما من شأنه المساس بأمن البحرين وزعزعة استقرارها.من جانبه أعرب سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، طه محمد عبدالقادر، عن إدانته واستنكاره الشديدين لحادث التفجير الإرهابي الذي تعرضت له مملكة البحرين مؤخراً بقرية العكر، وأسفر عن إصابة سبعة من رجال الأمن بعضهم وصفت حالتهم بالخطيرة، وذلك أثناء تأديتهم لواجبهم المهني.وأكد السفير عبدالقادر: أن الأعمال الإرهابية مرفوضة ومدانة بكل اللغات وفي كل دول العالم، وأن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف رجال الأمن في قرية العكر إنما يستهدف أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة، ويهدد في ذات الوقت سلامة ووحدة شعبها، ويستهدف سيادة القانون وكل مواطن بحريني يسعى جاهداً للاستقرار والهدوء في الوطن الشقيق، ويسعى مدبروه إلى بث روح الفتنة بين الإخوة وتعكير صفو الأجواء الإيجابية في وقت ينشغل فيه الجميع بنشر روح المحبة والأخوة ضمن حالة الاستقرار التي تعيشها المملكة وفي ضوء الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.وأكد السفير عبدالقادر عن ثقته أن الشعب البحريني الشقيق سيتخطى هذا الحادث الإجرامي وسيواصل المضي قدماً في الطريق نحو الاستقرار والأخوة والمحبة والهدوء. وتمنى السفير الفلسطيني للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وأن يمن الله تعالى على مملكة البحرين الشقيقة بدوام الأمن والاستقرار.من جانب أخر دانت تايلند بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مجموعة من أفراد الشرطة في العكر الإثنين الماضي أثناء أداء واجبهم في حفظ الأمن، مؤكدة دعمها لمسار المصالحة الوطنية ومساندتها لجهود لم الشمل ورفضها العنف بأشكاله كافة.وعبرت وزارة الخارجية التايلندية في بيان أصدرته أمس، عن تعاطف مملكة تايلند مع المتضررين من العمل الإرهابي، خاصة أفراد الشرطة المصابين وعائلاتهم.وأشاد البيان بالتقدم الملموس الذي حققته الحكومة البحرينية في تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، مؤكداً دعم تايلند الكامل لجهود حكومة البحرين للم شمل كل مكونات المجتمع وتحقيق التطلعات المشتركة ودفع عجلة التنمية والتقدم إلى الأمام، والدعوات الموجهة لكل الأطراف لرفض أشكال العنف كافة، والمساهمة في مسار المصالحة الوطنية من أجل بناء مستقبل أكثر رخاء لمملكة البحرين.=
إدانـــــة دوليــــة وعـــربية شديـــدة لتفجــــير العكـــر الإرهــابي
15 أبريل 2012