إحدى الفضائيات التابعة للنظام الإيراني استضافت أخيرا باحثا «سعوديا» عمد إلى التصدي لمجموعة الأسئلة التي يتهم فيها أصحابها النظام الإيراني بأنه يتدخل في شؤون جيرانه، ويدعم كل من يرفع شعارا سالبا ضد حكومة بلاده. الباحث بدلا من مناقشة تلك الاتهامات والرد عليها بمنطق قدم النظام الإيراني في صورة ملاك، فهذا النظام في نظره من دون أخطاء، ولا يمكن أن يتدخل في شؤون الآخرين، وهو يواجه دائما اتهامات ظالمة تظهره على غير حقيقته، وأن دول المنطقة وقبلها الولايات المتحدة لو جربت تطوير علاقاتها معه فالأكيد أنها ستغير رأيها وموقفها من إيران وحكامه. النظام الإيراني في نظره لطيف و»خفيف طينة»!
هذا الباحث ليس الوحيد الذي يقول ذلك، فكل المهووسين بالنظام الإيراني يقولون مثل ما قال ويزيدون، وواقع الحال لو أنهم قالوا غير ذلك لغضب منهم النظام وأربابه ولانفضت «الجماهير» من حولهم، فالقول بأن النظام الإيراني نظام غير ملائكي وغير طاهر لا سوق له لديها ومن يشكك منهم في هذه «الحقيقة» يرمى في أقرب مزبلة.
تلك الحلقة وذلك البرنامج وتلك الفضائية، وغيرها من الحلقات والبرامج والفضائيات المدعومة والممولة من قبل النظام الإيراني لا تسعى إلا إلى الترويج لهذا النظام وإظهاره على غير حقيقته، ولولا هذا لرفع عنها الدعم وحرمها من التمويل وانتهى أمرها وأمر المستفيدين منها.
تلك الفضائيات تسير في فلك فضائية «العالم» التي يعتمد عليها النظام الإيراني كثيرا ويقدمها لغيرها من الفضائيات التي تخدمه كنموذج ومثال. ومن يتابع تلك الفضائيات يسهل عليه تبين أنها تردد ما تقوله «العالم» وأنها لا يمكن أن تقول غير ما تقوله، فحرية التعبير الممنوحة لها هي في حدود ما تقوله «العالم» فقط.
يكفي ليتبين ذلك الباحث مبالغته في الحديث عن ملائكية وطهارة النظام الإيراني ولطفه متابعته لتصريحات مسؤوليه الأخيرة عن دولة الإمارات، فهي مثال صارخ للتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.
هذا الباحث ليس الوحيد الذي يقول ذلك، فكل المهووسين بالنظام الإيراني يقولون مثل ما قال ويزيدون، وواقع الحال لو أنهم قالوا غير ذلك لغضب منهم النظام وأربابه ولانفضت «الجماهير» من حولهم، فالقول بأن النظام الإيراني نظام غير ملائكي وغير طاهر لا سوق له لديها ومن يشكك منهم في هذه «الحقيقة» يرمى في أقرب مزبلة.
تلك الحلقة وذلك البرنامج وتلك الفضائية، وغيرها من الحلقات والبرامج والفضائيات المدعومة والممولة من قبل النظام الإيراني لا تسعى إلا إلى الترويج لهذا النظام وإظهاره على غير حقيقته، ولولا هذا لرفع عنها الدعم وحرمها من التمويل وانتهى أمرها وأمر المستفيدين منها.
تلك الفضائيات تسير في فلك فضائية «العالم» التي يعتمد عليها النظام الإيراني كثيرا ويقدمها لغيرها من الفضائيات التي تخدمه كنموذج ومثال. ومن يتابع تلك الفضائيات يسهل عليه تبين أنها تردد ما تقوله «العالم» وأنها لا يمكن أن تقول غير ما تقوله، فحرية التعبير الممنوحة لها هي في حدود ما تقوله «العالم» فقط.
يكفي ليتبين ذلك الباحث مبالغته في الحديث عن ملائكية وطهارة النظام الإيراني ولطفه متابعته لتصريحات مسؤوليه الأخيرة عن دولة الإمارات، فهي مثال صارخ للتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.