سكاي نيوز عربية
قبل نحو 4 سنوات، كان الصراع ساخنا بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، على ضم مهاجم "مميز" لفت الأنظار في الدوري المحلي مع بتروجيت والإسماعيلي، اسمه مروان محسن.
وقتها كان محسن في عمر 27 عاما، أمضى في الإسماعيلي موسما واحدا بعد فترة احتراف قصيرة وغير مجدية مع جيل فيسنت البرتغالي، سرعان ما عاد منها إلى مصر بحثا عن نفسه من جديد.
انضم محسن إلى الأهلي في 21 يوليو من عام 2016، وتوسمت الجماهير أن يساهم في مسيرة النادي الأكثر حصدا للبطولات محليا وإفريقيا، في وقت عانت به الكرة المصرية شحا واضحا في المهاجمين.
لكن مع بدايات متعثرة وإصابات متكررة وإهدار للفرص التهديفية بشكل أكثر من المعتاد، بدأ المشجعون يفقدون ثقتهم شيئا فشيئا في محسن، وأصبح غياب نجم المستقبل في الأهلي أقوى من حضوره، والأرقام تثبت ذلك.
فخلال 77 مباراة على مدار 4 سنوات، هز مروان الشباك مع الأهلي 18 مرة فقط في كل البطولات، بينما أحرز 7 أهداف دولية مع منتخب مصر في 36 لقاء.
لكن رغم معدله التهديفي الضعيف وإصاباته المتكررة، احتفظت الأجهزة الفنية للأهلي بمحسن وحصل على فرص متعددة، كما كان أحد المهاجمين المختارين لتمثيل منتخب مصر في كأس العالم 2018 في روسيا.
وعلى مدار فترة طويلة، ثار جدل جماهيري بشأن جدوى وجود محسن في الأهلي، بين من يرى أنه يؤدي أدوارا هجومية لا تقل أهمية عن التسجيل، مثل فتح المساحات لزملائه وتشتيت انتباه دفاع المنافسين، ومن يقولون إنه لا يصلح للعب في فريق بحجم العملاق الأحمر.
لكن مؤخرا اشتدت أسهم الانتقادات الموجهة إلى اللاعب، حتى بدأ هو بنفسه يعلق عليها ويشير إلى أنها تفقده الثقة في قدراته، ثم وصلت الجماهير إلى ذروة غضبها - ودهشتها - من تصرف اللاعب في مبارة الزمالك، السبت.
فبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الزمالك بهدفين مقابل هدف واحد، تلقى مروان تمريرة من زميله أليو بادجي، لكنه فاجأ الجميع بتركه إياها اعتقادا أنه كان في موقف تسلل.
لكن الإعادة أثبتت أنه لم يكن متسللا بالمرة، ليضيع على فريقه فرصة التعادل، قبل أن يعزز الزمالك تقدمه بالهدف الثالث وينتهي اللقاء بنتيجة 3-1.
وبعد اللقاء، صبت جماهير الأهلي سخطها على محسن، الذي جدد عقده مع النادي مؤخرا، فيما نصحه نجم الفريق السابق عماد متعب بـ"الابتعاد عن الكرة والحصول على إجازة لإعادة حساباته".
فما "اللغز" وراء مروان محسن؟ وهل هو مهاجم ضعيف فنيا أم أنه يمر بفترة طويلة نوعا ما من غياب التوفيق والتركيز؟
تعطي شركة "إنستات" التي يعتمد عليها عدد كبير من أندية ومنتخبات كرة القدم حول العالم لتحليل أداء اللاعبين، ومن بينها الأهلي المصري، تقييما إيجابيا نسبيا لمحسن، فيما كان لمحلل الأداء الفني لدى فريق الوحدة السعودي محمود سليم، تعليقات تعكس الحالة التي يظهر بها مؤخرا.
تقول "إنستات" إن محسن "يتمتع بقدرة على تغيير سرعته"، و"خطير بشكل خاص في الهجمات المرتدة بسبب لمسته الأولى الجيدة التي ترسل الكرات إلى الأجنحة".
كما تضيف أنه "جيد في استخدام جسده لحماية الكرة أو التمركز"، حسب تعليقات مختصرة عن محسن بتاريخ 22 فبراير الماضي حصل عليها موقع "سكاي نيوز عربية".
أما سليم، الذي سبق له العمل كمحلل أداء في لجنة التعاقدات السابقة بالأهلي، فيرى أن بعض هذه التعليقات صحيح وبعضها الآخر خاطئ.
يقول سليم الذي تحدث إلى موقع "سكاي نيوز عربية": "لو كنت مدربا تريد اللعب على الاستحواذ وتفريغ المساحات واستغلال الأطراف، فمروان حل مثالي لك".
لكنه يضيف: "عندما طُلبت من محسن هذه الأدوار، أهمل تماما مهمته الأساسية هي الذهاب بشكل مباشر على المرمى للتسجيل. هو يكتفي بدور المساندة وهذا هو السبب الرئيسي للحالة التي يظهر بها".
وأضاف: "لديه إمكانات جيدة جدا، لكنه ظل في دور المساند وبات غير قادر على الإضافة".
كما علق سليم على مرور الأهلي بمرحلة تغييرات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ربما انعكست على أداء المهاجمين.
ويضيف لدى سؤاله عما يجب على المهاجم فعله في حال شحت خطوط الإمداد من صناع اللعب، قائلا: "في منطقة الجزاء يجب أن يعتمد على ذكائه في التمركز وسرعته في التحرك حتى يخطف (يسجل) في أقل مساحة، ويجب أن يتمتع بمهارة إنهاء الهجمات، وهذه الميزات ليست لدى محسن".
ونفى سليم أن تكون الإصابات وراء هذا التراجع الكبير في مستوى المهاجم وتركيزه، قائلا: "ستؤثر عليه لفترة لكن ليس دائما. لديه خلل واضح في الحالة النفسية والذهنية بسبب الضغوط" التي يتعرض لها من الجماهير والإعلام.
وفي سن 31 عاما، استبعد أن يتحسن محسن على الأقل مع الأهلي، موضحا: "تحت هذه الضغوط لن يستطيع أن يتطور. من الممكن أن يتألق مع أحد أندية الوسط".
قبل نحو 4 سنوات، كان الصراع ساخنا بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، على ضم مهاجم "مميز" لفت الأنظار في الدوري المحلي مع بتروجيت والإسماعيلي، اسمه مروان محسن.
وقتها كان محسن في عمر 27 عاما، أمضى في الإسماعيلي موسما واحدا بعد فترة احتراف قصيرة وغير مجدية مع جيل فيسنت البرتغالي، سرعان ما عاد منها إلى مصر بحثا عن نفسه من جديد.
انضم محسن إلى الأهلي في 21 يوليو من عام 2016، وتوسمت الجماهير أن يساهم في مسيرة النادي الأكثر حصدا للبطولات محليا وإفريقيا، في وقت عانت به الكرة المصرية شحا واضحا في المهاجمين.
لكن مع بدايات متعثرة وإصابات متكررة وإهدار للفرص التهديفية بشكل أكثر من المعتاد، بدأ المشجعون يفقدون ثقتهم شيئا فشيئا في محسن، وأصبح غياب نجم المستقبل في الأهلي أقوى من حضوره، والأرقام تثبت ذلك.
فخلال 77 مباراة على مدار 4 سنوات، هز مروان الشباك مع الأهلي 18 مرة فقط في كل البطولات، بينما أحرز 7 أهداف دولية مع منتخب مصر في 36 لقاء.
لكن رغم معدله التهديفي الضعيف وإصاباته المتكررة، احتفظت الأجهزة الفنية للأهلي بمحسن وحصل على فرص متعددة، كما كان أحد المهاجمين المختارين لتمثيل منتخب مصر في كأس العالم 2018 في روسيا.
وعلى مدار فترة طويلة، ثار جدل جماهيري بشأن جدوى وجود محسن في الأهلي، بين من يرى أنه يؤدي أدوارا هجومية لا تقل أهمية عن التسجيل، مثل فتح المساحات لزملائه وتشتيت انتباه دفاع المنافسين، ومن يقولون إنه لا يصلح للعب في فريق بحجم العملاق الأحمر.
لكن مؤخرا اشتدت أسهم الانتقادات الموجهة إلى اللاعب، حتى بدأ هو بنفسه يعلق عليها ويشير إلى أنها تفقده الثقة في قدراته، ثم وصلت الجماهير إلى ذروة غضبها - ودهشتها - من تصرف اللاعب في مبارة الزمالك، السبت.
فبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الزمالك بهدفين مقابل هدف واحد، تلقى مروان تمريرة من زميله أليو بادجي، لكنه فاجأ الجميع بتركه إياها اعتقادا أنه كان في موقف تسلل.
لكن الإعادة أثبتت أنه لم يكن متسللا بالمرة، ليضيع على فريقه فرصة التعادل، قبل أن يعزز الزمالك تقدمه بالهدف الثالث وينتهي اللقاء بنتيجة 3-1.
وبعد اللقاء، صبت جماهير الأهلي سخطها على محسن، الذي جدد عقده مع النادي مؤخرا، فيما نصحه نجم الفريق السابق عماد متعب بـ"الابتعاد عن الكرة والحصول على إجازة لإعادة حساباته".
فما "اللغز" وراء مروان محسن؟ وهل هو مهاجم ضعيف فنيا أم أنه يمر بفترة طويلة نوعا ما من غياب التوفيق والتركيز؟
تعطي شركة "إنستات" التي يعتمد عليها عدد كبير من أندية ومنتخبات كرة القدم حول العالم لتحليل أداء اللاعبين، ومن بينها الأهلي المصري، تقييما إيجابيا نسبيا لمحسن، فيما كان لمحلل الأداء الفني لدى فريق الوحدة السعودي محمود سليم، تعليقات تعكس الحالة التي يظهر بها مؤخرا.
تقول "إنستات" إن محسن "يتمتع بقدرة على تغيير سرعته"، و"خطير بشكل خاص في الهجمات المرتدة بسبب لمسته الأولى الجيدة التي ترسل الكرات إلى الأجنحة".
كما تضيف أنه "جيد في استخدام جسده لحماية الكرة أو التمركز"، حسب تعليقات مختصرة عن محسن بتاريخ 22 فبراير الماضي حصل عليها موقع "سكاي نيوز عربية".
أما سليم، الذي سبق له العمل كمحلل أداء في لجنة التعاقدات السابقة بالأهلي، فيرى أن بعض هذه التعليقات صحيح وبعضها الآخر خاطئ.
يقول سليم الذي تحدث إلى موقع "سكاي نيوز عربية": "لو كنت مدربا تريد اللعب على الاستحواذ وتفريغ المساحات واستغلال الأطراف، فمروان حل مثالي لك".
لكنه يضيف: "عندما طُلبت من محسن هذه الأدوار، أهمل تماما مهمته الأساسية هي الذهاب بشكل مباشر على المرمى للتسجيل. هو يكتفي بدور المساندة وهذا هو السبب الرئيسي للحالة التي يظهر بها".
وأضاف: "لديه إمكانات جيدة جدا، لكنه ظل في دور المساند وبات غير قادر على الإضافة".
كما علق سليم على مرور الأهلي بمرحلة تغييرات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ربما انعكست على أداء المهاجمين.
ويضيف لدى سؤاله عما يجب على المهاجم فعله في حال شحت خطوط الإمداد من صناع اللعب، قائلا: "في منطقة الجزاء يجب أن يعتمد على ذكائه في التمركز وسرعته في التحرك حتى يخطف (يسجل) في أقل مساحة، ويجب أن يتمتع بمهارة إنهاء الهجمات، وهذه الميزات ليست لدى محسن".
ونفى سليم أن تكون الإصابات وراء هذا التراجع الكبير في مستوى المهاجم وتركيزه، قائلا: "ستؤثر عليه لفترة لكن ليس دائما. لديه خلل واضح في الحالة النفسية والذهنية بسبب الضغوط" التي يتعرض لها من الجماهير والإعلام.
وفي سن 31 عاما، استبعد أن يتحسن محسن على الأقل مع الأهلي، موضحا: "تحت هذه الضغوط لن يستطيع أن يتطور. من الممكن أن يتألق مع أحد أندية الوسط".