أطلقت ورشة عمل "مدير الابتكار المعتمد للأعمال" التي نظمتها جامعة الخليج العربي مبادرة "مقهى الابتكار" عن بُعد في ختام أعمالها، لتجمع قيادات ومدراء المؤسسات القائمة على الابتكار المؤسسي من مختلف دول مجلس التعاون والعالم العربي، في خطوة لتوثيق التعاون المستقبلي في مجال الابتكار وتنظيم المزيد من ورش العمل واللقاءات التي تعنى بمناقشة معادلة الابتكار والإبداع من منظورها الأحدث.
وناقشت الورشة التي نظمها مركز جامعة الخليج العربي لخدمة المجتمع والدراسات والتدريب والتعليم المستمر جملة من المحاور العناوين التي طرحت مفهوماً أوسع لعالم الابتكار والإبداع لا سيما في ظل تولد الحاجة لقيادات تملك قدرة عالية من القدرة على الاستشراف والابتكار والتميز في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19)، والتغيرات الاقتصادية والسياسية والتقنية المتسارعة من خلال طرح عدد من المحاور الرئيسة منها مفهوم ومبادئ الابتكار المؤسسي والتفكير التصميمي، ونموذج العمل التجاري، حيث عرض كل من مدير برنامج الابتكار والتقنية بكلية الدراسات العليا أ.د.عودة الجيوسي، ونائب رئيس جمعية البحرين لتقنية المعلومات المتخصص في تقنية الابتكار أ.أحمد بوهزاع عناصر نموذج العمل التجاري والقيمة المضافة للمنتجات بالنسبة للعملاء أو الفئة المستهدفة وطبيعة العلاقة معهم وخصائهم وقنوات التواصل معهم بطرق إبداعية مبتكرة ومصادر الإيرادات.
وركزت الورشة على بيان أهمية الابتكار في كافة شؤون الحياة وعناصره ومجالاته، وسبل بناء أجواء ملائمة للابتكار ودور القيادة والكوادر في دعم تلك الأجواء الإبداعية، إلى جانب نظام المؤسسة وثقافتها وتأثير إجراءاتها علي عملية الابتكار، وطرق التفكير التصميمي الذي يوضح خطوات الابتكار من بداية التعاطف إلى الخروج بالمشروع النهائي، إذ كانت الخطوات مدعمة بالقصص الإبداعية وقصص النجاح الملهمة والتي لا تتطلب الكثير من الموارد المالية بطبيعة الحال.
وتوصل المشاركون الذين بلغ عددهم 30 مشاركاً إلى اقتراح حلول مبتكرة لعدد من المشكلات المعاصرة من خلال تولد الأفكار الفريدة من خلال النظر للمشكلات من زوايا مختلفة، في الوقت الذي عملوا على تطبيقات علمية على الابتكار الاجتماعي والابتكار المؤسسي والتفكير التصميمي، حيث أشاد المشاركون في ختام الورشة بغنى وغزارة المحتوى العلمي مؤكدين استفادتهم مما طرحه المحاضرون طوال أيام الورشة.