في مسيرة الحياة تمر عليك شخصيات مختلفة من البشر من كافة أطياف المجتمع وبكافة مستوياتها المعيشية والوظيفية وبمختلف الأعمار. بعضها أثر في حياتك كثيراًَ، والبعض الآخر ابتسم ثم مضى، ومازلت تتذكر ملامحه، وهناك صنف آخر من أولئك الذين رحلوا من حياتك بلا مواقف مؤثرة؛ لأنهم لم يتمكنوا من صنع المواقف الجميلة معك.
في هذه السطور المعدودة أتحدث عن شخصية بسيطة جداً قضيت معها ما يقارب 15 عاما في العمل، شخصية عشقت هذه الأرض وخدمتها في أكثر من مجال ما يقارب 42 عاماً، «شهيد» هو ذلك السائق البسيط الذي بلغ من العمر 68 عاما يرحل اليوم إلى مسقط رأسه الهند بعد أن اكتشف بصورة مفاجئة إصابته بورم في جسده، اضطر معه أن يقرر الرحيل للعلاج، كان الخبر بالنسبة إلينا في العمل مفاجئاً بصورة كبيرة، ولكن هو قدر الله وقضاؤه، ومع رحيله في هذا اليوم نفسه يمر في الذاكرة طيف من الذكريات التي من الصعوبة بمكان أن تختفي. «شهيد» كان الشخصية المحبوبة عند موظفي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، فكان الجميع يحب أن يصحبه في أي عمل لما عرف عنه من أخلاق رفيعة في غاية الروعة وروح سمحة وقلب طيب وابتسامة لا تفارق محياه، وعلى الرغم من تقدمه في العمر فإنه لا يرفض أي طلب، وكان يتعامل مع كل الأعمال بروح شبابية متقدة قل أن تجدها في العديد من الشخصيات، فلم يكن مجرد سائق، بل كان موظفاًَ ماهرا في العديد من الجوانب الحياتية والإدارية، عندما يتحدث معك عن قصة كفاحه، إنما يتحدث عن كفاح حياة مغترب عاش في الغربة أكثر من 40 عاماً من أجل أن يوفر لقمة العيش لأهله، ولكن في الوقت ذاته لم يكن يفكر في الرحيل عن بلده البحرين؛ لأنه عشقه وعشق أهله وناسه، وكان يتمنى أن يكمل مشوار حياته على هذه الأرض كما يقول دائماً.
أحببت شهيداً كأخي الكبير الذي أعشق أن أتصل به في أي وقت، وأمازحه وأتحدث معه عن شجون الحياة، وعن ذكرياته الأولى عند قدومه للبحرين؛ فقد كابد كثيراً من أجل أن يتمكن من جمع المال لأهله، وكانت ذكرياته الأولى هناك في السوق المركزي في المنامة.
رسالة حب إليك يا شهيد؛ فقد آثرت أن أخفي دمعتي عند رؤيتك يوم أمس والسلام عليك قبل رحيلك، لأنك بالفعل استملك حبك قلبي بأخلاقك وابتسامتك الحلوة، ابتسامة قل تجد مثيلتها في دنيانا، اعذرني يا شهيد كلمات بسيطة لا توفيك حقك، وسنبقى نتواصل معك بالدعاء بأن يشفيك المولى من مرضك، وتعيش سالماً معافى من كل بلاء، ونلقاك مجدداً على الخير إن كان في العمر بقية.
* ومضة أمل:
وسنظل نذكركم بالدعاء.
في هذه السطور المعدودة أتحدث عن شخصية بسيطة جداً قضيت معها ما يقارب 15 عاما في العمل، شخصية عشقت هذه الأرض وخدمتها في أكثر من مجال ما يقارب 42 عاماً، «شهيد» هو ذلك السائق البسيط الذي بلغ من العمر 68 عاما يرحل اليوم إلى مسقط رأسه الهند بعد أن اكتشف بصورة مفاجئة إصابته بورم في جسده، اضطر معه أن يقرر الرحيل للعلاج، كان الخبر بالنسبة إلينا في العمل مفاجئاً بصورة كبيرة، ولكن هو قدر الله وقضاؤه، ومع رحيله في هذا اليوم نفسه يمر في الذاكرة طيف من الذكريات التي من الصعوبة بمكان أن تختفي. «شهيد» كان الشخصية المحبوبة عند موظفي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، فكان الجميع يحب أن يصحبه في أي عمل لما عرف عنه من أخلاق رفيعة في غاية الروعة وروح سمحة وقلب طيب وابتسامة لا تفارق محياه، وعلى الرغم من تقدمه في العمر فإنه لا يرفض أي طلب، وكان يتعامل مع كل الأعمال بروح شبابية متقدة قل أن تجدها في العديد من الشخصيات، فلم يكن مجرد سائق، بل كان موظفاًَ ماهرا في العديد من الجوانب الحياتية والإدارية، عندما يتحدث معك عن قصة كفاحه، إنما يتحدث عن كفاح حياة مغترب عاش في الغربة أكثر من 40 عاماً من أجل أن يوفر لقمة العيش لأهله، ولكن في الوقت ذاته لم يكن يفكر في الرحيل عن بلده البحرين؛ لأنه عشقه وعشق أهله وناسه، وكان يتمنى أن يكمل مشوار حياته على هذه الأرض كما يقول دائماً.
أحببت شهيداً كأخي الكبير الذي أعشق أن أتصل به في أي وقت، وأمازحه وأتحدث معه عن شجون الحياة، وعن ذكرياته الأولى عند قدومه للبحرين؛ فقد كابد كثيراً من أجل أن يتمكن من جمع المال لأهله، وكانت ذكرياته الأولى هناك في السوق المركزي في المنامة.
رسالة حب إليك يا شهيد؛ فقد آثرت أن أخفي دمعتي عند رؤيتك يوم أمس والسلام عليك قبل رحيلك، لأنك بالفعل استملك حبك قلبي بأخلاقك وابتسامتك الحلوة، ابتسامة قل تجد مثيلتها في دنيانا، اعذرني يا شهيد كلمات بسيطة لا توفيك حقك، وسنبقى نتواصل معك بالدعاء بأن يشفيك المولى من مرضك، وتعيش سالماً معافى من كل بلاء، ونلقاك مجدداً على الخير إن كان في العمر بقية.
* ومضة أمل:
وسنظل نذكركم بالدعاء.