عرضت قناة «العربية» أمس فيلماً بعنوان «البحث عن المؤامرة» تناولت فيه شهادة الكاتب والمؤلف البحريني يوسف البنخليل، والرياضي البحريني والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي عبد العزيز مطر عن دور «أكاديمية التغيير» المتهمة بأنها جزء من نظرية المؤامرة التي تعطي دورات لبعض الأفراد من الدول العربية عن كيفية تنظيم التظاهرات والعصيان المدني بهدف تغيير أنظمة الحكم في بلدانهم. وأوضح البنخليل ومطر أن القائمين على الأكاديمية حاولا إقناعهما بأنهما قادران على إحداث تغيير في الشارع البحريني، والمساعدة في القضاء على دور الدولة الداعمة للحكم في مملكة البحرين، وهي المملكة العربية السعودية وفي المرتبة الثانية دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أكدا أنهما خضعا لبرنامج مكثف في فيينا أكسبهما المعرفة بشأن خلق الفوضى السياسية، وحرب اللاعنف عبر الأدوات الاحتجاجية بقصد تشكيل حراك سني معارض يلتقي مع المعارضة الشيعية لاحقاً لتكوين تكتل معارض يفضي مع الزمن لتغيير نظام الحكم البحرين. وأضافا أنه وفقاً لخطة الأكاديمية ستعمل جمعيات المجتمع المدني الأمريكية على إحداث التغيير بموجب العمل على الحلقة المفقودة، أي عدم وجود جهة واحدة تقوم بالتخطيط بل يكون التخطيط بشكل أحادي لخلق الضغط وقيادة التغيير في المنطقة. وقال مطر: «ما تعلمناه هو طريقة تحريك الطائفتين الموجودتين في البحرين، السنة عن طريق الأخوان والسلف وأكبر تجمع للوحدة الوطنية ومخاطبة (أصحاب التغيير) الشريحة الأكبر من الشعب لتغيير موقفها تجاه الدولة، وبالنسبة للشيعة تقسيمهم إلى المجلس العلمائي، والوفاق والجمعيات السياسية، والشخصيات الشيعية الأخرى ونعمل على مخاطبة الشيعة من الداخل». وبدوره ذكر البنخليل أن أسلوب «أكاديمية التغيير» جعلتني أغير قناعاتي بالتغيير، وقال: «إن الأكاديمية اعترفت بفشل الشيعة في القدرة على التغيير ويعملون على أن يكون السنة هم أداة التغيير». وأشار مطر إلى أن فلسفة نشر عدم الرضى والبلبلة والفوضى حول قرارات الملك أو الحكومة بأن تظهر قرارات الملك لا ترضي الشيعة ولا السنة على حد سواء فالجميع متساوون في الحيف. وأكد القائمون على التدريب تقديم الدعم المالي عبر منظمات غير حكومية حال بداية النشاطات في الشارع. وبدوره، أكد مدير أكاديمية التغيير في فيينا أحمد عادل، حسب الفيلم الذي عرضته القناة الفضائية، خضوع البنخليل ومطر للدورة، وقال: «إن خطة الأكاديمية تهدف إلى ضرب الدول الداعمة للنظام البحريني في مقتل بعد إسقاط النظام». وبالمقابل عرض التقرير المصور التطور السياسي في البحرين في السنوات العشر الماضية حيث شهدت البلاد ارتفاعاً لسقف الحريات توج بأكثر من انتخابات برلمانية.