كتب - محرر الشؤون المحلية:رفض قاطنو مجمع 215 في الدائرة الخامسة بالمحرق إنشاء مجمع تجاري على طريق 1508، بسبب تهديدها الطابع التراثي للمنطقة، ووجودها في قلب منطقة سكنية مزدحمة، وحاجتها الملحة إلى مواقف سيارات. وقالوا لـ«الوطن” إنهم تقدموا بشكاوى لعدد من الجهات منها وزارة شؤون البلديات، واعترضوا على بناء المجمع إلا أنهم لم يتلقوا رداً، فيما أبدى عضو المجلس البلدي غازي المرباطي تأييده طلب المواطنين وقف بناء المجمع لملاصقته منازل المواطنين القديمة، داعياً إلى إعادة تنظيم الأنشطة التجارية بالدائرة الخامسة وفتح شوارع إضافية هناك.وأضاف المواطن محمد الزياني أن هناك عدداً من البيوت العريقة التراثية، أحدها أول بيت يُبنى من الحصى في المحرق، التي قد تتأثر جراء أعمال الحفر والبناء في المجمع الجديد، مضيفاً أن أحداً من الجهات المسؤولة عن الموضوع لم تستشر أهالي المنطقة قبل الشروع في الحفر. وأضاف "في السابق كان مطلوباً من أي شخص يفتح محلاً تجارياً صغيراً أن يحصل على موافقة جيرانه، فما بالنا الآن بمجمع ضخم يتم إنشاؤه وسط منطقتنا السكنية دون اكتراث بأهالي المنطقة”.وتساءل "كيف يدخلون السيارات والمنطقة لا تحتمل مزيداً من الازدحام، وكان واجباً على الحكومة تخصيصها لعمل مواقف لسيارات المواطنين، لا أن يتم إنشاء مجمع تجاري”.ولفت إلى أن أهالي المنطقة من أعرق العائلات و«لدينا عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الاجتماعي، ونرفض الأجواء التي يحدثها إنشاء مجمع يقتحم علينا بيوتنا”.من جهته قال المرباطي إن الدائرة الخامسة في المحرق تعتبر من الأحياء القديمة في قلب المحرق وهي مكتظة وشديدة الزحام، مشيراً إلى وجوب إعادة النظر في كثير من مشاريع إنشاء المباني ذات الطابع التجاري، إضافة إلى أن المنطقة بحاجة لفتح ممرات وشوارع جديدة.وأوضح أن أصل مشكلة المنطقة يعود إلى أنها لم تستطع مواكبة الانتقال من نمط التجارة التقليدية إلى التجارة الحديثة، باعتبارها ذات طابع تجاري قديم يعود لأكثر من 100 عام، إضافة إلى انعدام مواقف السيارات وليس نقصها فقط.وقال إن المجلس البلدي جمع المعلومات اللازمة عن المشروع، ويجري اتصالاته مع البلدية لتحديد ما يمكن عمله، موضحاً أن المستندات الخاصة ببناء المجمع سليمة، وأن الجهة صاحبة الحق بوقف المشروع هي وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني.وأكد أن وزير شؤون البلديات د.جمعة الكعبي، استجاب لإيقاف عدد من المشاريع التي تسبب مشاكل للمواطنين، مؤكداً أن طبيعة مثل هذه المناطق تؤدي إلى مشاكل بسبب ملاصقة الأنشطة التجارية للبيوت القديمة.وطالب المرباطي استملاك بعض المباني القديمة والتوسعة على المواطنين وعدم ترك الأمور للفلتان التجاري في المنطقة، حيث يوجد نشاط تجاري في كل ممر وزاوية دون تنظيم، آملاً أن يراعى استقرار المواطن بالمقام الأول وإيجاد حلول سريعة وجذرية لمثل هذه المشاكل.