اظهرت البحوث المتخصصة ان 44 مليون شخص حول العالم مصاب بمرض الخرف ، بينما تتزايد احتمالات ارتفاع معدل الإصابة بالمرض بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول العام 2050 ليصبح 135 مليون شخص.جاء ذلك في بيان صدر عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة حيث تناول معدلات الارتفاع العالمي في نسبة الإصابة بالخرف، ويحدد المحفزات اللازمة لتقديم المعالجة والرعاية والتمويل.وأشار التقرير إن مرض الخرف يعدّ أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والإعالة بين كبار السن حول العالم. وقد بلغت التكلفة العالمية لرعاية مرضى الخرف عام 2010 قرابة 604 مليارات دولار حول العالم، ما يكافئ 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فيما تعادل ميزانية رعاية مرضى الخرف اقتصاد دولة تحتل المرتبة الثامنة عشرة على مستوى العالم.وفي ظل مثل هذه الأعباء الاجتماعية والمالية الثقيلة، يسعى مؤتمر "ويش" إلى قيادة جهود مجتمع الرعاية الصحية العالمي في سبيل معالجة هذا المرض المستشري والفتاك، في الوقت الذي يعاني الوعي العالمي بطبيعة مرض الخرف حالة من الضعف مقارنة بسائر الأمراض الأخرى، وغالبًا ما يساء فهمه على أنه جزء طبيعي يلازم مرحلة الشيخوخة.وفي حين تتواصل النظرة الاجتماعية الدونية لمرضى الخرف، فإن مستوى التمويل اللازم لمعالجة هذا المرض لا يستند إلى الحاجة الفعلية ومعدلات الإصابة، إذ يبلغ حجم التمويل لبحوث مرض نقص المناعة البشرية "الإيدز" في الولايات المتحدة أكثر من خمسة أضعاف حجم التمويل لبحوث مرض الخرف على الرغم من حقيقة أن عدد المصابين بالخرف يبلغ خمسة أضعاف عدد المصابين بالإيدز.وتناول التقرير طيفًا واسعًا من الجوانب المرتبطة بالخرف، بما في ذلك العوائق والتحديات الحالية التي تحول دون معالجة هذا المرض، وكذلك استكشاف حلول مبتكرة تشمل رفع مستوى الوعي العام، والتوصل لابتكارات في مجال الرعاية، وبناء نماذج مالية جديدة وأطر عمل تنظيمية أكثر فعالية.ويقدم التقرير 10 توصيات أساسية في مجال السياسات كي تباشر الحكومات دراستها، وتستهدف هذه التوصيات تحسين النتائج الصحية للأفراد المصابين بمرض الخرف، وكذا مساعدة الاقتصادات التي تكافح من أجل دفع تكاليف الرعاية لمرضى الخرف.