استقال وزير الزراعة الياباني الاثنين بعدما اعترف بتلقيه هبة مالية، وشكلت هذه الاستقالة ضربة جديدة لرئيس الوزراء شينزو آبي الذي اطاحت "قضايا مالية" باثنين من وزراء حكومته السابقة العام الماضي.وقد قرر كويا نيشيكاوا الاستقالة حتى لا تتأثر المناقشات البرلمانية ب "مشاكله الخاصة"، كما قال آبي في تصريح صحافي، قبل ان يعين بدلا منه على الفور هو يوشيماسا هاياشي الذي سبق ان شغل هذا المنصب.واقر الوزير المستقيل انه تلقى هبة قيمتها مليون ين (7400 يورو) من شركة تتولى ادارتها مجموعة تضم عدة مانع سكر، كان الوزير منحها قبل اشهر مساعدة بلغت قيمتها 1,3 مليار ين.وتثير هذه القضية كثيرا من الاسئلة خصوصا ان السكر واحد من "الموارد الخمسة" البالغة الاهمية التي لا تريد اليابان التخلي عن شيء منها في اطار المفاوضات الشائكة بين ضفتي الاطلسي، وهو اتفاق واسع للتبادل الحر اطلقته الولايات المتحدة والذي سيضم اثني عشر بلدا بالاجمال.ويشتبه في ان نيشيكاوا قبل ايضا هبة مماثلة من شركة لتحويل الاخشاب حصلت هي ايضا على اموال عامة.وبذلك تلقى شينزو آبي الضربة الاولى القاسية في الجبهة الداخلية منذ اعادة انتخابه في كانون الاول/ديسمبر بعد الفوز الكبير لحزبه الليبرالي الديموقراطي (يمين) في انتخابات نيابية مبكرة.لكن الانفاق غير الملائم للاموال، اضعف حكومته السابقة، واضطرت اثنتان من وزيراته الخمس الى الاستقالة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.وتعيد هذه الاستقالة الى الاذهان ولايته الاولى الفاشلة على رأس البلاد بين ايلول/سبتمبر 2006 وايلول/سبتمبر 2007. فقد اضطر الى قبول استقالات عدد من الوزراء، بينهم اثنان للزراعة على الاقل على خلفية فضائح. وانتحر احدهما وقرر شينزو نفسه الاستقالة بعد سنة.وقد شهدت اليابان في السابق عددا من الفضائح التي اختلط فيها المال بالسياسة. وابرزها توقيف رئيس الوزراء تاكوي تاناكا في 1976 لتورطه في قضية رشى (بضعة ملايين من الدولارات) دفعتها شركة لوكهيد للصناعات الجوية لابرام عقد كبير مع اليابان.