عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً برئاسة محمود عباس وركزوا اجتماعهم للتعبير عن رأيهم في السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة وأعلنوا عن رفضهم لاتفاقية عقدتها الإمارات مع آخرين، ثم لم يكتفوا بإبداء رأيهم في أمر لا يعنيهم بل ورفضوا السياسة الخارجية لكل من أيد السياسة الإماراتية، وذلك بالطبع أمر يمسنا في البحرين فنحن من أوائل الدول التي أيدت الإمارات وقرارها وكذلك فعلت مصر وبقية الدول التي وثقت بالإمارات وبقراراتها واحترمتها!!
و لم يكتفوا بالإدانة بل أمضوا وقتاً وهم يستعرضون فضل الفلسطينيين على دولة الإمارات وأنه لولاهم لما قامت للإمارات قائمة!
أتعرف حين تكون أفكارك تتزاحم فلا تعرف من أين تبدأ وأين تنتهي في التعليق على هذه المأساة الفلسطينية التي بدأت باحتلال أرضهم وانتهت بقيادات تمثلهم على هذه الشاكلة؟
أتعرف حين لا تعرف أتضحك أم تبكي وأنت تعرف المعرف وتشرح المسلمات؟ هذا هو حال من يتحدث عن فضل الإمارات على الشعب الفلسطيني.
أتعرف حين تكون معلوماتك فائضة عن حاجتك لإبراز حجتك ومنطقك، فتحتار ماذا تختار وتنتقي منها لتبدأ حديثك، وتشعر أنك تجهد نفسك وتضيع وقتك وتهدر طاقتك بالإشارة إلى الشمس في رابعة النهار لمن يدعي الظلمة.
المأساة ليست في مشكلة الفلسطينيين مع الإمارات وشعبها، المأساة أن تكون هذه القيادات هي من يمثل الفلسطينيين، وهذا يعني أننا لن نرى للقضية حلاً في عمرنا الزمني، أنت أمام ضياع بوصلة دولية، وارتهان للخلافات البينية العربية، وشراء ذمم، و عقلية سياسية أكل عليها الدهر وشرب، ووعي وإدراك خارج نطاق التغطية، والفصيل الآخر الذي لم يحضر أدهى وأمر، حيث يقاوم ويوقف المقاومة وفقاً لتدفقات المال القطري... هزلت والله هزلت.
يوماً بعد يوم تقطع هذه القيادات أواصرها مع أنظمة الدول العربية الواحدة تلو الأخرى حتى وصلت إلى قطع العلاقة مع من تبقى يساند ويساعد هذا الشعب على الصمود في الداخل، فبدأت هذه القيادة الآن تقطع مع ما أمر به الله أن يوصل أي تقطع ودها مع أصحاب المعروف.
هذا على صعيد القيادات أما ما تبقى من علاقات ودية بين الشعوب العربية مع الشعب الفلسطيني فيتولى المال القطري والموساد إفسادها بنشر فيدوهات وصور لموتورين لا هم لهم سوى سب الخليجيين وشتمهم والدعاء عليهم فنجحوا في القضاء على البقية الباقية.
يحدث كل ذلك ولا أحد من الدول الخليجية تدخل أو فرض رأياً على القيادات الفلسطينية أو على شعبها، ولا أحد يمكنه ذلك ولم يدعِ أحد ذلك، تريد أن تقاوم قاوم، تريد أن تحارب حارب، تريد أن تهادن هادن، تريد أن ترفض ارفض، تريد أن تطبع طبع، لا تريد أمرك وقرارك في يدك، ودلني على تصريح أو ادعاء من أي دولة خليجية ربطت مصيرك في يدها؟!
فمن أين تستقي القيادات الفلسطينية الحق في إبداء الرأي بسياسات الدول الأخرى؟ مَن أعطاها ومن فوضها ومن وكلها؟ إذا كانت الدول الأخرى تصرح علناً أنه لا تملك الحق في الإملاء على الفلسطينيين ما يريدون، فلا أقل من الحفاظ على شعرة معاوية بالإقرار بأنه ليس لك الحق في الإملاء على الآخرين.
ارحموا هذا الشعب الذي لا يعاني من الاحتلال فحسب إنما يعاني من الاختلال في قياداته أيضاً.
الملاحظة الأولى
نعتذر للفلسطينيين الشرفاء الذين أصبحوا يمسكون الجمر ويعضون على النواجذ من أجل الاحتفاظ بما تبقى من علاقات مع أشقائهم العرب.
الملاحظة الثانية
سنأتي لاحقاً على ذكر الخليجيين الذين يلمزون ويهمزون (بخيانة) القيادات العربية!
و لم يكتفوا بالإدانة بل أمضوا وقتاً وهم يستعرضون فضل الفلسطينيين على دولة الإمارات وأنه لولاهم لما قامت للإمارات قائمة!
أتعرف حين تكون أفكارك تتزاحم فلا تعرف من أين تبدأ وأين تنتهي في التعليق على هذه المأساة الفلسطينية التي بدأت باحتلال أرضهم وانتهت بقيادات تمثلهم على هذه الشاكلة؟
أتعرف حين لا تعرف أتضحك أم تبكي وأنت تعرف المعرف وتشرح المسلمات؟ هذا هو حال من يتحدث عن فضل الإمارات على الشعب الفلسطيني.
أتعرف حين تكون معلوماتك فائضة عن حاجتك لإبراز حجتك ومنطقك، فتحتار ماذا تختار وتنتقي منها لتبدأ حديثك، وتشعر أنك تجهد نفسك وتضيع وقتك وتهدر طاقتك بالإشارة إلى الشمس في رابعة النهار لمن يدعي الظلمة.
المأساة ليست في مشكلة الفلسطينيين مع الإمارات وشعبها، المأساة أن تكون هذه القيادات هي من يمثل الفلسطينيين، وهذا يعني أننا لن نرى للقضية حلاً في عمرنا الزمني، أنت أمام ضياع بوصلة دولية، وارتهان للخلافات البينية العربية، وشراء ذمم، و عقلية سياسية أكل عليها الدهر وشرب، ووعي وإدراك خارج نطاق التغطية، والفصيل الآخر الذي لم يحضر أدهى وأمر، حيث يقاوم ويوقف المقاومة وفقاً لتدفقات المال القطري... هزلت والله هزلت.
يوماً بعد يوم تقطع هذه القيادات أواصرها مع أنظمة الدول العربية الواحدة تلو الأخرى حتى وصلت إلى قطع العلاقة مع من تبقى يساند ويساعد هذا الشعب على الصمود في الداخل، فبدأت هذه القيادة الآن تقطع مع ما أمر به الله أن يوصل أي تقطع ودها مع أصحاب المعروف.
هذا على صعيد القيادات أما ما تبقى من علاقات ودية بين الشعوب العربية مع الشعب الفلسطيني فيتولى المال القطري والموساد إفسادها بنشر فيدوهات وصور لموتورين لا هم لهم سوى سب الخليجيين وشتمهم والدعاء عليهم فنجحوا في القضاء على البقية الباقية.
يحدث كل ذلك ولا أحد من الدول الخليجية تدخل أو فرض رأياً على القيادات الفلسطينية أو على شعبها، ولا أحد يمكنه ذلك ولم يدعِ أحد ذلك، تريد أن تقاوم قاوم، تريد أن تحارب حارب، تريد أن تهادن هادن، تريد أن ترفض ارفض، تريد أن تطبع طبع، لا تريد أمرك وقرارك في يدك، ودلني على تصريح أو ادعاء من أي دولة خليجية ربطت مصيرك في يدها؟!
فمن أين تستقي القيادات الفلسطينية الحق في إبداء الرأي بسياسات الدول الأخرى؟ مَن أعطاها ومن فوضها ومن وكلها؟ إذا كانت الدول الأخرى تصرح علناً أنه لا تملك الحق في الإملاء على الفلسطينيين ما يريدون، فلا أقل من الحفاظ على شعرة معاوية بالإقرار بأنه ليس لك الحق في الإملاء على الآخرين.
ارحموا هذا الشعب الذي لا يعاني من الاحتلال فحسب إنما يعاني من الاختلال في قياداته أيضاً.
الملاحظة الأولى
نعتذر للفلسطينيين الشرفاء الذين أصبحوا يمسكون الجمر ويعضون على النواجذ من أجل الاحتفاظ بما تبقى من علاقات مع أشقائهم العرب.
الملاحظة الثانية
سنأتي لاحقاً على ذكر الخليجيين الذين يلمزون ويهمزون (بخيانة) القيادات العربية!