وطالب المركز الدولي لحقوق الإنسان في تورونتو، تركيا بالإفراج عن طالبة اللجوء الإيرانية، داعياً السلطات التركية إلى عدم تسفيرها إلى إيران .
بدوره، حذر رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل من أن حياة "الناشطة الديمقراطية والسجينة السياسية السابقة التي لجأت إلى تركيا بعد مغادرتها إيران، في خطر". وكتب في تغريدة الثلاثاء قائلاً: "نظرًا لحالات ترحيل سابقة قامت بها تركيا للاجئين سياسيين إلى إيران، فإن حياة مريم في خطر. لا ينبغي أن يتم تسليمها إلى مضطهديها".
وكانت مريم، إحدى الناشطات اللواتي يعرفن بـ "فتيات شارع انقلاب" المحتجات على فرض الحجاب الإجباري في إيران، بثت ليلاً شريط فيديو أعلنت فيه أنها محتجزة من قبل الشرطة التركية، وأنها الآن على وشك الترحيل إلى إيران.
وقالت شريعتمداري، الموجودة في مدينة دنيزلي التركية بعد مغادرتها إيران، في الفيديو، إن شرطة الهجرة التركية اعتقلتها دون سبب، زاعمةً أنها لا تمتلك وثائق الإقامة اللازمة. وأضافت: "لقد تم اختياري أنا وعدد آخر كضحايا بلا سبب وهم يريدون ترحيلنا".
إلى ذلك، ذكرت شبكة إيران انترناشيونال، أن مريم نقلت بعد اعتقالها في دنيزلي إلى المستشفى لإجراء اختبار كورونا، الذي يعد مع الشهادة الصحية أحد شروط السفر بين إيران وتركيا.
يذكر أن مريم أضحت أيقونة للعديد من النساء في إيران، في ما يعرف بقضية "فتيات شارع انقلاب"، وكانت صعدت منصة وسط "شارع انقلاب" بطهران في 23 فبراير 2018، أثناء الاحتجاجات ضد الحجاب الإجباري، ملوّحة بحجابها الأبيض احتجاجًا، فهاجمها شرطي ودفعها من على المنصة مما أدى إلى إصابة ساقها.
وانتشر مقطع فيديو اصطدام ضابط الشرطة مع مريم على نطاق واسع في حينه على شبكات التواصل الاجتماعي، وتم اعتقالها على الفور واحتجازها لفترة طويلة، وبعد ذلك صدر حكم بالسجن لمدة عام واحد ضدها.
كما اعتقلت لاحقا للمرة الثانية لمدة يومين، عندما ذهبت إلى مرقد عبد العظيم حسني، بعد نشر نبأ عن مومياء منسوبة لرضا شاه.