يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة يصوت خلالها على تمديد العقوبات المفروضة أصلاً على اليمن في قرار جديد تحت "الفصل السابع", في غضون ذلك تواصلت التظاهرات المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي، الذي تراجع عن استقالته وبدأ يمارس مهامه من عدن، بعد تمكنه من مغادرة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون عقب انقلابهم وإصدارهم إعلانهم الدستوري.وكان الرئيس هادي قد التقى محافظي محافظات الجنوب، ومن المقرر أن يلتقي اليوم بمحافظي تعز وإب ومأرب والجوف والبيضاء.كما طلب من وزراء الحكومة المستقيلة ممارسة أعمالهم من مدينة عدن حتى يفرج الحوثيون عن رئيس الوزراء خالد بحّاح المحاصر داخل مقر إقامته من قبل الحوثيين في صنعاء.في الوقت ذاته، قال محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور إن وجود الرئيس هادي في عدن أمر طبيعي "ليمارس صلاحياته ومهامه منها كعاصمة ثانية لليمن"، مشيراً إلى ترتيبات جارية لعقد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار وفقاً لدعوة هادي في مدينة عدن أو تعز.وفي صنعاء ذكرت قناة "المسيرة"، التابعة للحركة الحوثية، أن ما تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" التي كانت قد كلفت الحكومة المستقيلة بتسيير الأعمال قررت إحالة رئيسها خالد بحّاح والوزراء الذين وصفتهم بـ"المتغيبين عن أعمالهم" إلى النيابة العامة بتهمة الخيانة الوطنية.هذا وكان مسلحو الحوثي قد اعتقلوا وزير الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية المستقيلة، محمد السعدي، أثناء توجهه براً إلى محافظة عدن، كما شددوا حصارهم لمنزل وزير الخارجية عبدالله محمد الصايدي، في صنعاء.وفي الوقت ذاته، أكدت مصادر محلية في محافظة البيضاء، أن وحدات عسكرية ولجاناً شعبية تابعة للحوثيين تقدمت الاثنين باتجاه منطقة الناصفة التي تبعد عن مديرية الحد يافع التابعة لمحافظة لحج 2 كيلومتر، ونقلت مصادر صحافية أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المناطق المجاورة لمنطقة الناصفة استعداداً لاقتحامها، فيما أعلن الحراك الجنوبي ورجال قبائل مناهضين للحوثيين في يافع حالة تأهب واستنفار وانتشار في المنطقة للتصدي لأي هجوم من الحوثيين.