المؤشرات الأخيرة لفيروس كورونا «مقلقة»، وكأن ما حذر منه رئيس منظمة الصحة العالمية مؤخراً من إمكانية حصول «موجة ثانية» أقوى أمر واقع لا محالة، خاصة وأن العالم وليست بلدنا فقط باتت أوجه الحياة فيها تعود وكأن شيئا لم يكن، خاصة لو جئنا لنتابع ممارسات الناس اليومية.
الإنسان هو العامل المؤثر الوحيد في أي شيء، فمن خلال تصرفاته وسلوكياته هو يقرر الاتجاه التي تسير فيه الأمور، إما إيجاباً أو سلباً، بالتالي اللوم في أية ظروف معقدة وأوضاع صعبة لا يلقى إلا على الإنسان نفسه.
وبالقياس على هذه المعادلة، فإن ما نمر به بشأن فيروس كورونا (كوفيد19) أمور مرهونة بسلوكياتنا وتصرفاتنا، فنزول المنحنى يعني أن هناك التزام بالإجراءات وتطبيق للاحترازات أي وجود وعي بشأن الوضع والمشكلة، لكن التصاعد بعد النزول يعني أن الحرص قل، والتوجس اختفى، والتقليل من شأن الإصابة بالفيروس باتت سلوكاً متفشياً لدى كثيرين، ولذلك شهدنا ما حصل خلال الأيام الماضية.
حينما اعتبرت التجمعات والمخالطات وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي وسائل لنقل الفيروس وزيادة الأعداد، لم يتم تصنيف هذه التجمعات البشرية وفق لعوامل معينة، تبيح بعضها أو تحرم بعضها، أو وفقاً لتوجهات شخصية أو غيرها من العوامل غير العلمية والصحية، بل التعميم على كل وضع فيه اختلاط وتكدس للبشر، وعليه فإن إصرار البعض على ممارسة الحياة بشكل طبيعي وكأن لا شيء مقلق لا يصنف إلا على أنه «مغامرة» و«مخاطرة» باحتمالية الإصابة.
كنا في البدايات نتحدث عن أرقام تضع البحرين ضمن الدول قليلة الإصابة والانتشار بشأن المرض، وأرجعنا ذلك لوعي المجتمع والتجاوب الإيجابي مع جهود الحكومة والأجهزة المعنية ومع التوجيهات، لكننا اليوم ورغم أن النسب الرقمية بالنسبة للبحرين لا تقارن بدول أخرى أنهكها الفيروس من النواحي البشرية والمالية بأعداد هي أضعاف الأضعاف، إلا أن ما يحصل لا يمثل النتيجة المرجوة من عمل جميع فروع فريق البحرين، وهو عمل مستمر وجاد ودؤوب وفيه مخاطرة لعناصره بالأخص الكوادر الطبية.
نعم البحرين سعت لاستعادة الحياة للناس، من ناحية فتح بعض المرافق وإعادة الدراسة والعودة للأعمال، لكن ما يحصل اليوم من انفلات غير مسؤول ومن سلوكيات غير محسوبة من البعض، أمر سيضر بالبقية الملتزمة، فبالإضافة إلى أنه سيزيد من القلق لدى الشريحة الأخيرة، فإنه يضاعف العبء على الفرق العاملة، وسيزيد من المصروفات المالية، وسيفرض تدابير احترازية أكبر قد تحتم إعادة إغلاق ما تم فتحه ليتنفس الناس.
للأسف عند البعض العودة لم تكن بحذر، الوفيات وصلت حدود الـ200 شخص رحمهم الله، والأرقام تتصاعد بشكل يومي.
تصريحات أعضاء الفريق الطبي بالأمس تكشف حجم المشكلة، وكيف أن الاستهانة بالوضع من قبل البعض، قد يعيدنا لمراحل سابقة تخطيناها، وقد يؤثر في حياة الكثيرين الذين مازالوا يسعون لاستعادة نمط معيشتهم عبر الالتزام والحرص.
نريد لـ«كورونا» أن ينتهي، لكن في ظل الوضع الراهن قد يتحول لمسافر طالت إقامته!
الإنسان هو العامل المؤثر الوحيد في أي شيء، فمن خلال تصرفاته وسلوكياته هو يقرر الاتجاه التي تسير فيه الأمور، إما إيجاباً أو سلباً، بالتالي اللوم في أية ظروف معقدة وأوضاع صعبة لا يلقى إلا على الإنسان نفسه.
وبالقياس على هذه المعادلة، فإن ما نمر به بشأن فيروس كورونا (كوفيد19) أمور مرهونة بسلوكياتنا وتصرفاتنا، فنزول المنحنى يعني أن هناك التزام بالإجراءات وتطبيق للاحترازات أي وجود وعي بشأن الوضع والمشكلة، لكن التصاعد بعد النزول يعني أن الحرص قل، والتوجس اختفى، والتقليل من شأن الإصابة بالفيروس باتت سلوكاً متفشياً لدى كثيرين، ولذلك شهدنا ما حصل خلال الأيام الماضية.
حينما اعتبرت التجمعات والمخالطات وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي وسائل لنقل الفيروس وزيادة الأعداد، لم يتم تصنيف هذه التجمعات البشرية وفق لعوامل معينة، تبيح بعضها أو تحرم بعضها، أو وفقاً لتوجهات شخصية أو غيرها من العوامل غير العلمية والصحية، بل التعميم على كل وضع فيه اختلاط وتكدس للبشر، وعليه فإن إصرار البعض على ممارسة الحياة بشكل طبيعي وكأن لا شيء مقلق لا يصنف إلا على أنه «مغامرة» و«مخاطرة» باحتمالية الإصابة.
كنا في البدايات نتحدث عن أرقام تضع البحرين ضمن الدول قليلة الإصابة والانتشار بشأن المرض، وأرجعنا ذلك لوعي المجتمع والتجاوب الإيجابي مع جهود الحكومة والأجهزة المعنية ومع التوجيهات، لكننا اليوم ورغم أن النسب الرقمية بالنسبة للبحرين لا تقارن بدول أخرى أنهكها الفيروس من النواحي البشرية والمالية بأعداد هي أضعاف الأضعاف، إلا أن ما يحصل لا يمثل النتيجة المرجوة من عمل جميع فروع فريق البحرين، وهو عمل مستمر وجاد ودؤوب وفيه مخاطرة لعناصره بالأخص الكوادر الطبية.
نعم البحرين سعت لاستعادة الحياة للناس، من ناحية فتح بعض المرافق وإعادة الدراسة والعودة للأعمال، لكن ما يحصل اليوم من انفلات غير مسؤول ومن سلوكيات غير محسوبة من البعض، أمر سيضر بالبقية الملتزمة، فبالإضافة إلى أنه سيزيد من القلق لدى الشريحة الأخيرة، فإنه يضاعف العبء على الفرق العاملة، وسيزيد من المصروفات المالية، وسيفرض تدابير احترازية أكبر قد تحتم إعادة إغلاق ما تم فتحه ليتنفس الناس.
للأسف عند البعض العودة لم تكن بحذر، الوفيات وصلت حدود الـ200 شخص رحمهم الله، والأرقام تتصاعد بشكل يومي.
تصريحات أعضاء الفريق الطبي بالأمس تكشف حجم المشكلة، وكيف أن الاستهانة بالوضع من قبل البعض، قد يعيدنا لمراحل سابقة تخطيناها، وقد يؤثر في حياة الكثيرين الذين مازالوا يسعون لاستعادة نمط معيشتهم عبر الالتزام والحرص.
نريد لـ«كورونا» أن ينتهي، لكن في ظل الوضع الراهن قد يتحول لمسافر طالت إقامته!