جوبا، تالودي - (وكالات): تعهدت الحكومة السودانية بالتعامل "خلال ساعات” مع احتلال جنوب السودان لحقل هجليج النفطي قرب الحدود بينما قالت الحكومة الجنوبية انها لن تترك المنطقة حتى يزول خطر هجمات الجيش الشمالي عبر الحدود. وتأتي الازمة بعد اشتباكات على طول الحدود التي لم يتم ترسيمها على وجه الدقة جعلت البلدين أقرب من أي وقت مضى إلى صراع مفتوح. واستولى جنوب السودان على حقل هجليج النفطي الثلاثاء الماضي مما اثار انتقادات دولية بينها انتقاد نادر من الولايات المتحدة. ووصف السودان التحرك بانه "عدوان سافر” على سيادته وطالب القوات الجنوبية بالانسحاب الفوري. وقال والي جنوب كردفان في السودان احمد هارون ان انتاج النفط الخام في حقل هجليج الذي يزعم جنوب السودان السيادة عليه توقف تماما لكن الجيش السوداني يتعامل مع الوضع. واضاف للصحفيين في بلدة تالودي بالولاية الحدودية انه يأمل ان تنتهي العملية خلال ساعات. واعرب الاتحاد الاوروبي عن "قلقه العميق” تجاه التصعيد المتزايد وقال السودان انه يحشد قواته لاستعادة حقل هجليج الذي ينتج نحو نصف الانتاج اليومي للسودان من الخام والذي يبلغ 115 الف برميل. وقال وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين نقلا عن رئيس جنوب السودان سلفا كير "لابد من وجود آلية تحول دون شنهم هجوما آخر.”وذكر ان "بلاده وضعت لائحة شروط محددة على الخرطوم للموافقة على سحب قواتها من المنطقة النفطية”.وقال الوزير "اولا يجب على السودان وقف كل اعتداءاته البرية والجوية فورا”.واضاف "على القوات المسلحة السودانية التي تحتل ابيي ان تنسحب منها كليا”.