أعلن مجمع السلمانية الطبي، المؤسسة الطبية الرائدة في مملكة البحرين، عن نجاح أول عملية جراحية لحفظ السمع في البحرين، أجريت على مريضة مصابة بصمم جزئي. فقد خضعت البحرينية أفراح، والبالغة من العمر 56 عاماً، لجراحة غرسة نظام السمع الإلكتروني للتحفيز الصوتي EAS، والذي يدمج كلاً من زراعة القوقعة وتقنيات المساعدة على السمع. استغرقت الجراحة ثلاث ساعات وأجراها قبل ستة أسابيع الطبيب الدكتور عبد الكريم الساعي، استشاري جراحة زراعة القوقعة في قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة في مجمع السلمانية الطبي بوزارة الصحة. وخلال الجراحة تمت حماية قدرة السمع المتبقية لدى المريضة من خلال استعمال نوع من الغرسات الخاصة بالحالة، قام الدكتور الساعي بتركيبها في عملية دقيقة للغاية. وبعد التعافي من الجراحة، تم تركيب المعالج الأكثر تطوراً SONNET للمريضة في السابع والعشرين من يناير، لتحقق على الفور تحسناً كبيراً وملموساً في حاسة السمع لديها. وتم تركيب وسيلة مساعدة السمع، والتي تحاكي شكل السماعة الخارجية، بشكل يلبي احتياجاتها من قبل خبراء السمع في مجمع السلمانية وبالتعاون مع وفد من شركة MED-EL – وهي الشركة الصانعة للجهاز ومقرها إنسبروك في النمسا. وتعليقاً على الجراحة قال الدكتور عبد الكريم الساعي: "كانت المريضة تعاني من صمم جزئي في إحدى الأذنين منذ الطفولة، ومع تقدمها في العمر تأثرت الأذن الأخرى بالدرجة ذاتها. ولم تساعد السماعات في تحسين الحالة فقد ساهمت في زيادة مستوى السمع لديها إلى 25% فقط ، وهو مستوى لا يساعد في تحسين نوعية حياتها. كما أن زراعة القوقعة وحدها لم تكن لتساعد أفراح في الاستفادة من قدرات السمع الطبيعية المتبقية لديها، ولهذا فقد كان الحل الطبي الأفضل في تلك الحالة هو نظام EAS لتضخيم أية قدرة متبقية على السمع لدى المريضة وفي الوقت ذاته استعادة الترددات المرتفعة من خلال تقنيات زراعة القوقعة. وقد أجريت الجراحة على أذن واحدة ونأمل أن تتمكن من استعادة سمعها بالكامل." من جانبها قالت أفراح : "قبل العملية كانت قدرتي على السمع ضعيفة وغير مفيدة، والأن أتطلع إلى الاعتياد على النظام وازدياد قدرة السمع لديّ، لأكتشف الأصوات التي لم أتمكن من سماعها سابقاً." يشار إلى أن نظام السمع الإلكتروني للتحفيز الصوتي EAS هو الحل المثالي للأفراد المصابين بصمم جزئي وفقدان حاد لحاسة السمع بالترددات العالية بينما لا زالت لديهم قدرة جيدة نسبياً على سماع الترددات المنخفضة. ويتضمن النظام غرسة تحت الجلد لزراعة القوقعة ومعالجاً صوتياً خارجياً، بحيث يساهم الدمج بين التقنيتين في استعادة القدرة الكاملة على السمع – فالقوقعة تناسب الترددات العالية بينما يناسب مضخم الصوت الترددات المنخفضة. ويقول الدكتور الساعي: "نسعى دوماً في مجمع السلمانية الطبي إلى توفير أحدث الإجراءات الطبية المتطورة التي تنقذ حياة الناس أو تساهم في تحسين نوعية حياة المرضى بشكل كبير. بدورها قدّمت وزارة الصحة مشكورةً كل الدعم الذي يحتاجه فريق عملنا لعلاج هؤلاء المرضى من إعاقاتهم السمعية الحادّة. وبعد إجراء الجراحة نشعر بالثقة بأن أفراح ستتمكن من عيش حياة طبيعية تستمتع بها دون القلق حيال مشكلة السمع. وينطبق الأمر أيضاً على كبار السن ممن يرغبون في عيش حياة فعالة دون الحاجة إلى تقبل فقدان السمع كمشكلة طبيعية ترافق التقدم في السن." وأضاف الدكتور محمود السندي رئيس دائرة الأذن و الأنف و الحنجرة بمجمع السلمانية الطبي ان الدائرة تتقدم بالشكر الجزيل الى سعادة وزير الصحة و سعادة الوكيلة و باقي مسؤولي الوزارة على الدعم و المساندة المستمرة لبرنامج زراعة القوقعة الالكترونية منذ ان بدأ في العام 2001.وتتميز نوعية الغرسة السمعية المستخدمة بتصميم مصغر ومتطلبات جراحية مبسطةً للغاية، مما يجعلها الخيار المثالي للمرضى من الصغار والكبار. وبفضل التقنية السمعية المتطورة، يمكن لمن يعانون من فقدان السمع التمتع بقدرة طبيعية أكبر على سماع الأصوات ، نظراً لقدرتها على التكيف مع أية بيئة من حولهم. أما نظام SONNET EAS فهو عبارة عن معالج سمعي متطور يمثل أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، وهو ينتشر على نطاق واسع في أوروبا. وهذه هي المرة الأولى من نوعها التي يتم فيها الاستفادة من هذا النظام وعلاج المستخدِمة الأولى له، ليس فقط في مملكة البحرين، بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط ككل.وتمّ تصميم نظام الغرسة السمعية SYNCHRONY EAS للتحفيز الصوتي الكهربائي المشترك ليتناسب مع الاحتياجات الفردية للأفراد الذين يعانون من الصمم الجزئي. ويجمع نظام الغرسة السمعية بين التضخيم الصوتي وتقنية غرسة قوقعة الأذن. و مع الغرسة السمعية ، يتمّ تزويد الأذن الداخلية بالتحفيز الصوتي والكهربائي على السواء، ويصبح بإمكانها معالجة المعلومات ذات الترددات العالية والمنخفضة في نفس الوقت.
Variety
السلمانية ينجح في إجراء أول جراحة لاستعادة السمع
25 فبراير 2015