الجزائر - (أ ف ب): استيقظت الجزائر صباح أمس في حداد غداة وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال في انتظار إقامة جنازة وطنية تليق بهذا المناضل الكبير ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي. وتوافد العشرات من الرسميين والدبلوماسيين والقادة العسكريين على قصر الشعب، إحد مقار رئاسة الجمهورية الجزائرية، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان أحمد بن بلة في ثاني يوم من الحداد الوطني الذي يدوم 8 أيام. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أول المعزين في بيت الفقيد بحي حيدرة الراقي، قبل أن يتوجه إلى قصر الشعب ليتقدم الرسميين الذي ألقوا النظرة الأخيرة على الراحل الذي لف جثمانه بالعلم الوطني.ووقف رئيس الوزراء أحمد أويحيى ووزراؤه وأكبر قادة الجيش الجزائري والعديد من السفراء والعشرات من الجزائريين العاديين الذين تنقلوا تحت سماء ممطرة إلى قصر الشعب لتوديع "أب الجزائريين” كما وصفته الصحافة والذي توفى عن 95 سنة ولم ينجب أبناء.وعنونت صحيفة "الوطن” الجزائرية "وداع رمز تاريخي” الذي بدأ بعرض جثمانه لمدة 24 ساعة في قصر الشعب في الجزائر، مقر الحكام الذي شيده العثمانيون في القرن الثامن عشر، تحية للشعب الجزائري. وبث التلفزيون الرسمي الجزائري مراسم نقل نعش أول رئيس للجزائر، الذي توفي في منزله عن 95 عاماً، إلى قصر الشعب مغطى بعلم أخضر ومحمولاً على أكتاف 6 من كبار ضباط الجيش الجزائري، ترافقهم ابنتا بن بلة، مهدية ونورية، قبل وضعه على عربة.